إنجي المقدم «ليالي أوجيني» نجح في عيون الجمهور

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

خلود أبوالمجد-
إنجي المقدم فنانة انطلقت من عالم تقديم البرامج للتمثيل فتمكنت في سنوات قليلة من حجز مكان لها وسط نجمات الدراما المصرية، ليس بجمالها فقط بل بموهبتها التي أخذت في النضوج عاما بعد عام لفتت من خلالها الأنظار الى قدراتها التمثيلية التي توجتها هذا العام بشخصية «صوفيا» في مسلسل «ليالي أوجيني» الذي حقق نجاحا كبيرا من خلال قصته وشخصياته التي قدمها فريق العمل كله، إلا أن قصة الحب التي جمعتها مع «عزيز»، وهي الشخصية التي قدمها الفنان مراد مكرم، وهو أيضا أحد الوافدين من عالم التقديم التلفزيوني للتمثيل، جعلت الجمهور يتعلق بهما بشدة، وجعلتها تعيش حالة من السعادة بنجاح المسلسل. «الأنباء» التقت انجي المقدم في القاهرة، وأجرت معها حوارا شيقا هذا نصه:

كيف وجدت النجاح الذي حققه مسلسل «ليالي أوجيني»؟
٭ تغمرني سعادة كبيرة بكل ردود الأفعال التي بدأت ملامسته بعد بدء عرض المسلسل بأيام، والتي أخذت في التزايد يوما بعد آخر وكانت تجعلني أشعر بالخوف والمسؤولية تجاه شخصية «صوفيا»، خاصة أننا استمررنا في التصوير خلال شهر رمضان وأثناء عرض حلقات المسلسل، ما جعلني بالفعل ألمس مدى نجاح العمل يوميا من خلال مقابلتي للجمهور في الشارع، فالشخصية تحمل الكثير من الغنى في الأداء والانفعالات، فهي سيدة من الجنسية الإيطالية التي كانت تعيش في مصر خلال تلك الحقبة الزمنية التي يدور فيها العمل، وهي أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، في منتصف العمر مات زوجها ولم تنجب منه سوى طفل واحد، والذي يسافر للحرب بعد أن يصبح شابا وتفقد كل معلومة عنه، ولا أحد يعلم بهذا السر الذي خبأته داخلها، حتى يعود حبها القديم للاستيقاظ من سيطرة والدته عليه بعد وفاتها، ويبدأ في البحث وراءها في محاولة منه لاستعادة كل ما فقده في شبابه إثر التحكمات التي فرضتها عليه والدته، وكانت تكره صوفيا لتعلق ابنها الوحيد بها، وخوفها من أن يتركها يوما من الأيام ليسافر معها الى ديارها في إيطاليا ويتركها، فصنعت المستحيل حتى تبعده عنها. كل هذا شجعني على قبول العمل بعد قراءته، كما أن البداية كانت عندما تحدث معي أحمد الشرقاوي، المشرف العام على فريق كتابة المسلسل، بحماس شديد عن دوري في العمل، ثم المخرج هاني خليفة، وبعد قيامهما بسرد تفاصيل الدور والعمل تحمست للمشاركة فيه، لكن في الوقت نفسه أصابتني حالة من الرعب والخوف الشديد، فهي شخصية غنية ومختلفة عما قدمته سابقا في عالم التمثيل، وتحمل انفعالات كثيرة، وكونها تحمل الجنسية الإيطالية كان لزاما علي التحدث بالإيطالية بطلاقة، وفي الحقيقة لم تكن لدي فكرة من قريب أو بعيد عن هذه اللغة، لذلك كان الدور تحديا كبيرا بالنسبة إلي.
وكيف كان استعدادك لهذا؟
٭ على مدار شهرين متتاليين كنت حريصة على تلقي تدريب على مشاهدي التي أتحدث فيها بالإيطالية مع أحد المتخصصين في اللغة الإيطالية، والذي تواجد في كل المشاهد التي كنت أتحدث فيها بالإيطالية طوال تصويري للمشاهد خوفا من الوقوع في أي خطأ.
ألم تخشي، كونه يحمل فورمات لمسلسل إسباني، أن تتم المقارنة بينه وبين العمل الأصلي؟
٭ في البداية لم أحرص على مشاهدة العمل الأصلي، وبعيدا عن كونه فورمات إسبانية، لكن هذه الأعمال التي قدمت في مصر خلال السنوات الماضية مثل «جراند أوتيل» و«حلاوة الدنيا» وهما من إنتاج شركة الإنتاج نفسها التي قدمت هذا العام مسلسلنا «ليالي أوجيني»، دائما ما تتم كتابتها بالشكل الذي يتناسب مع العادات والتقاليد المصرية بحيث يصبح العمل أكثر قربا من عاداتنا وتقاليدنا، وتحمل في طياتها الكثير من الخطوط الرومانسية التي تجذب الجمهور المتعطش لهذه النوعية من الأعمال، التي تحمل الكثير من المشاعر بعيدا عن المشاهد العنيفة أو الأكشن، خاصة ان القصة التي قدمناها هذا العام كانت تدور في حقبة زمنية لم يسبق لأحد أن تطرق اليها من قبل، وهي أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، التي تطلبت العودة الى كثير من المراجع والأفلام والصور حتى يصدق الجمهور ما نقدمه لهم، والذي بالفعل تمكنت مصممة الأزياء سالي القاضي والمخرج هاني خليفة من تحقيقه وتقديمه، فالأزياء تكاملت مع الديكور وأسلوب الحوار الذي كان يجب أن يبتعد عن الرتم السريع الذي نستخدمه في يومنا واعتدناه بحكم طبيعة العصر الذي نعيشه، والذي كان يتابعه المخرج هاني خليفة بكل دقة، فكان يعيد التصوير في حال فقدنا رتم الأداء، لذا كانت النتيجة التي شاهدناها على الشاشة، والتي لم نكن نتخيل أن تكون بهذه القوة رغم أننا كنا نراهن على نجاح العمل ونعلم أننا سنقدم شيئا مختلفا عما سيعرض.
كيف وجدت المنافسة مع بقية النجوم هذا العام؟
٭ المنافسة في الأداء هذا العام كانت كبيرة ومرتفعة بالفعل على كل الأصعدة في كل الأعمال التي قدمت، فردود الأفعال التي كنا نلمسها على وسائل التواصل الاجتماعي كانت كبيرة، وكانت تدفعنا في وقت الاعادة أو توقف التصوير الى مشاهدة الأعمال والمشاهد لبعضنا بعضا، وحاليا وبعد انتهاء الشهر الفضيل بدأت مشاهدة الأعمال التي عرضت ولم أتمكن من مشاهدتها.
أين أنت من السينما؟
٭ سبق أن قدمت أفلاما سينمائية ولكن خلال الفترة الماضية لم يأتني العرض الذي يحمسني على الموافقة للتواجد في السينما، وأفضل عدم التواجد على أن أقدم شخصية أو دورا لا يعجب الجمهور أو بحجم ما قدمته في الدراما التلفزيونية، فيجب ألا يكون أقل، وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم في الفترة المقبلة.
دخلت لعالم التمثيل والفن من بوابة تقديم البرامج، فهل يمكن أن تعودي لتقديم البرامج الفترة المقبلة بشكل مختلف؟
٭ لا أفكر في هذا الموضوع في الفترة الحالية، ومتفرغة تماما لما أقدمه حاليا في الدراما والفن، ولكن لا أعلم ربما إن توافرت الفكرة التي تحمسني للعودة لتقديم البرامج يمكن أن يحدث هذا، ولكن حاليا لا أتوقع.

شارك الخبر على