كيف تحوَّل شوبير إلى دوبلير مدحت شلبي في «On Sport»؟

أكثر من ٥ سنوات فى التحرير

يومًا بعد الآخر يصر أحمد شوبير الإعلامي على أن يكون الأكثر جدلًا بسبب ما يقدمه في برامجه المرئية والمسموعة، لأن قناعاته دائمًا ما تتبدل وتتغير حول الأشخاص، وفقًا لأهوائه الخاصة ومعنوياته تجاههم، فتارة يثني على هذا، وتارة يهاجمه، وفي مرة ثالثة يصالحه وهكذا، وهو ما تكرر كثيرًا مع عدد من الشخصيات التي تعمل في المجال الرياضي، ما نتج عنه في مناسبات عديدة تعرضه للهجوم الشديد من جانب جماهير الكرة سواء التي تنتمي للنادي الأهلي -ناديه السابق- أو التي تنتمي لأندية أخرى وتحديدًا الأندية الشعبية، الزمالك، والإسماعيلي، والمصري.

وربما يكون ما حدث في مباراة الأهلي الأخيرة التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء، أمام تاون شيب بطل بوتسوانا، وانتهت بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة، دليلا جديدا على ذلك، عندما هتفت الجماهير الأهلاوية ضده -عقب تأكدها من فوز فريقها باللقاء- بسبب قناعتها بأنه يضر بمصلحة ناديها من خلال تدخلاته في قرارات إدارة النادي في الفترة الأخيرة.

الأكثر تحولاً
مواقف شوبير على الهواء المتغيرة والمتقلبة والمتحولة هي التي ساهمت في تراجع شعبيته على الشاشة، بدليل أنه تحوّل من الأكثر متابعة إلى بديل لـ"مدحت شلبي" الإعلامي الأشهر في المرحلة الأخيرة، فهو يجري خلفه في كل مكان يذهب إليه شلبي ويتألق فيه، ودائما ما يحاول الاشتباك معه. 

ويكفي أنه في إحدى حلقات برنامجه التي كان يحاول خلالها توجيه بعض النصائح لـ"تركي" آل "شيخ" رئيس هيئة الرياضة السعودية، والرئيس الشرفي السابق للأهلي عندما كان على خلاف معه، طالبه بالابتعاد عن مدحت شلبي بعد دعوته له لتقديم حفل قرعة بطولة الأندية العربية الذي أقيم في السعودية، وادعى وقتها أن جماهير الأهلي تكره شلبي. 

الجري خلف شلبي
الغريب في الأمر أن شوبير دائما ما تكون لديه ارتباطات مع قنوات ويتركها، من أجل أن يصبح بديلا لشلبي في القناة، التي يقرر الأخير الرحيل عنها، وهو ما حدث مؤخرًا بعد إعلان قنوات أون سبورت تعاقدها مع شوبير لمدة ثلاث سنوات بعد تأكدها من رحيل مدحت.

في شهر يونيو الماضي ترددت أنباء قوية عن توقيع الإعلامي مدحت شلبي لشبكة قنوات إم بي سي، لينضم هو الآخر للإعلامي عمرو أديب، الذي تم الإعلان عن توقيعه لنفس الشبكة بمعرفة تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي السابق للنادي الأهلي. 

شلبي وقع لقنوات إم بي سي، وسط سرية وتكتم شديدين من جانب مسئولي الشبكة التي سبق لها التعامل مع شلبي، عندما حصلت على توقيعه في سبتمبر 2014 في خطوة كانت تتبعها القناة لزيادة شعبيتها في السوق المصري.

وبمجرد أن تأكد مسئولو أون سبورت من توقيع شلبي لقنوات إم بي سي بدأت رحلة البحث عن بديله في القناة، ووجدت الإدارة ضالتها في شوبير، خاصة أنه لن يكلفها نفس الراتب الضخم الذي كان يحصل عليه مدحت شلبي، وبالفعل تم التوصل إلى اتفاق يقضي بمنح شوبير ما يقرب من ثلاثة ملايين جنيه، نصف راتب "شلبوكا".

الغريب في الأمر أن قناة "أون" تكتمت على اتفاقها مع شوبير، الذي تم منذ فترة لا تقل عن الشهر، وأعلنت توقيعه أمس فقط، ما دفع إدارة قناة صدى البلد لإصدار بيان أعلنت من خلاله إيقاف برنامج «مع شوبير»، لأن العقد المبرم بينها وشوبير، ينتهي في 30 يونيو 2019، ومن ثم تقرر إيقاف عرض البرنامج لحين استبيان الأمر بعد إخلال شوبير ببنود التعاقد بينهما.

السابقة الأولى 
ولم تكن هذه المرة هي الأولى من نوعها التي يرحب فيها شوبير أن يكون بديلاً لـ"شلبي" فقد فعلها من قبل في قنوات مودرن، عندما رفض الأخير ظهوره معه في قناة واحدة في بداية الأمر "مودرن سبورت" فقامت الإدارة بعمل قناة مودرن كورة ليظهر فيها شوبير لحين انتهاء عقد شلبي مع مودرن سبورت، وبعد رحيل الأخير استمر شوبير في العمل في قناة مودرن ثم سي بي سي، بعدما اشترى رجل الأعمال محمد الأمين قنوات مودرن من الدكتور وليد دعبس مالكها الأصلي.

نار الغيرة
أحمد شوبير أعلنها من قبل وأكد أن علاقته كانت مع مدحت شلبي قوية فى فترة زمنية معينة، مؤكدا أنه كان يتحدث معه من الساعة 11 مساء إلى فجر اليوم التالي بشكل يومي، لكن الأمور تغيرت تماما.

وأضاف شوبير، خلال تصريحات تليفزيونية في برنامج «آخر النهار» مع الإعلامي خيرى رمضان، أن مدحت شلبي هو أكثر شخص تسبب فى أذيته، ولم تكن الأذية مادية بل نفسية، ورفض أن يتحدث كثيرًا عن تفاصيل حكايته مع شلبي، لأنه شخص صعب على حد تعبيره.

واختتم تصريحاته قائلاً: «مدحت شلبي إعلامي له جمهور بلا جدال، لكنه لئيم وكثير الغيرة من نجاح زملائه، مؤكدًا أن اللؤم يحمل شرا ظهر تجاههم».

 
سر تأخر التعاقد مع "أون" و"دي إم سي" 
شوبير لم يوقع في أون سبورت إلا بعد فترة طويلة وتغييرات عديدة في إدارات القناة التي رفضت من قبل التعاقد معه لقناعتها وقتها بأنه لم يعد الأفضل، وتكرر الأمر مع قناة دي إم سي عندما افتتحت دي إم سي سبورت، وفضلت التعاقد مع إبراهيم فايق الإعلامي الشاب ليحمل على كتفيه هو ومجموعة من شباب المقدمين والمحللين الكبار عاتق وتكرر الرفض مؤخرا.

لماذا هانت على شوبير نفسه إلى هذه الدرجة، وارتضى أن يتم تصنيفه بين جماهير الأندية إلى الإعلامي الأكثر تحيزا لمصالحه وأهوائه؟ إجابة السؤال شوبير وحده القادر على الإجابة عنها.  

شارك الخبر على