الديوك تفرض الزعامة على الكرة العالمية من روسيا

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 اكتساح أوروبي بالجملة  لجوائز الفيفا
 بغداد/ حيدر مدلول
بعد رحلة ماراثونية استمرت لأكثر من شهر كامل فرض منتخب فرنسا لكرة القدم سطوته على الكرة العالمية بعد تتويجه بطلاً لكاس العالم للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته إثر فوزه على نظيره منتخب كرواتيا بنتيجة (4-2) في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب لوزنيكي بالعاصمة الروسية موسكو بحضور عدد كبير من الشخصيات الحكومية يتوسطها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني انفانتينو .واستطاع منتخب فرنسا تسجيل هدفه الاول بواسطة الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بالدقيقة 18 خطأ في مرماه عن طريق ركلة ثابتة نفذها المهاجم أنطوان غريزمان لتلمس الكرة رأس اللاعب الكرواتي وتسكن شباك الحارس دانييل سوباسيش ورد أيفان بيريسيتش سريعا على التقدم الفرنسي حيث نجح في معادلة النتيجة لكرواتيا في الدقيقة 20 من زمن المباراة بعدما أستلم كرة داخل منطقة جزاء فرنسا وراوغ نغولو كانتي وسدد كرة صاروخية على يسار الحارس هوغو لوريس وسرعان ما استعاد الفرنسيين سيطرتهم من جديد على مجريات المباراة أملاً في تسجيل هدف ثاني جاء بالدقيقة 35 عن طريق ركلة جزاء سجلها المهاجم غريزمان وتم احتسابها من قبل تقنية الفيديو التي اضطر الحكم الارجنتيني نيستور بيتانا الى الاستعانة بها للتأكد من الحالة التي حدثت داخل منطقة جزاء المنتخب الكرواتي إثر لمس ايفان بيريسيتش الكرة بيده داخل منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بتقدم فرنسا (2-1) .ونجح صانع ألعاب المنتخب الفرنسي بوغبا في إحراز هدف ثالث لمنتخبه من ركلة قوية سددها بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء الكرواتي لتستقر في الشباك بالدقيقة 59 وسط دهشة وحيرة اللاعبين وحارس مرمى المنتخب الكرواتي وتمكن المهاجم مبابي من زيادة غلة أهداف منتخبه الى 4 بالدقيقة 65 من المباراة والذي شكل انعطافة لصالح المنتخب الكرواتي الذي قام بشأن هجمات سريعة مرتدة على حارس مرمى المنتخب الفرنسي هوغولوريس وتمكن ماريو ماندزوكيتش من تقليص النتيجة الى هدفين وفشل اللاعبين الكروات في استثمار الفرص الكثيرة التي اتيحت لهم في الدقائق المتبقية من المباراة في تسجيل هدف جديد والتي لجأ الحكم الارجنتيني نيستور بيتانا الى منح 5 دقائق اضافية لم تسفر عن أي شيء ليطلق صافرته بانتهائها بفوز منتخب فرنسا على كرواتيا بنتيجة (4-2) وليتوج بطلاً لمونديال روسيا وسط فرحة عارمة من قبل انصاره المتواجدين في الملعب بالعاصمة الروسية موسكو فيما عمت شوارع فرنسا فرحة غامرة وبالخصوص العاصمة باريس وبقية المدن احتفالاً باللقب الثاني الذي يحرزه منتخب بلاده خلال مشاركاته في بطولات كأس العالم التي انطلقت في الأورغواي عام 1934 .وساهم المدرب ديديه تشامب في أن يكون منتخبه من اكثر المنتخبات المشاركة في النسخة الحادية والعشرين من بطولة كاس العالم تكاملاً على المستوى الفني والمحافظة على الأسلوب الذي لجأ اليه خلال المباريات السبع التي خاضها ضمن دور المجموعات ودور الستة عشر ودور الثمانية ودور الأربعة والدور النهائي والذي يرتكز على الدفاع المحكم والهجمات المرتدة السريعة بفعل تواجد مجموعة من اللاعبين الذين يشكلون حاليا أعمدة رئيسة في العديد من الأندية الاوروبية الكبرى حيث حافظ على ان يكون منتخبه بدون هزيمه و انهى طموح أسود البلقان بنَيل اللقب المونديال الاول الذي كان على الابواب بفعل الاداء الرفيع والنتائج الرائعة التي حققها في هذه البطولة حيث تم اعتباره من قبل النقاد والمتابعين بأنه الحصان الاسود القادم بقوة لإضافة المزيد من الضحايا للمنتخبات العالمية الكبرى .وشهدت هذه البطولة سيطرة أوروبية بالجملة على جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم المونديالية حيث نال قائد منتخب كرواتيا لوكا مودريتيش لقب أفضل لاعب في بطولة كاس العالم 2018 بعد تقديمه مردود رائع منذ انطلاق المنافسات ودوره الكبير في احتلال منتخبه مركز الوصافة لأول مرة في تاريخ مشاركاته فيما حصل مهاجم منتخب فرنسا كيليان مبابي على جائزة أفضل لاعب شاب بعد خطفه الأضواء مع منتخب بلاده اثر تسجيله هدفين متتاليين في مرمى المنتخب الارجنتيني بالمباراة التي جمعتهما ضمن منافسات دور ثمن النهائي ولعبه دوراً مؤثراً في نيل كأس المونديال الروسي في حين كان نصيب جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى من حصة حارس مرمى المنتخب البلجيكي ثيبو كورتوا بعد تصديه لاكثر من سبع وعشرين كرة خطرة خلال المباريات الثمانية التي لعبها مع منتخبه وسجل في مرماه ستة اهداف وساهم بفضل كبير في إحراز بلاده للمركز الثالث لاول مرة بعد فوزه على نظيره الانكليزي بهدفين مقابل لاشيء وحصل مهاجم المنتخب الانكليزي هاري كين على جائزة الحذاء الذهبي على اثر تتويجه عميدا للهدافين برصيد ستة أهداف ونال منتخب اسبانيا لكرة القدم جائزة اللعب النظيف لسلوك لاعبيه المثالي داخل الملعب بتقليهم انذارين صفراوين في أربع مباريات وارتكابهم خطأ فقط طوال مشوارهم في نهائيات روسيا 2018 .واختفت في هذه البطولة ظاهرة اللاعب الأوحد بفعل اللعب الجماعي الذي لجأ اليه مدربو المنتخبات المشاركة ونجح عدد منهم في ان يكون هدفاً اساسياً لبلوغ طموحاته حيث دفعت عدد من المنتخبات الكبيرة الثمن غاليا بخروجها المبكر ( الأرجنتين والبرازيل والبرتغال والمانيا ) بفعل المستويات المتدنية التي ظهر بها ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ونيمار دي سيلفا ومسعود أوزيل ) رغم النجومية التي كانوا يتمتعون بها قبيل انطلاق المنافسات حيث صب جماهيرهم النقمة والسخط عليهم نتيجة لعدم تحقيقهم تلك الطموحات بالمنافسة بقوة على لقب المونديال الروسي . وشهد الحضور العربي تواجداً خجولاً في هذه النسخة من بطولة كأس العالم حيث لم يتمكن أي منتخب من منتخبات ( مصر والسعودية والمغرب وتونس ) من الانتقال الى الدور الثاني رغم المساندة الجماهيرية الكبيرة التي حظيت بها تلك المنتخبات من أجل تقديم الدعم لنجومها ويقف في مقدمتهم مهاجم فريق ليفربول الانكليزي محمد صلاح الذي تأثر بالاصابة التي تعرض لها في مباراة نهائي دوري أوروبا أمام فريق ريال مدريد الاسباني في عدم تقديم المستوى المعروف عنه وساهم في خروج مصر خالية الوفاض بدون أي نقطة بعد تعرضها الى ثلاث هزائم متتالية من قبل منتخبات اورغواي وروسيا والسعودية دفع الثمن غالياً المدرب الارجنتيني كوبر بعدم تجديد عقده من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم.وبلغت عدد الاهداف المسجلة في مونديال روسيا 169 هدفاً بواقع 2.6 في المباراة الواحدة واحتل المنتخب البلجيكي المركز الأول في تسجيل الاهداف بواقع 16 هدفاً متفوقاً بفارق هدفين عن منتخبي فرنسا وكرواتيا و 4 أهداف على المنتخب الانكليزي فيما عد المنتخب الكرواتي من أكثر المنتخبات خشونة حيث حصل لاعبيه على 15 إنذاراً أصفر وحصل المنتخب البنمي على أكثر المنتخبات التي دخلت شباكه أهداف بواقع 11 هدفاً في حين اعتبر المنتخب السنغالي من أكثر المنتخبات دفاعاً حيث سجلت في مرماه 4 أهداف فقط من أصل 22 تسديدة عليه ولكنه خرج بنظام اللعب النظيف من دور المجموعات الذي تم تطبيقه لأول مرة في البطولة.

شارك الخبر على