٤٣ نزيلا بدار الرعاية في الرستاق.. ومسؤول يكشف تفاصيل الإيواء

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

الرستاق - شأكد خليفة بن سليمان المياحي رئيس دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية بأن الدار تأوي المسنين ومن في حكمهم ممن تعذر رعايتهم والاعتناء بهم في وسطهم العائلي أو محيطهم الاجتماعي، وعددهم - في الدار- حتى الآن 43 نزيلا من بينهم 32 ذكر و11 أنثى، ومنهم من تجاوز ال 60 في العمر ومنهم أقل من ذلك، وتُقدم لهم منظومة من خدمات الإيواء والرعاية والأنشطة، ويوفّر لهم السكن المريح والتغذية ذات الجودة العالية مع تقديمها لهم بشكل منتظم وفي أوقات محددة، مع إتاحة المجال لاحتضان هؤلاء النزلاء من قبل المجتمع.وأضاف قائلاً: تحرص الدار على الاهتمام المتواصل بالنظافة العامة والشخصية، ومتابعة شؤونهم الخاصة، وإجراء الفحوصات الطبية الأولية من قبل الطاقم الطبي في عيادة الدار، ونقل من تستدعي حالته من النزلاء -في جميع الأوقات -إلى مختلف المستشفيات المرجعية في السلطنة، ومتابعة أوضاعهم على مدار الساعة؛ وذلك لما تتيحه الدار من العمل الإشرافي بنظام المناوبة على النزلاء عامة وكبار السن خاصة ممن لا يتمكن من خدمة نفسه في الوصول إلى قاعة الطعام ودورة المياه وغيرها من المرافق.وتحدث المياحي عن الكادر العامل في الدار والبالغ عدده 24 موظف وموظفة من بينهم رئيس الدار والمسميات الوظيفية الإدارية والفنية الأخرى كوجود أخصائي شؤون إدارية، وأخصائي برامج وتوعية مجتمعية، وأخصائي اجتماعي، وأخصائي نفسي، وأخصائي تغذية، وباحث اجتماعي، وجامع بيانات، ومدخل بيانات الحاسب الآلي، ووجود الكادر الطبي من ممرضين ومضمدين، وكذلك سائقو السيارات والحراس، إلى جانب وجود 27 عامل لخدمة النزلاء ورعايتهم وكذلك الأعمال المرتبطة بالنظافة والتغذية والزراعة والبستنة.شروط الإيواءوفيما يتعلق ب " شروط الإيواء في الدار" فقد أوضح بأن الإيواء يكون في " أضيق الحدود" ومع تعذر وجود الأسرة البديلة، حيث يُستقبل - في بداية الأمر- " طلب الإيواء" تمهيدا لإجراء البحث المكتبي والميداني، ومعرفة ظروف صاحب الطلب وحال أسرته من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسكنية مع التيقن التام لمدى الحاجة إلى الإيواء، ومراعاة من لا يوجد لهم أقارب من الدرجة الأولى أو يتعذر القيام بمهمة رعايته من ذوي القربى، والبحث عن أسرة بديلة تقدم له الرعاية ، وفي حال تعذر ذلك يتم رفع طلبه مع الدراسة المتكاملة لمسؤولي الوزارة للعمل وفق توجيههم ، وعادة ما يتم الأخذ بتوصية الدراسة التي رُفعت من قبل الدار .وفي هذا السياق أكد بأن الجهود تبذل - قدر المستطاع - للحيلولة دون وصول أو إلحاق أي حالة بالدار، وهذا ليس عجزا أو تنصلا من تحمل الدار لأعبائهم، ولكن الهدف سام والغاية نبيلة في الحرص والمحافظة على لحمة المجتمع وتماسكه وإظهاراً لمعاني البر بحق هذه الفئة وعيشها في مواقع سكناها، ولذلك أقرّت الوزارة فكرة " الأسر البديلة "؛ سعياً لإبراز دور المجتمع وترجمة لمبدأ التكافل الاجتماعي وإظهار التواد والتراحم بين أفراده، على أن يكون إيواء النزيل في الدار كآخر الحلول، ومناشدا خليفة المياحي المجتمع بضرورة تعاضده في احتضان هذه الفئة ، حيث يظل حنين نزلاء الدار مستمر إلى محل سكناهم.فكرة احتضانويضرب المياحي في سياق حديثه مثالا على تكاتف المجتمع ففي حال قيام – مثلا - إحدى ولايات السلطنة بتبني فكرة احتضان النزلاء الموجودين في دار الرعاية الاجتماعية ممن ينتمون لتلك الولاية لاستطاعوا العيش في محل سكناهم وبين أهلهم وذويهم ، حيث أن أغلب الولايات يوجد منها نزيل واحد فقط في الدار، لذا يصبح الأمر يسيرا حين يتكاتف أبناء الولاية الواحدة بالتعاون والتنسيق مع لجان التنمية الاجتماعية أو الجمعيات الخيرية أو فريق رعاية المسنين وفروعه الموجودة في ولايات السلطنة ؛ لبناء ملحق سكني لهذا النزيل وتوفير عامل منزل يتولى خدمته ، وتعمم هذه الفكرة على ولايات السلطنة الأخرى .صديق الداركما تحدث رئيس الدار عن تعاون مختلف الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية في إقامة البرامج المشتركة والفعاليات الترفيهية التي تضفي الفرحة والبهجة لنزلاء الدار، وهناك مقترح -لا يزال قيد الدراسة – ويتمثل في السعي لإيجاد " صديق للدار " في مختلف ولايات السلطنة – وبالأخص -الولايات البعيدة لخلق باب التواصل والتعاون في تسهيل مهمة الدار في الأمور المتعلقة بالطلبات الجديدة أو لإيجاد الحلول لنزلاء الدار في إيجاد الأسر البديلة التي تشجع على احتضانهم وعودتهم إلى مكان سكناهم.المرافقوتحدث المياحي عن مرافق الدار كمكاتب إدارية، وصالة استقبال كبيرة، ومجلس بمساحة واسعة، وقاعة اجتماعات، وصالة العلاج الطبيعي، وعيادة تضم بين جنباتها صالة استقبال، ومكتب الممرضين، وغرفة التضميد، وغرفة أخرى للصيدلة، وغرفة ثالثة لتحضير العلاج، وغرفة رابعة للعناية الخاصة، ومصلى رجالي وآخر للنساء، وقاعة طعام رجالية وأخرى نسائية ، كما توجد قاعة متعددة الأغراض لإقامة الاحتفالات والفعاليات وحلقات العمل التدريبية ، ووجود عدد 11 وحدة سكنية مخصصة لإيواء نزلاء الدار ومجهزة بمختلف سبل الراحة ، حيث تتألف كل وحدة سكنية من صالة ومطبخ وأربع غرف ، بحيث تضم الثلاث الغرف سريرين لكل منها وتكون الغرفة الرابعة بنظام سرير واحد مع وجود دورة مياه خاصة لكل غرفة ، وبذلك يكون استيعاب كل وحدة سكنية 7 نزلاء.زيارات مستمرةوعرج على حصول دار الرعاية الاجتماعية في 2017م على جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل الخيري ، وتحظى الدار بزيارات متواصلة من مسؤولي وممثلي الجهات الحكومية وطلاب المدارس والمؤسسات الجامعية وأعضاء الجمعيات والفرق التطوعية، وقد حظيت دار في عام 2016م ب 57 زيارة، ووصلت عدد الزيارات في 2017م 96 زيارة، كما بلغ عددها في النصف الأول من عام 2018م الجاري 42 زيارة ، مما تساعد هذه الزيارات على بث السعادة والراحة للنزلاء، ومنوها لوجود الضوابط التي تحفظ الخصوصية لهم وترفع معنوياتهم وتجنب إحراجهم ، ومن يرغب من الأهالي والأسر زيارة نزيلهم لهم في مكان إقامة هذه الأسر فإن الدار تشجع على ذلك شرط الحفاظ على النزيل ومتابعة أوضاعه الصحية والانتظام في تقديم الوجبات الغذائية والأدوية له ، كما تُنظم الرحلات الترفيهية لنزلاء الدار لمختلف المعالم والمواقع السياحية والترفيهية.قبل الإيواءوقبل إيواء الحالات في الدار تقوم شفيقة بنت صالح الهاشمية جامعة بيانات اجتماعية بالدار بمهمة البحث الميداني بحقها ومعاينتها وجمع المعلومات عنها في مقر إقامتها، وإعداد تقرير يشمل الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسكنية، ووضع أو ظروف ذويهم أو أقاربهم ومحاولة إقناعهم بتكفل رعايتهم والاهتمام بهم، وإن ثبت للأقارب رغبتهم في إيواء الحالة فإن الوزارة تعمل على تهيئة المكان المناسب لها كإيجاد غرفة ودورة مياه في المنزل الذي يفتقد إلى ذلك ، أو توفير الأجهزة التي تحتاجها الحالة كسرير طبي أو كرسي متحرك أو سماعة أو نظارة وغيرها من الجوانب التي يوصي بها تقرير البحث الاجتماعي ، وفي حال تعذر أيواء الحالات من قبل المقربين لها يتم إرسال تقرير البحث الاجتماعي إلى مشرف الدار تهيدا لرفعه إلى مسؤولي الوزارة ، كما تقوم الهاشمية بمهمة الإشراف على المسنين ، وكتابة سجل وفيات النزلاء.جهود التوعيةوتعمل مريم بنت خليفه الخزيرية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية بالدار على تنظيم الفعاليات الترفيهية لنزلاء الدار بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة بالولاية، وتنظيم محاضرات دينية ورحلات خارجية لهم، واستقبال الزوار من الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية وتعريفهم بالدار وبرامجها وخدماتها، وأيضا تنظيم برامج التوعية داخل الدار وخارجها، ومتابعة جداول المناوبة للموظفين والعمال، وتسجيل حجز مرافق الدار، بالإضافة إلى تسجيل الزيارات الخاصة بالدار والتنسيق مع الزوار، ومتابعة الامور المتعلقة بالعاملات في وحدة النساء ، إلى جانب أعداد تقرير سنوي للزيارات بالدار.خدمة النزلاءوتستقبل آسية بنت جمعه البسامية أخصائية اجتماعية بالدار طلبات الإيواء الجديدة، وتقوم بمهمة البحث الميداني للحالات التي تستدعي لذلك ، ومراجعة البحوث التي ترد من الباحثين وجامعي البيانات، بالإضافة إلى استقبال النزلاء الذين يتقرر إيوائهم بالدار واتمام إجراءات إيواءهم ، ومتابعة أحوال النزلاء ومعرفة احتياجاتهم ، والتواصل مع أسر النزلاء أو أي شخص يعرفهم لبحث مستجدات الحالة ، وتنظيم عودة النزلاء لذويهم في حال التوجيهات تقتضي ذلك ، وتنظيم الزيارات المؤقتة لهم ولذويهم بين فترة وأخرى ، ومتابعة أوضاعهم في المسكن والملبس والطعام ، وصرف مصروف الجيب للنزلاء المستحقين لذلك.مهام إداريةويشرف سليمان بن محمد البحري أخصائي شؤون إدارية أول على العمّال المسؤولين على خدمة النزلاء ونظافة الدار، والتأكد من نظافة النزلاء ونظافة الدار بمختلف مرافقه وري المزروعات والمسطحات الخضراء، وإعداد كشوفات حضور العمال والحراس، والإشراف على مختلف الأجهزة والمعدات ومتابعة صيانتها وإصلاحها، وكذلك إشرافه على المركبات وصيانتها الدورية والأمور الأخرى المتعلقة بها، وإعداد جدول مناوبة الكادر من الموظفين والحراس والسائقين ، وإعداد طلبات واحتياجات الدار ومتابعة توفيرها ، وتقديم المقترحات التي تصب في مصلحة العمل في الدار .

شارك الخبر على