من الأشهر اليوم؟

القاهرة - 15 - 7 (كونا) -- أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الادارية ناصر القحطاني اليوم الاثنين ان تقدم الدول يتحقق من خلال تقدم المؤسسات والمنظمات العاملة وقدرتها على التميز بالنهوض بمهامها لتحسين قدراتها.جاء ذلك في كلمة للقحطاني أمام الجلسة الافتتاحية لملتقى قيادات المستقبل في ضوء المتغيرات العالمية "متطلبات جديدة .. عصر جديد" الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الادارية على مدى ثلاثة ايام.وشدد القحطاني على أهمية القانون الاداري في القطاع الحكومي في الدول لتلبية الاحتياجات العامة وكذلك دور القيادات في تعزيز وتطوير الادارات معتبرا في الوقت ذاته أن "القيادة موهبة".وقال ان المؤسسات التي تستخدم سياسات "التدوير الوظيفي" تنجح "ويأخذ الجميع فرصة في مكان جديد لتعلم مهارات جديدة" مبينا أن ذلك "لا ينطبق على المؤسسات فقط بل على مستوى الأسرة أيضا".وأضاف أن "الفرق بين المدير والقائد هو تحقيق النجاح وتغيير المسار للارتقاء بالمؤسسة الى الاعلى عن طريق الابداع وأن تترك فرصة للآخرين في ابداء ارائهم والمساهمة في وضع الخطط وتنفيذها".وحذر القحطاني من أن سياسة "الشخص الواحد" تؤدي الى الجمود مضيفا أنه "حتى ولو استمرت المؤسسة على حالها سيصيبها الانهيار فيما بعد الامر الذي نجده في المجتمعات الديكتاتورية التي يسيطر عليها شخص واحد".ومن جانبه أكد مستشار المنظمة العربية للتنمية الادارية ومنسق عام الملتقى عادل السن أن العالم يشهد تغيرات وتحولات كبيرة ومتسارعة في العلاقات الاقتصادية الدولية التجارية والنقدية والامنية.واشار السن في كلمة مماثلة الى ما يحدث في ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما حدث من ابتكارات علمية وتكنولوجية متلاحقة مؤكدا اهمية نقل التجارب الدولية الادارية الناجحة والاستفادة منها "بما يتلاءم مع ظروف المجتمع ودرجة تقدمه".واكد أهمية الملتقى الذي يتناول محاور عدة وضرورة دعم امكانيات المؤسسات في تنفيذ الخطط الاستراتيجية والتنموية وتطبيق اساليب جديدة في الادارة تعتمد بصفة اساسية على "ادارة الابداع".من جهته شدد المستشار الدولي والاقليمي في الاستراتيجيات والحوكمة والنظم المؤسسية الدكتور أحمد عاشور على أهمية مواكبة الأجهزة الحكومية للتطور الهائل في التحولات التكنولوجية بغية تقديم افضل الخدمات للمواطنين بسهولة ويسر وكفاءة عالية.ودعا عاشور في هذا السياق الى ضرورة العمل على تطوير أساليب عمل الأجهزة الحكومية وممارساتها واليات الحوكمة في ادارة مؤسساتها.ويهدف الملتقى الى عرض وتناول التحديات والتحولات الاستراتيجية في نظم القيادات وفي ادارة المؤسسات الحكومية والخاصة الى جانب التعرف على الخبرات والتجارب العالمية والعربية في مجال اختيار وتنمية مهارات وادارة أداء وتحفيز قادة المستقبل.كما يهدف الى تعزيز دور القيادات في الارتقاء بمستوى أداء المؤسسات بما يحقق توقعات وتطلعات المستفيدين من خدماتها.ويشارك في الملتقى عدة دول عربية هي الكويت ومصر والامارات والبحرين وفلسطين وسلطنة عمان.(النهاية)

م ش / ه د ر