واشنطن بوست داعش يعاود الظهور في العراق بعد أشهر على إعلان النصر

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 ترجمة: المدى
يحاول تنظيم داعش العودة الى العراق في قسم من مناطق وسط البلاد وذلك بعد سبعة أشهر فقط من إعلان الحكومة نصرها العسكري عليه.وارتكب التنظيم الإرهابي سلسلة من عمليات خطف واغتيالات وتفجيرات ثارت مخاوف من عودة دوامة عنف وإرهاب للبلد الذي استغرقت عمليات تحريره ما يقارب 4 سنوات.أغلب الهجمات تجري على نطاق صغير وتحصل في مناطق نائية مهملة من قبل الحكومة، وهي تذكّر بشكل يثير القشعريرة بالأساليب التي اتبعها التنظيم في تكتيكاته خلال السنوات التي سبقت العام 2014 عندما بسط التنظيم سيطرته على مناطق واسعة من الأراضي عبر العراق وسوريا.ومنذ ذلك الوقت تم طرد جميع المسلحين من تلك الاراضي باستثناء جيبين صغيرين في سوريا قرب الحدود مع العراق حيث يحاصرون من قبل قوات محلية سوريّة مدعومة من الولايات المتحدة أو من قبل قوات الحكومة السورية. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان قد أعلن في كانون الاول المنصرم نصراً نهائياً على داعش، أما الرئيس الاميركي دونالد ترامب فقد ذكر خلال مؤتمر صحفي في هلسنكي الإثنين أن المعركة على داعش قد انتهت الآن "بنسبة 98 أو 99%". عودة ظهور أحداث عنف في ثلاث مناطق متفرقة مأهولة بالسكان عبر محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين جعلت كثيراً من العراقيين يتساءلون فيما إذا كان الإعلان عن النصر أمراً سابقاً لأوانه.ويقول عماد محمود، عضو مجلس محافظة ديالى إنه "من الطبيعي أن يزداد غضب الناس ،لقد اعتقدوا بالنهاية أنّ باستطاعتهم التنقل والسفر لأي مكان يريدونه ثم يشاهدون هذه الاحداث والهجمات، لقد بدا الخوف يعود لهم مرة أخرى. الإرهابيون ينفذون هجماتهم منطلقين من مناطق صحراوية وجبلية نائية حيث يتواجدون فيها ضمن جيوب صغيرة".ويقول هاشم الهاشمي، باحث ومستشار عراقي مختص في مجال مكافحة الإرهاب انه "أمر محتم أن يحاول داعش العودة للظهور مرة أخرى بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت به"، مشيراً إلى أنهم "يعودون بشكل أسرع مما توقعت، وهذه العودة السريعة تعتبر أمراً خطراً".وألقى الهاشمي باللوم على الحكومة بقوله "كان أداء الحكومة من الناحية العسكرية جيداً ولكنها لم تنجح في جلب الاستقرار لتلك المناطق من خلال إعادة الإعمار وهذه الثغرة يستغلها داعش".المتحدث باسم التحالف الدولي في بغداد الكولونيل سين ريان، قال ان القوات العراقية هي أفضل حالاً الآن في احتواء العنف مما كانت عليه في العام 2014 عندما انسحبت أمام زحف داعش، مضيفا بقوله "داعش يقوم الآن بهجمات على نطاق صغير فقط لأنه لم تعد لديه قدرات كبيرة. ولكن مالديهم الآن هو القدرة على إثارة الرعب بين الناس. المعركة لم تنتهِ بعد وإنه من المبكر جداً بالنسبة للقوات الأمنية أن تقلل من حدة يقظتها وحراستها".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على