من الأشهر اليوم؟

نعلم أنَّ رضا الناس غاية لا تدرك ، لذا سيجد عنوان مقالي هذا انقسام بين القراء الكرام منهم من يعجبه و يسعده و منهم من لا يعجبه و لا يسعده . كما أنَّ عين الرضا عن كل عيب كليلة تقابلها عين السخط التي تبدي المساويا و مثلنا الشعبي السائر ( الما بدورك في الضُلمة يحدر ليك ) وقبل أن أسترسل في لُب العنوان أذكر أنني مساء يوم 16 يونيو 2018 الموافق ثاني أيام عيد الفطر المبارك كنت بصحبة أخوين عزيزين قمنا بزيارة بعض الأصدقاء لتبادل تهاني العيد ومن ضمن البيوت كان بيت الأخ محمد علي آدم كابتن نادي الأحرار الأمدرماني الأسبق ووجدنا معه لفيف من الأصدقاء و مباراة كرواتيا و نيجيريا ( شغالة و مولعة نار) كأس العالم روسيا 2018 . وقتها تقدمت كرواتيا بهدف أوجهينيكارو أوبتبيو في الدقيقة 32 نيران صديقة ، ثم كان الهدف الثاني للنجم لوكا مودريتش ، فقلت للجميع كرواتيا ستفوز بكأس العالم . وقتها ضحك من ضحك و منهم من انعقد حاجبه من الدهشة و منهم من قال لي : (بالغت بيلغ يا أبا عكرمة لسة بدري ) بلسان الطفلة التي انتشر مقطعها المصور عبر وسائط التواصل الاجتماعي ومنهم من قال : وين مع الثلاثي ألمانيا و البرازيل و الأرجنتين .
اليوم نهائي كأس العالم بين فرنسا و كرواتيا ، لا زلت عند توقعي بأن كرواتيا سوف تحقق كأس العالم لما شاهدناه من روحٍ قتالية و مثابرة و نفس طويل طيلة فترة مبارياتها السابقة.
بمناسبة مباراة اليوم التي يشرفها حضوراً في موسكو فخامة الرئيس المشير عمر البشير الذي في عهده شهد مساحة كبيرة من حرية التعبير لا سيَّما عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفيها الكثير عن الذي مسَّ شخصه الكريم فيها من المدح و فيها من القدح و فيها ما يُنسب له من الزيف و الإشاعات و كل ذلك في ميزان الربح والخسارة يكون هو الكسبان بإذن الله بواقع حسنات من حيث لا يحتسب .
كم هو جميل ثقافة الإنسان السوداني و كم هو جميل الحس الشعري لدى من يجري على لسانه الشعر مجرى السي --- أكثر