«فريق البواسل».. يحتفل بيوم النهضة بمسير من «مسقط إلى حتا»

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - خالد عرابيونحن في شهر النهضة المباركة تتنوّع المبادرات وتتعدد سُبل الاحتفال بيوم النهضة الذي يصادف 23 يوليو من كل عام، وتأتي كواحدة من تلك المبادرات ما تقوم به بعض الفرق الأهلية من تنظيم لفعاليات اجتماعية ورياضية ومنها ما نظّمه فريق البواسل للمغامرات الجبلية التابع لنادي أهلي سداب، وذلك تحت عنوان «مسير التحدي والتحمّل» احتفاءً واحتفالا بمناسبة يوم النهضة المباركة، وذلك مشيا على الأقدام ابتداءً من محافظة مسقط وبالتحديد من أمام برج الصحوة وصولا إلى المنفذ الحدودي «حتا» في دولة الإمارات العربية الشقيقة، لمسافة تقديرية تصل إلى 280 كيلومترا مرورا بولايات محافظتي جنوب وشمال الباطنة. وقد انطلق المسير يوم الخميس 2018/‏‏7/‏‏5 وانتهى يوم 2018/‏‏7/‏‏7.وقال رئيس فريق البواسل للمغامرات الجبلية، محمد بن جابر المجيني: يأتي هذا المسير الذي شاركت فيه مجموعة من الأشقاء من دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفالا واحتفاءً بمناسبة يوم النهضة المباركة والتي تمثّل مناسبة غالية على قلوبنا جميعا، ونحن كفريق جبلي رأينا أن هذا المسير هو أبسط ما يُمكننا القيام به للتعبير عن اعتزازنا بهذه المناسبة الغالية، كما أنه نوع من التعبير عن الشكر والعرفان والامتنان لمولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه، ولهذا الوطن الغالي.وأضاف المجيني: يهدف المسير إلى مزيد من اللقاءات الأخوية وتبادل الخبرات الرياضية والشبابية بين شباب الدولتين ونشر التوعية بأهمية الرياضة لصحة الجسم والمحافظة على البيئة والحد من رمي المخلّفات الضارة وذلك بالمنشورات التي وُزّعت طوال المسير.وأضاف: بدأ المسير في اليوم الأول بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين بنظام التتابع لتقطع كل مجموعة 50 كيلومترا، وقد قطعت المجموعتان 100 كيلومتر ليكون استقبالهم في ولاية الخابورة للاستراحة والمبيت.وفي اليوم الثاني وبعد بزوغ يوم جديد استعد الفريق لموصلة مسيره بتغيير في الخطة حيث تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات لتجنّب الإصابات وتقليلها وأيضا لتقليص الفترة الزمنية، فانطلقت المجموعة الأولى من ولاية الخابورة مرورا بولايات صحم وصحار ومجيس ولوى لتكون ولاية شناص المحطة الثانية للمبيت. وفي صباح يوم السبت وهو اليوم الثالث والأخير لمسير القدرة والتحمّل وبهمّة الشباب وعزيمتهم ورغبتهم الصادقة لبلوغ الهدف فداءً لهذا الوطن العزيز وولاءً لمولانا المعظم -حفظه الله ورعاه، بدأت المرحلة الثالثة بمشاركة من أعضاء نادي شناص وفي مقدمتهم أحمد بن سويدان الخزيمي، لينتهي المسار في النقطة المقررة وباستقبال مشرّف وحافل يليق بالأبطال البواسل من قِبل فريق هياكنج الإمارات وفريق الفجيرة للمغامرات، لترتسم ابتسامة مشرقة في وجوه المشاركين فرحةً بالإنجاز فبهمتهم بلغوا قمتهم. وبعد استراحة بسيطة تبادل فريق البواسل مع إخوانه من فريق هياكنج الإمارات وفريق الفجيرة للمغامرات الهدايا التذكارية وتم توزيع الجوائز على المشاركين وجميع المساهمين.وكان رئيس فريق البواسل للمغامرات الجبلية محمد المجيني قد ألقى كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن فرحته بهذا الإنجاز وأوضح فيها هِمّة الشباب وأنه لا شيء مستحيل مع الإرادة، ووجّه شكره لأعضاء الفريق شاكرا لإخوانه المخلصين من دولة الإمارات الشقيقة كرمهم وحسن استقبالهم فهم بلد مضياف وكرم، ووجّه باسمه وباسم كافة المشاركين كلمة شكر وتقدير وعرفان لكل مَن ساهم في رفع معنويات الشباب بالكلمة الطيبة أو بدعمهم السخي وبالسؤال المستمر ومتابعتهم طوال فترة المسير وعلى رأسهم العقيد الركن متقاعد بدر بن علي الحوسني وكل مَن كان معه من ولاية الخابورة، وإلى علي الفارسي من ولاية صحار على حُسن ضيافته «فعلينا أن نفتخر بكم فكيف لا وأنت من أبناء هذا الوطن فقد سخّرتم وقتكم الثمين وطاقاتكم خدمةً للمشاركين».وأكد المجيني قائلا: الشكر موصول لنادي السويق ونادي مجيس ونادي شناص علي حُسن استقبالها وعلى الهدايا التذكارية المقدّمة لفريق البواسل، ولا ننسى شكرنا وتقديرنا العميق للشركات والمؤسسات الداعمة وفي مقدمتها الراعي الذهبي مؤسسة الرفاهية التجارية فقد كانت سندا وعونا لنا في هذا المسير، والشكر موصول لكل من الحوسني للحلوى العمانية ومطبعة الخابورة الحديثة، وفي الختام لا يسعني ألا أن أقول لهم بأنهم أبطال واجهوا العقبات وتحمّلوا الآلم ولكن تهون الروح فداءً لهذا الوطن ولمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

شارك الخبر على