الأمينة العامة المساعدة بالجامعة العربية خطط التنمية العمانية أثمرت في شتى المجالات

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

القاهرة - خالد البحيريأكدت الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة أن سلطنة عمان من الدول التي تتميز بطابع الهدوء والاستقرار وعدم الانفعالية في اتخاذ القرارات، وتتمتع بعلاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الدولية، تقوم على أساس المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة للشعوب.وقالت في حوار خاص لـ «الشبيبة» من مكتبها بمقر جامعة الدول العربية وسط العاصمة المصرية القاهرة: إن خطط التنمية التي تبنتها عمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أثمرت بنجاح في شتى المجالات ويشعر بها الزائر والمقيم والمواطن، فهي متشعبة في كافة مناحي الحياة بدءاً من السياسة الخارجية ومروراً بجودة البنية التشريعية والتنظيم الهائل للطرق والمباني، وصولاً إلى تلبية متطلبات وتطلعات العمانيين من صحة وتعليم وإسكان وتوظيف وغير ذلك.وأضافت: شرفت بزيارة عمان وأعجبني فيها كثيراً الهدوء والسماحة التي يتميز بها كل العمانيين، فضلاً عن حفاوة الاستقبال واعتزازهم بتاريخهم وحضارتهم.وتابعت: في مجال الإعلام يتميز العمانيون بالانضباط والمعرفة التامة لأهمية الكلمة وخطورتها سواء عبر وسيلة إعلامية مطبوعة أو مسموعة أو مرئية، وقانون المطبوعات والنشر المنظم لهذه المسألة من أرقى التشريعات التي تحافظ على تماسك المجتمع وتجمع كلمته لصالح الوطن، ولا تسيء بحال من الأحوال لأي من المؤسسات أو الدول أو الشخصيات العامة أو الاعتبارية.المرأة العمانيةوعن المرأة العمانية قالت: عملت عن قرب مع العمانيات في وضع إستراتيجية عمان للمرأة في مطلع الألفية الثالثة ورأيت مثابرتهن واجتهادهن ولمست اتساع مداركهن وثقافتهن وحرصهن على التعليم والتعلم، وفي ذات الوقت تطلعهن إلى جعل بلادهن في مقدمة الأمم.اليوم تبرز مكانة المرأة العمانية عربياً وعالمياً، وأصبحت محط أنظار العديد من النساء اللاتي يسعين للوصول إلى ما وصلت إليه العمانيات ببذل الجهود المتواصلة والعمل دون توقف نحو مستقبل أفضل لها وللمجتمع.وأشادت أبو غزالة بالمشاركة الفاعلة للمرأة العمانية في مجال العمل وريادة الأعمال معتبرة أن مشاركتها في المجالات الاقتصادية من الأمور المهمة وذات مساهمة فاعلة في المجتمع، بدليل أن سوق العمل العماني يشهد إسهاماً متزايداً للعمانيات في النشاط الاقتصادي والقوى العاملة خلال السنوات الأخيرة، فالعمل المرتكز إلى جهود المرأة والرجل هو أساس الثروة الذي يتحقق به بناء الاقتصاد الحديث وإقامة المجتمع العصري.وحول دور قطاع الإعلام في جامعة الدول العربية أوضحت أن الإعلام من أهم آليات التواصل في العصر الحديث، ومن أبرز مكونات العالم في كل معطياته الثقافية والفكرية والأيديولوجية، ويعتبر جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للمجتمعات وتتجلى أهميته من خلال المواضيع والقضايا التي يطرحها في شتى المجالات بغية التأثير في الملتقى وإحداث تغييرات جذرية في أفكاره ومعتقداته، ومن هنا تنبع أهمية هذا القطاع في الجامعة العربية وما يتم تدارسه هنا وبحثه ينعكس إيجابا على الإعلام العربي الذي ننشد له دورا أكبر في دفع عجلة التنمية ومكافحة التطرف والبعد عن تغذية الصراعات.المواطن الصحفيواستدركت: المنطقة تشهد حالياً فوضى إعلامية من شقين، الأول من خلال دخول أشخاص غير متخصصين المجال الإعلامي يقدمون برامج تؤثر في الرأي العام العربي، والثاني وسائل التواصل الاجتماعي، فاليوم أصبحنا أمام ظاهرة المواطن الصحفي، فكل مواطن يبث من خلال حساباته الشخصية ما يراه ويعتقده وربما يجد صدى لدى متابعيه، وكثير مما يبث من أخبار هذه الوسائل يكون غير صحيح وغير دقيق، وعلى الإعلاميين أن ينتبهوا حتى لا يقعوا في فخ استقاء الأخبار والمعلومات من تلك المصادر غير الموثوقة.واختتمت بالقول: من الضروري أن يكون الإعلام في منطقتنا العربية إيجابيا، بأن يعطي رسائل إيجابية، والخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030 ربطت الإعلام بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالإعلام بوضعه الحالي يركز على القضايا السياسية ويتغافل عن الاقتصاد والتنمية، والوطن العربي يحتاج للتركيز على القضايا الاجتماعية والتنموية والاقتصادية خاصة في ظل ما تشهده دولنا من أزمات ومعاناة وصعوبات اقتصادية واجتماعية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على