من الأشهر اليوم؟

واشنطن - 15 - 7 (كونا) -- قال مستشار الأمن القومي الامريكي جون بولتون اليوم الاحد ان الاتهامات التي وجهت أخيرا الى 12 مسؤولا بالمخابرات الروسية بشأن تدخلهم بالانتخابات الرئاسية "تقوي" موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل قمته المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح بولتون في تصريح لشبكة (إيه.بي.سي) أن توجيه هذه الاتهامات "يظهر أن النظام القضائي ووزارة العدل (بالولايات المتحدة) يدركان الجهود الروسية للتدخل في الانتخابات".
وأضاف "أعتقد أن الرئيس (ترامب) يستطيع أن يضع هذا على الطاولة ويقول إن هذا أمر خطير ونحن بحاجة للحديث عنه".
وردا على سؤال حول ما إذا كان ترامب سيطلب من بوتين تسليم هؤلاء الأشخاص ذكر بولتون ان الولايات المتحدة ليس لديها معاهدة لتسليم المجرمين مع روسيا "لذلك من الصعب تخيل كيفية حدوث ذلك" مشيرا في الوقت نفسه الى ان وزارة العدل "ستسلك القنوات العادية المتاحة امامها لمحاولة تقديم هؤلاء الأشخاص للمحاكمة".
واكد أنه ستكون هناك الكثير من "القضايا الصعبة" على جدول أعمال قمة ترامب وبوتين معربا عن اعتقاده باستعداد الرئيس الأمريكي "لطرح كل هذه القضايا".
من جانبه قال سفير الولايات المتحدة لدى روسيا جون هانتسمان في تصريح لشبكة (فوكس نيوز) إن ترامب "يتطلع بصدق إلى الجلوس على الطاولة ومحاولة تقليل التوتر" في العلاقات مع روسيا مؤكدا ان هذا التوتر لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة أو العالم.
وسلط هانتسمان الضوء على انتخابات التجديد النصفي المقرر اجراؤها بالولايات المتحدة في نوفمبر المقبل قائلا "إذا كان هناك تدخل في الانتخابات في نوفمبر مثلما رأينا في عام 2016 فلن يكون لدينا الكثير من العلاقات المتبقية" مع روسيا.
وكانت وزارة العدل الامريكية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن هيئة محلفين فيدرالية كبرى وجهت الاتهام إلى 12 ضابطا روسيا باختراق حواسيب حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية لعام 2016 هيلاري كلينتون والمؤسسات التابعة للحزب الديمقراطي.
وجاء في عريضة الاتهام أن ال12 ضابطا يعملون بهيئة الاستخبارات العسكرية الخارجية الروسية (جي.ار.يو) وقد بذلوا جهودا متواصلة لاختراق شبكات الحواسيب التابعة لحملة المرشحة الديمقراطية ومؤسسات الحزب.
وكانت تلك العريضة تستخدم أساسا في التحقيقات المستمرة التي تجريها لجنة المحقق الخاص روبرت مولر في التدخلات الروسية في انتخابات الرئاسة الامريكية لعام 2016 واعادت هيئة المحلفين توجيهها.
وجاءت تلك التطورات قبل قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين من المقرر عقدها بالعاصمة الفنلندية هلسنكي غدا الاثنين وسط توقعات بأن يناقش الجانبان تطورات العلاقات بين البلدين ومجموعة من قضايا الأمن القومي بالإضافة إلى المستجدات في أوكرانيا وسوريا. (النهاية) ش ص / م ع ع