١٠ فنانين حاولوا الانتحار.. «صباح» سعت لإنهاء حياتها بعد تخطي الثمانين

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

العديد من المشاهير العرب حاولوا الانتحار، لأنهم كغيرهم من البشر العاديين لديهم أحزانهم وأوجاعهم وآلامهم، التي تُدمي القلوب، وتُدمع العيون، على الرغم من نجاحهم وشهرتهم وثروتهم، ومثلما تمتلئ حياتهم بالسعادة والرغبة في تحقيق المزيد من النجاحات، فإن الاكتئاب المُزمن قد يكون حاضرًا أيضًا ودافعًا للتفكير في الرحيل، وبعض هؤلاء تعافى بشكل كامل، وبعضهم استمر بالمعاناة من ضغوط أمراض نفسية واضطرابات وجدانية، وبعضهم الآخر انتهى به الحال فاقدًا لحياته بعدما ضاقت به الأرض ذرعا.

رولا سعد

الفنانة اللبنانية رولا سعد، كشفت خلال مقابلة لها في برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي عمرو الليثي، عبر قناة "الحياة"، أول من أمس، أنها لم تقض طفولة طبيعية كباقي الأطفال، الذين يعيشون مع أسرهم، بل عاشت طفولة كلها حرمان وقسوة، وأشارت إلى أنها حاولت الانتحار مرتين بعد وفاة شقيقها، وكان من ذوي الاحتياجات الخاصة، نظرًا لأنها كانت مرتبطة به للغاية، وكان مصدر الأمان والطمأنينة لها، ولم تتحمل الحياة من دونه.

يسرا

الفنانة يسرا، أكدت في لقائها ببرنامج "المتاهة" مع الإعلامية وفاء الكيلاني عام 2016، أنها حاولت الانتحار في سن صغيرة بعد رسوبها في الدراسة، وكان ذلك عن طريق ابتلاع كمية كبيرة من الحبوب، لكنّ أهلها أنقذوها في اللحظات الأخيرة قُبيل الوفاة، وأكدت أنّ حداثة سنّها وعدم تعرضها لأي صدمات في حياتها، كانا السبب وراء ما حدث.

نجلاء فتحي

المخرج جميل المغازي، كشف خلال استضافته في برنامج "العاشرة مساءً"، عبر فضائية "دريم"، أكتوبر 2015، عن محاولة الفنانة نجلاء فتحي الانتحار بسبب مرض ابنتها بثقب في القلب، وقال: "نجلاء مرّت بمأساة كبيرة بسبب مرض ابنتها بثقب في القلب، لذا حاولت الانتحار، ووقفت أمام النافذة، ولكن والدتها لاحظت الموضوع فقالت لها (عاوزة إيه؟)، فردت نجلاء عليها قائلةً: (عاوزة بنتي)، فقالت والدتها: (وأنا كمان عاوزة بنتي)".

دينا

الراقصة الاستعراضية دينا، كشفت خلال حلولها ضيفة على برنامج "الحكم" عام 2014، عن محاولة انتحارها مرتين في عمر الـ15 وأخرى في عمر الـ18، مشيرةً إلى أنها كانت صغيرة وشخصيتها لم تكن قد تكونت بعد، وتابعت: "كنت في سن المراهقة في المرتين، في هذه السن الأفكار تلمع في ذهن الشخص ومن الممكن أن أفعل أشياء أكثر جنونًا".

صباح

الناقد اللبناني محمد حجازي، الصديق المقرب من الفنانة صباح، ذكر عقب وفاة الشحرورة في مداخلة له مع فضائية "CBC إكسترا"، 26 نوفمبر 2014، أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة، خاصةً خلال مرضها الأخير، لافتًا إلى أنها من طلبت منه شخصيًا الإعلان بعد وفاتها عن سر محاولتها الانتحار أكثر من مرة، مشيرًا إلى أنها لم تنجح في ذلك، لأنها كانت تخاف الموت، مؤكدًا أنها لم تكن تعاني أي مشاكل نفسية أو عقلية، لكنها كانت تريد أن تضع حدًا لحياتها بعد تخطيها الثمانين، حيث كانت طريحة الفراش منذ 3 سنوات قبل وفاتها في 26 نوفمبر 2014 عن عمر 87 عامًا، ولم يكن يسأل عليها أحد في مرضها من زملائها الفنانين، فضلًا عن أن اكتئابها زاد بشدة بعد رحيل رفيق عمرها وصديقها وديع الصافي.

أصالة

الفنانة السورية أصالة، صرحت خلال أحد المؤتمرات الصحفية، عام 2008، بأنها حاولت الانتحار مرات عدة بسبب حالة اليأس التي كانت تصيبها أحيانًا، مشيرةً إلى أن فيروز الوحيدة التي أعادت تأهيلها إنسانيًا، متابعةً: "كانت تنقذني وتحميني باعتبار أن الموسيقى علاج للروح وارتقاء للإنسانية وهي كافية لتربية أطفالنا"، مؤكدةً أن الاعتدال هو رسالة الفن الحقيقية، حيث إن معظم الفنانين ملتزمون دينيًا ولديهم طقوس دينية".

أحمد زكي

في عام 1981، عثر الفنان أحمد زكي على حب حياته الفنانة هالة فؤاد، خلال مشاركتهما في مسلسل "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، وتزوجا بعدما طلب منها ترك الفن، إلا أنها بعد فترة من الزواج وحملها شعرت بحنين للتمثيل، وصارحت زوجها برغبتها، رفض زكي، وأصرّت هي، وحدث الطلاق بعد أقل من عامين على الزواج الذي أسفر عن إنجاب طفلهما "هيثم"، عادت هالة لفنها وتزوجت بعد 5 سنوات وأنجبت طفلًا آخر، وفي عام 1990 بدأت رحلتها مع المرض، وأُصيبت بسرطان الثدي وتوفيت في 10 مايو 1993، وعلِم الإمبراطور بالخبر وهو يصور مشهدًا من فيلم "سواق الهانم" فوق سطح إحدى العمارات بحي الخليفة، فأُصيب بحالة هيستيرية وجرى مسرعًا إلى سور العمارة وحاول إلقاء نفسه صارخًا: "أنا السبب.. أنا اللي قتلتها"، إلا أن المنتج محمد السبكي وإخصائي التجميل محمد عشوب، راوي تلك الواقعة، تمكنا من منعه.

رشدي أباظة
دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة، فتى الأحلام لدى الكثير من الفتيات، حاول الانتحار هو الآخر بسبب امرأة، لكنها لم تكن أي سيدة، فهي زوجته الراقصة والممثلة سامية جمال، التي قضى معها 18 عامًا، حيث يروي الجان لمجلة الشبكة عام 1971، أنه ذات يوم عقب عودته من تصوير أحد الأفلام، وجد جمال تتشاجر مع ابنته قسمت (أنجبها من زوجة أمريكية سابقة تُدعى بربارا)، ما أثار غضبه ووجه لها كلمات قاسية، بكت سامية، وتركت البيت غاضبة متوجهة للإقامة بأحد الفنادق، وأصرّت على الطلاق، ولم تقبل عدة محاولات قام بها للتصالح، فأُصيب باكتئاب دفعه لمحاولة الانتحار عدة مرات، من بينها مرة حاول فيها إطلاق النار على نفسه من مسدسه الخاص، إلا أن أحد أبناء عمومته أنقذه، حتى عادت جمال إليه واستمر زواجهما حتى عام 1977، ثم حدث الطلاق.

تحية كاريوكا

بالرغم من تعدد زيجات الفنانة والراقصة تحية كاريوكا وبلوغها 17 مرة، ورغم اعتيادها التعرض للخيانة، إلا أنها لم تتحمل علاقة زوجها العاشر، البكباشي طبيب حسن حسين، بالشحرورة صباح، كما ورد في مذكراتها، وهذا ما قادها لمحاولة الانتحار عن طريق ابتلاع كمية من الحبوب، وتم إنقاذها بصعوبة، ثم قررت الطلاق منه وأضربت عن الزواج 3 سنوات، حتى عادت وتزوجت للمرة الحادية عشرة من الفنان محرم فؤاد.

يوسف شاهين

في مشهد القبلة الذي أُعيد 11 مرة بتعليمات من المخرج العالمي يوسف شاهين، بين فاتن حمامة وعمر الشريف في فيلم "صراع في الوادي" عام 1954، شعر الأول بالخيانة له من الأخير، وذلك لأنه كان يحب سيدة الشاشة بشدة ويمنعه عنها أنها كانت متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار، لكن بحكم صداقتهما كان يعرف أن هذه الزيجة اقتربت من الفشل وتواجه عقبات عدة ستجعلها تنتهي قريبًا، فكان يحاول أن يدفع فاتن لتشعر بحبه الجامح لها، ورغم نشر معظم الصحف المصرية في فترة الخمسينيات لهذه الواقعة، إلا أن المخرج العالمي احتفظ بسر الحب الخالد لفاتن لأنها لم تبادله نفس الإحساس، لكن حبها للشريف سبب له إحساسًا بالخيانة من صديقه الذي وضعه على أول طريق الفن، خاصةً أنه كان سبب معرفتهما ببعضهما البعض، لدرجة أن شاهين حاول الانتحار وفشل بعد انتهاء تصوير الفيلم، واعترف بذلك في بنهاية ثمانينيات القرن الماضي.

البعض قد يتخذ من الانتحار أسهل وسيلة للتخلص من حياته، لكن محاولة بعض المشاهير تُثير تساؤلا لدى العامة "لماذا يُقدّم هؤلاء بكل ما يحاط بهم من شهرة وأموال ونجومية على إنهاء حياتهم؟"، لعل الإجابة أنهم في الأول والأخير بشر لديهم أحزانهم وأوجاعهم وآلامهم التي تُدمي القلوب وتُدمع العيون وتدفعهم للتفكير في الرحيل.

شارك الخبر على