وفاء البقالي عضو البرلمان العربي السلطنة دولة محورية وفاعلة في القرار العربي

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

القاهرة - خالد البحيريقالت البرلمانية المغربية وعضو البرلمان العربي وفاء البقالي إن سلطنة عمان دولة محورية وفاعلة في القرار العربي، ولها دور كبير في دعم السلم والأمن العربي والدولي، بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها السلطنة منذ انطلاق عصر النهضة المباركة.وقالت في حوار خاص لـ«الشبيبة» من مقر جامعة الدول العربية وسط القاهرة على هامش اجتماع البرلمان العربي، إن الدور الذي تلعبه عُمان مشكور ومقدّر خاصة فيما يتعلّق بالقضايا العربية وتحديدا القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء في فلسطين.وأضافت: يُنسب الفضل فيما وصلت إليه المرأة العمانية إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي عمل على تمكين المرأة عبر بوابة التعليم بمقولته الشهيرة: «سنعلّم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة» وندائه الذي وجّهه للعمانيات بضرورة مشاركة أخيها الرجل في البناء والتنمية؛ إيمانا من جلالته أن المرأة هي نصف المجتمع، بل هي أساسه، ولا يمكن تحقيق التنمية إلا بإشراكها وانخراطها في جميع المجالات، فلتحقيق العدالة الاجتماعية لا بد من الاعتماد على مبدأي تكافؤ الفرص ومقاربة النوع.وتابعت: الآن.. المرأة العمانية نجدها حاضرة في الاقتصاد والسياسة والإدارة ونجدها تتـــــقلّد مناصـــب رفيعة المستوى، فهي الآن وزيرة وسفيرة وبرلمانية وتشغل مناصب كانت في السابق حكرا على الرجال.ولم تغفل العمانية وهي منخرطة في المشاركة ببناء وطنها دورها المحوري، التربوي والأسري، وهذا كله في إطار احترامها لشريعتها الإسلامية وهويتها العمانية والعربية، وتقاليد وثقافة مجتمعها. وقالت البقالي: إننا في المغرب ننظر بعين التقدير والاحترام للمرأة العمانية فقد استطاعت تجاوز العديد من التحديات لتقديم صورة مشرّفة تليق بوطنها وحضارتها الضاربة في عمق التاريخ. كذلك نُشيد بدعم صاحب الجلالة للمرأة وبفكره المستنير وتبنّيه منهجا معتدلا متسامحا بعيدا عن الأفكار المتزمتة والرجعية التي لا تتلاءم وتطورات العصر.واستدركت: إن تجربة العمانيات في العمل الخيري وخدمة المجتمع عبر مساهمات جادة وإرادة وعزيمة قوية، هي تجربة تســــــتحق التعميم في الكثير من بلداننا العربية.كما لا يمكن أن نغفل دورها البنّاء في نشر ثقافــــــتها والتعبير عن مجتمعها بمــــــنتهى الرقي في المحافل العربية والدوليــــــة، وهو ما يلقى استحسانا كبيرا من كل القيادات على المستوى العربي.وفيما يخص القضية الفلسطينية قالت: حان الوقت لمساندة حق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقاً لمبادرة السلام العربية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، باعتبارها السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم والشامل في المنطقة والعالم، فالقضية الفلسطينية تمثل القضية المركزية والجوهرية لأمتنا العربية، بل لأحرار العالم وأصحاب الضمير الحي.وأضافت: إن الانتماء والهوية أحد أهم ضامنات الأمن القومي العربي، وإن مهمة تعزيز الانتماء وتكريس الهوية مهمة سامية وكبيرة، تتطلب حشد الهمم والجهود للتغلّب على الصعوبات الجسيمة في ظل التحديات الخطرة والظروف والمتغيّرات والتحوّلات الإقليمية والدولية التي تحيط بالمنطقة العربية، والصراعات الداخلية التي تجري في بعض الدول العربية، وما أحدثته هذه المتغيّرات والتدخلات الخارجية، من اضطرابات وتشريد ملايين من المواطنين وخاصة النساء والأطفال.وفي الختام طالبت البقالي بتوحيد جهود الدول العربية، ضد كافة أشكال التطرّف والإرهاب في مختلف بقاع العالم العربي من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره والقضاء عليه نهائياً.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على