لاصقات امتصاص السموم.. خدعة كيميائية !

أكثر من ٥ سنوات فى عكاظ

اتفق عدد من الاختصاصيين على أن لاصقة امتصاص السموم التي يروج لها حاليا والمنتشرة في بعض الصيدليات، ليست إلا خدعة، لا سند طبيا لها، وأن تحول لونها يأتي من جراء التفاعلات الكيميائية الموجودة فيها، ولا علاقة لها بالتفاعل مع الجسم نهائيا.وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع تلك الملصقات بمزاعم أنها تزيل السموم وتستعيد التوازن داخل الجسم وتعزز الطاقة وتقوي جهاز المناعة وتحد من الإجهاد وتحسن الدورة الدموية والنوم، بالإضافة إلى دورها في تخفيف آلام الصداع والتهاب المفاصل.لكن أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات البروفيسور فهد بن محمد الخضيري، سارع بالقول «هذا اللاصق الذي زعموا أنه يمتص السموم هو مجرد لون كيميائي (يود مثلاً) يتغير للون البني بعد ساعات من التصاقه على الجلد بسبب التعرض للأوكسجين أو الهواء وحرارة الجلد فقط فيتغير لونه فقط للون البني بتفاعل كيميائي طبيعي وليس لأنه امتص سموم الجسم فلايخدعوك».الغذاء الصحي أفيدويرى نائب رئيس الجمعية السعودية لأمراض الجلد واستشاري الأمراض الجلدية بصحة وزارة الحرس الوطني الدكتور علي الردادي، عدم صحة فعالية هذه اللصقات، مبينا أن أفضل وسائل استخراج السموم من الجسم هو المحافظة على غذاء صحي والإكثار من شرب السوائل وممارسة الرياضة بانتظام والوقاية من مسببات الأمراض كون الجسم السليم يتخلص من السموم بما حباه الله من قدرة عن طريق الكبد والكلى والتعرق.وبين أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سمير زمو، أن الله سبحانه وتعالى خلق الجسم وما يحتاجه كاملاً ولا يحتاج إلى وسيلة لإخراج السموم فالكبد والكلى هما أجهزة إخراج السموم إلا إذا فقدتها فعندها تحتاج إلى زراعة كلى.الإزالة طبيعيةويقول استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج: أفضل وسيلة لإخراج سموم الجسم هي الحجامة التي ثبت أن أكثر الأمراض التي لا تستوجب التدخل الجراحي مثل الصداع النصفي، اختلال الهرمونات، زيادة الأملاح، الخمول وكثرة النوم، النسيان، شد عضلات الظهر والرقبة، الخشونة، الأمراض العصبية، الاضطرابات النفسية كالتوتر تتحسن بالحجامة، لأنها تعمل على تنشيط تدفق الدم النقي والتخلص من الدم الفاسد الذي يتجمع في مناطق محددة من الجسم، ومن الظهر خاصة.وأضاف» معروف، طبيا أن إزالة السموم في الجسم يحدث فى الكبد، والذى يعدل بنيتها الكيميائية بحيث يمكن أن تفرز عن طريق الكلى التي تصفي الدم من هذه السموم إلى البول، كما يمكن للغدد العرقية أن تفرز العرق وبعض المواد الذائبة فيه إذ تقوم بإخراج هذه المعادن الثقيلة والسموم.وخلص إلى القول «لا توجد حتى الآن أي دراسات علمية منشورة في أي من الدوريات العلمية العالمية تدعم موقف منتجهم العلمى».لا دراساتواستبعد أخصائي الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي وجود أي دراسات علمية توضح حقيقة هذه الملصقات ودورها في إزالة سموم الجسم، وقال «نشرت مجلة علمية أن سيدة وزوجها في كليفورنيا استخدما اللاصقة لأول مرة ثم ذهبوا لمختبر بلاصقة مستخدمة وأخرى لم تستخدم لقياس نسبة السموم والمعادن الثقيلة بهما، وأظهرت نتائج المختبر محتوى المعادن الثقيلة فى اللاصقة المستخدمة هي نفسها فى اللاصقة غير المستخدمة، الأمر الذي يعني أن اللاصقة لا تمتص أي سموم، ثم قامت نفس السيدة بتعريض لاصقة غير مستخدمة لبخار ماء مغلي فتحولت اللاصقة إلى اللون الأسود، وهذا يؤكد أن اللون الداكن سببه مادة كيميائية في اللاصقة يتغير لونه مع التعرض

شارك الخبر على