أمين عام "الشورى" النهضة المباركة تعد مرحلة فارقة في حياة العمانيين

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط - العمانيةأكد سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي الأمين العام لمجلس الشورى أن الذكرى الــ 48 ليوم النهضة المباركة تعد مرحلة فارقة في حياة العمانيين ونهضة السلطنة التي تجلت ملامحها من خلال تطوير مختلف مؤسسات الدولة وتعزيز أدوارها وصلاحياتها وكان لمجلس الشورى نصيبُ واسعُ في مسيرة التطور والنماء، كما أراد له حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- أن يكون شريكًا فاعلا في صنع القرار وعاملًا مؤثرًا في دفع عجلة التنمية الشاملة للسلطنة.**media[907067]**ورفع سعادته بمناسبة احتفال السلطنة بيوم النهضة المباركة (23 يوليو) التهنئة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي جعل من الشورى ركيزة أساسية في صنع القرار والمشاركة في التنمية المستدامة للبلاد من خلال توسيع صلاحياته، داعياً المولى- عز وجل- أن يسبغ عليه من نعمائه وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية وأن يعيد هذه المناسبة على جلالته والشعب العماني والسلطنة في تقدم مستمر، معاهدًا الله على المضي قدمًا خلف قيادته الحكيمة يداً بيد لبناء هذا الوطن المعطاء.وأوضح سعادته في تصريح له بهذه المناسبة "أن المجلس يعطي أهمية بالغة لتكاملية مؤسسات الدولة وتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار الوطني، مشيرًا إلى أن المجلس يلتقي بالمسؤولين بمختلف المؤسسات سواء العامة والخاصة منها، ويناقش مرئياتهم ومقترحاتهم بشأن الموضوعات التي يتم دراستها في أروقة المجلس، إلى جانب الأخذ بملاحظات ومقترحات المواطنين والاستماع إلى القضايا التي تهمهم. ويخطو مجلس الشورى اليوم خطواته التشريعية والرقابية بوتيرة متسارعة ومتزنة وبنسق متنام.وقال سعادته إن مجلس الشورى في نهاية دور الانعقاد السنوي الثالث أنجز جملة من مشروعات القوانين والدراسات والأعمال، مضيفا: إن جلسات المجلس تضمنت مناقشة وإقرار (6) دراسات مهمة عكفت عليها لجان المجلس الدائمة، أبرزها: معوقات القطاع الخاص والمناطق الحرة والحوافز المطلوبة من أجل رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ودراسة واقع أداء بعض الشركات الحكومية، ودراسة الاستثمار الخاص في القطاع الصحي، ودراسة مراجعة سياسات تمويل البحث العلمي في السلطنة وأثرها على حركة البحث العلمي، ودراسة تمكين الشباب للمساهمة في التنمية المستدامة إلى جانب دراسة الاستثمار في المواقع التراثية بالسلطنة.وتحدث سعادته كذلك عن جلسات المجلس التي تم خلالها مناقشة (5) بيانات وزارية، مشيرًا إلى أن تلك الجلسات تحظى باهتمام ومتابعة من قبل أصحاب السعادة الأعضاء والمواطنين على حد سواء، وذلك نظرًا لما يتم خلالها من مناقشات مستفيضة، وطرح مباشر وموضوعي في تقديم الاستفسارات والملاحظات حول جهود تلك الجهات الحكومية.وأوضح سعادة الأمين العام أنه وعملًا بأحكام المادة (58 مكرر 37) من النظام الأساسي للدولة التي تنص على: "أنه في حال اختلف المجلسان بشأن مشروعات القوانين اجتمعا في جلسة مشتركة برئاسة رئيس مجلس الدولة وبدعوة منه لمناقشة أوجه الاختلاف بين المجلسين ثم التصويت على المشروع في ذات الجلسة، وتصدر القرارات بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، وفي جميع الأحوال على رئيس مجلس الدولة رفع المشروع إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم مشفوعا برأي المجلسين". فقد عقد مجلسا الدولة والشورى جلستين، ناقشا خلالها المواد محل التباين لمشروع قانون الثروة المعدنية، ومشروع قانون الثروة المائية الحية المحال من الحكومة.وفي إطار جهود مكتب المجلس في متابعة نشاط المجلس وما يرد إليه من الجهات الحكومية، أشار سعادة الأمين العام إلى أن المكتب عقد (19) اجتماعًا، وقد ناقش خلالها (60) سؤالًا مكتوبًا مقدمًا من أصحاب السعادة الأعضاء، وبلغت عدد طلبات الإحاطة (21) طلبًا، فيما بلغت عدد الرغبات المبداة المقدمة من قبل أعضاء المجلس (27) رغبة.ويقوم مكتب المجلس بمتابعة الردود الوزارية حول مختلف الأسئلة المكتوبة التي تم توجيهها إلى أصحاب المعالي الوزراء خلال دور الانعقاد.وشهد دور الانعقاد السنوي الثالث نقلة نوعية في إشراك المواطنين وإيجاد بيئة تفاعلية عبر حضورهم للمجلس والاستماع لمقترحاتهم من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والجلسات الحوارية، لعل أبرزها حلقة "شباب ممكن" التي هدفت إلى تمكين الشباب اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا، عبر الاستماع لآرائهم، والأخذ بمقترحاتهم في مختلف القضايا والموضوعات. كما تم تنظيم جلسة حوارية حول "تحديات الاقتصاد الوطني في إطار الخطة الخمسية التاسعة"، تناولت عددًا من أوراق العمل التي تطرقت إلى التنويع الاقتصادي، ومسار المالية العامة في ظل انخفاض أسعار النفط، والتحديات التي توجه الوضع المالي بالسلطنة، إلى جانب استعراض السياسة النقدية في السلطنة.وفي الإطار ذاته، أكد المحروقي أن المجلس يحرص كُل الحرص على تقريب همزات الوصل مع المواطنين والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم عبر حسابات المجلس الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب سعيه المتواصل لإيصال أخباره وفعالياته للمتابعين والرد على استفساراتهم ومدّهم بالمعلومات والأخبار اليومية بمختلف وسائل الإعلام وموقعه الإلكتروني.ويتطلع المجلس من الجمهور التفاعل والمشاركة عبر الصفحات المخصصة لمقترحاتهم وآرائهم في الموقع الإلكتروني حتى تتم مناقشتها في قبة المجلس.واختتم سعادة الأمين العام لمجلس الشورى حديثه بتطلعات المجلس خلال دور الانعقاد السنوي القادم وهو الدور الأخير من فترة المجلس الحالية، في تحقيق مزيد من العطاء في الجوانب التشريعية والرقابية بما يخدم رؤيته ورسالته التي تتبلور في أن يكون المجلس فاعلا في العمل التشريعي والرقابي، وأن يكون مساهمًا في صنع القرار الوطني القائم على مشاركة المجتمع وتكاملية مؤسسات الدولة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على