السلطنة تشارك في «منتدى بكين» أمير الكويت يؤكد أهمية التعـاون العـربي الصينـي

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

بكين - العمانية - وكالاتشاركت السلطنة في أعمال الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي- الصيني الذي عقد أمس في العاصمة الصينية بكين برعاية فخامة شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ورؤساء الوفود العربية المشاركة في المنتدى والأمين العام لجامعة الدول العربية. وترأس وفد السلطنة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله. وألقي الرئيس الصيني شي جين بينج كلمة دعا فيها إلى إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين الصين والدول العربية مبنية على التعاون الشامل والتنمية المشتركة.وقال الرئيس بينج خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني إن الدول العربية شريك أساسي في مبادرة (الحزام والطريق) مؤكدا على أن تلك المبادرة حققت نتائج مثمرة وساهمت في تطوير العلاقات الصينية- العربية.وأضاف الرئيس الصيني إن بلاده تحرص على القيام بدور أكبر إزاء منطقة الشرق الأوسط ؛ لتحقيق الأمن والاستقرار فيها فضلا عن تنمية دولها ونهضة شعوبها مؤكدا على ضرورة العمل سويا على بناء (الحزام والطريق) بما ينعكس على السلام في منطقة الشرق الأوسط ويدفع إلى التنمية المشتركة بين الجانبين.وأكد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أن التعاون العربي- الصيني سيعمل على تبادل وجهات النظر السياسية والتنسيق حول القضايا والأزمات الراهنة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.وقال سمو أمير دولة الكويت في كلمته ألقاها أمام أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني في بكين أمس إن هذا التعاون والذي مضى على تأسيسه ما يقرب من العقد ونصف العقد لن يتحقق له النمو والاستمرار ولن يصل إلى الغايات المنشودة في ظل أوضاع متوترة وغير مستقرة في الوطن العربي.ورأى سموه أن القضية الفلسطينية «وهي قضيتنا المركزية الأولى» مازالت بعيدة عن دائرة اهتمام وأولويات العالم رغم ما يمثله عدم حلها من تهديد للأمن والاستقرار، مشيرًا إلى الأوضاع المأساوية في اليمن وسوريا وليبيا والصومال والتي لا يزال مصيرها «يقع ضمن دائرة المجهول».وأكد سمو أمير دولة الكويت أن ذلك «يدعونا للتوجه إلى أصدقائنا في الصين للعمل معا لنتمكن من تجاوز ما نواجهه من تحديات لما تمثله الصين من ثقل وتأثير دولي والتزام صادق بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة» حتى يمكن الدفع بتعاون الأطراف إلى الآفاق التي تحقق المصالح المشتركة وتضمن الاستمرار في هذا التعاون. ومن المقرر أن ينظر الاجتماع الوزاري للمنتدى في الفعاليات والأنشطة التي عقدت في دورته السابعة عام 2016، كما سيبحث سبل تطويره وآفاقه المستقبلية مع تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا السياسية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية والإرهاب إلى جانب تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. وستصدر عن الاجتماع الوزاري ثلاث وثائق مهمة هي (إعلان بكين) للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2018 و2020 والإعلان التنفيذي العربي- الصيني الخاص بمبادرة (الحزام والطريق).جدير بالذكر أن منتدى التعاون العربي- الصيني تأسس عام 2004 بمبادرة من الرئيس الصيني السابق هو جينتا خلال زيارته إلى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث صدر حينئذ الإعلان العربي- الصيني المشترك.ويقوم المنتدى على أربعة محاور تشمل المجالات السياسية والدولية والاقتصادية والثقافية. وقد تم تأسيس العديد من آليات التعاون في إطار المنتدى الذي أسهم منذ تأسيسه في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين العربي والصيني لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.وقد احتفت الصحف الكويتية بزيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الصين على رأس وفد رفيع المستوى، وتعد هذه الزيارة هي الثانية لسموه إلى الصين منذ توليه مقاليد الحكم، حيث زارها في العاشر من مايو 2009.وأقيمت عصر أمس الأول في قصر الشعب بالعاصمة الصينية بكين مراسم الاستقبال الرسمية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، كما عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها الشيخ صباح الأحمد الجانب الكويتي فيما ترأس الرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة الجانب الصيني.وتناولت المباحثات استعراض العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها في شتى المجالات بما يسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة ورفع مستوى الرفاه للشعبين الصديقين وتعزيز سبل التقدم والتنمية والسعي لتوطيد الشراكة الإستراتيجية سعيا لترسيخ آفاق التعاون القائم وأن يكون التعاون الصيني الكويتي الاقتصادي بين البلدين الصديقين ذا طابع خاص وامتيازات خاصة.

شارك الخبر على