أبرزهم البدري ومخطط أحمال زملكاوي.. موسم غياب الانتماء في الكرة المصرية

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

كتب: علي الزيني

مساحات الانتماء والوفاء لا حدود لها.. الانتماء يعني الالتصاق والتفاني والمحبة، والوفاء هو البقاء على العهد والوعد، في الماضي كانت كرة القدم شأنها شأن رياضات أخرى عنوانًا للوفاء والانتماء، فكل لاعب كان يعشق ويخلص للكيان الذي يلعب له وينتمي إليه، لكن في زمن الاحتراف تحولت الساحرة المستديرة إلى صناعة لا علاقة لها بالمشاعر على الإطلاق، بل باتت تسير وفقًا لأمور مادية بحتة ومنطق الحب الاستعراضي المستند إلى المصالح الشخصية، هذا هو الحال الذي وصلت له كرة القدم الكل يبحث المال أولاً وقبل كل شيء.

الأيام القليلة الماضية كشفت لنا مشهدا جديدا لم نعتد أن نراه في ملاعبنا إلا نادرا، فجأة ودون أي مقدمات أصبح الأهلاوي يعمل في الزمالك، والزملكاوي يعمل في الأهلي على الملأ، والأهلاوي يعمل في ناد منافس، وتتهمه جماهير النادي بأنهم يحرضون اللاعبين على عدم الانتقال للقلعة الحمراء. 

التقرير التالي يكشف التغير الذي حدث مؤخراً في الأهلي والزمالك والوافد الجديد الأهرام الذي تعاقد مع لاعبي الزمالك دون أدنى مشكلة.

البدري والعميد

تقدم حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم باستقالته من تدريب الأهلي، وترك ناديه الذي لعب له وتولى تدريبه لسنوات عديدة، حقق خلالها العديد من البطولات، وذهب للعمل في فريق الأهرام كمدير لقطاع الكرة، بالإضافة إلى ظهوره مع تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية في صورة بعد رحيله عن تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، بعد تراجع مستوي الفريق الأحمر، وتعرض البدري لانتقادات حادة بعد إعلان نادي الأهرام عن التعاقدات الجديدة التي ضمت أغلب اللاعبين الذين سبق له طلب التعاقد معهم من مسئولي الأهلي عندما كان يتولى المهمة الفنية للفريق.

ولم ينج أحمد حسن لاعب الأهلي السابق، والمتحدث الإعلامي والمشرف على الكرة بنادي الأهرام، من هجوم جماهير القلعة الحمراء، بسبب عمله في "بيراميدز"، ويعتقد الجماهير أنه وسيلة من أجل إسقاط الأهلي من عرش الكرة المصرية، لرغبة تركي آل شيخ في الانتقام من محمود الخطيب، بسبب الخلافات التي نشبت مؤخرًا بينهما.

مصطفى كمال وعبد الدايم

في واقعة جديدة على النادي الأهلي، قررت لجنة الكرة برئاسة محمود الخطيب تعيين مصطفى كمال مدربًا لحراس المرمى، وحسين عبد الدايم مساعدا للهولندي مايكل ليندمان، مخطط أحمال فريق الكرة، وهو ما سبب ثورة غضب داخل الأهلي بعدما فاجأت لجنة الكرة الجميع بهذه الأسماء، التى سبق لها العمل في الزمالك من قبل.

مصطفى كمال عمل مدربا لحراس المرمى في الزمالك مع الجهاز الفني للفريق بقيادة إيهاب جلال، ما اعتبره أبناء الأهلي تقليلاً من شأنهم من جانب لجنة الكرة بالنادي، وانضم كمال للجهاز الفني للأهلي بعد عمله الفترة الماضية في الزمالك أثار تحفظ الكثيرين داخل الأهلي.

أما حسين عبد الدايم مساعد ليندمان فهو معروف بانتمائه لنادي الزمالك، وكان حارس مرمى في قطاع الناشئين بنادي الزمالك، ولعب لفترة في نادي هليوبوليس، وانتهى به الأمر للعمل مخطط أحمال في إحدى مراكز التأهيل الخاصة.

عبدالله السعيد

فجر عبد الله السعيد صانع ألعاب النادي الأهلي مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن وقع خلال الأيام الماضية عقدًا مع الغريم التقليدي نادي الزمالك لموسمين، قبل أن يتوصل مسؤولو القلعة الحمراء بعد تدخل تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية وأعاد اللاعب للأهلي من جديد ووقع على عقد لمدة موسمين، لكن مسؤولي الأحمر لم يمر عليهم أمر توقيع السعيد للزمالك حيث تم عرض اللاعب للبيع أو الإعارة وبالفعل أعير لنادي كوبس الفنلندي ثم تعاقد معه نادي أهلي جدة السعودي.

أحمد الشناوي

فجر تركي آل شيخ فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أكد أنه جلس مع أحمد الشناوي حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، من أجل التفاوض معه للانتقال للقلعة الحمراء.

آل الشيخ نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا: "طلب الخطيب إنهاء صفقة حارس للنادي الأهلي كدعم فسألته من يفضل قال إما عواد حارس الإسماعيلي أو الشناوي حارس الزمالك، وفهمت منه أن الشناوي لديه فقرة في عقده بها شرط جزائي عند فسخ العقد".

فطلبت الشناوي بمنزلي للتفاوض معه وإنهاء الصفقة ولكن فوجئت بتراجع الخطيب وعدم رغبته التعاقد مع اللاعب بحجة أن الشناوي من بورسعيد ولن يكون مقبولا من جمهور النادي الأهلي فقلت له إن المباراة الشهيرة التي حدث فيها الإشكال كان فيها مؤمن زكريا ومؤمن الآن في الأهلي فما المانع، فقال هذه رغبته ولا يستطيع تحمل ردة فعل الجمهور وأنه لا يرغب في اللاعب فاعتذرت من الشناوي واحترمت رغبة جمهور النادي الأهلي.

ومنذ أيام قليلة أعلن مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك عن بيع أحمد الشناوي إلى نادي الأهرام، خلال موسم الانتقالات الصيفية الجارية، بـ3 ملايين دولار.

جبر وتوفيق

على جبر وأحمد توفيق ركيزتان أساسيتان في الفريق الأول لنادي الزمالك، إلا أنهما فضلا المال وانتقلا إلى نادي الأهرام، بعد أن قضيا سنوات داخل القلعة البيضاء.

جبر انتقل إلى الأهرام مقابل 45 مليون جنيه وأحمد توفيق نظير 15 مليونا خاصة والأخير يتبقى في تعاقده مع الزمالك 6 شهور فقط.

وشهدت الفترة الماضية أزمة بين الزمالك وعلي جبر بسبب انقطاع الأخير عن التدريبات منذ عودة المنتخب الوطني من روسيا بعد أن ودع بطولة كأس العالم 2018 من الدور الأول وانتهاء إعارته لنادي وست بروميتش، وقام مرتضى منصور بشن هجوم حاد على المدافع الدولي واتهمه بالهروب من النادي، قبل أن ينتهي الأمر برحيل جبر عن القلعة البيضاء.

 

شارك الخبر على