كيف فضح «مسار الدم» كواليس إرهاب «القاعدة» وتآمرها على المملكة ؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى عكاظ

سلطت صحيفة «الإندبندت» البريطانية الضوء على الفيلم الوثائقي «مسار الدم» للمخرج جواناثان هاكر، والذي تحدث عن ما وراء الكواليس لأفراد من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أثناء تسجيل مصور لحياتهم اليومية وتفاصيل عن عملياتهم الانتحارية بهدف زعزعة أمن المملكة عام 2003، وعرضت بعض من محتويات الفيلم الذي صوره بأنفسهم عدد من الشباب السعوديين المغرر بهم من قبل تنظيم القاعدة قبل وأثناء تنفيذ عملياتهم الإرهابية.وأشارت الصحيفة قيام الفيلم بإظهار جهود الحكومة السعودية لمحاربة التنظيم المتطرف ومكافحة الإرهاب، وإنشاء برنامج لإعادة تأهيل المغرر بهم من القابلين للتغيير.وفضح الفيلم كيفية عمل التنظيم الإرهابي في الجزيرة العربية وعلاقته بقيادات لتنظيم القاعدة في إيران، وحاورت الصحيفة «أيمن دين» وهو عميل سابق لجهاز الاستخبارات البريطانية (MI6) في تنظيم القاعدة، والآن يعمل مستشاراً أمنياً لدى الحكومة البريطانية.كان أعلن ولاءه لتنظيم القاعدة أمام «أسامة بن لادن» شخصيا في قندهار، وتعرف على كل قيادات التنظيم تقريباً، كما تدرب تحت إشراف صانع القنابل الشهير «أبو خباب».وظل «دين» عضوا مهما في القاعدة باعتباره أحد أكثر صناع القنابل نجاحا، واهتز ولاءه لـ «بن لادن» والقاعدة عام 1998، عندما دمرت انفجارات في سفارتين أمريكيتين في شرق أفريقيا تسببت في قتل 224 شخصاً، وكانت هذه الصدمة بالنسبة لـ «دين» بمثابة دعوة للاستيقاظ، ليس فقط بسبب الخسائر الفادحة في الأرواح، ولكن بسبب الطريقة التي بررت بها القاعدة العمل باستخدام فتوى تجيز قتل الأبرياء.وأشارت الصحيفة بأن لدى «دين» شعورا منذ عام 1996 بأن السعودية وطنه الذي نشأ فيه كانت الهدف الرئيسي للقاعدة.وتحدث «دين» عن أن انتشار الإنترنت في نهاية التسعينات أسهم في تجنيد ونشر عقيدة التنظيم من خلال المنتديات ومشاركات الفيديو ومن ثم مواقع التواصل الاجتماعي.وأوضح بأن فيلم «مسار الدم» يمثل التاريخ لتنظيم القاعدة في ذلك الوقت، ولكن أيضاً هو نظرة لمشكلة لم تنته بعد، والذي يجعل تأسيسه المتطرف، وأيديولوجيته، وتاريخه المشوه من الصعب مواجهته.واختتم «دين» قائلاً «إنه أمر معقد بشكل لا يصدق، والفكرة القائلة بوجود حل سهل لها أمر مثير للسخرية، بل إنه نوع من الخيال».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على