في محاولةٍ لاستعادة الطفولة..الفنانة التشكيلية دينا القيسي تقدم " سقط سهوّاً "

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

متابعة: المدى
لم يكُن معرضها التشكيلي الاول إنه الثالث، وليست مختصة في مجال الفن التشكيلي حتى انها لم تدرسه، بل هي موهوبة، لامست طفولتها واستعادتها من خلال أعمالها التي تميزت بكبر حجمها والتي قدمتها في معرضها الثالث الذي يحمل عنوان "سقط سهوّاً" الفنانة التشكيلية دينا القيسي أقامت معرضها الثالث على قاعة الفنون في مقر وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبحضور فنانين تشكيليين ونقاد. تحدثت دينا قائلة "اخترت في اسلوبي التجريد لتقديم اعمالي فأنا اجرّد الانسان والأشياء وأنتظر كيف سيراها ويتقبلها المُتلقي، إنها متعة كبيرة." وذكرت "استخدمت الالوان الزيتية والأكريليت في أعمالي، وقد مزجت بين الكثير من الألوان لأن اعمالي تعتبر عن استعادة الطفولة وهذه بحد ذاتها تحتاج الى ألوان بهيجة واضحة للمتلقي ." الطفولة كان العنوان الأبرز للمعرض الثالث لدينا، فداخل كل انسان كبير منا طفل صغير وبريء، ومن هنا عملت القيسي على استعادة الطفولة مستخدمة الحركة واللون وقالت " استخدمت الاسلوب الحداثي والتجريدي من أجل إستعادة واقع الطفولة في داخلي، وذاكرتها التي مازالت تلازمني حتى اليوم، فكل منّا رغم مشوّبات الحياة إلا ان الطفولة النقية تبقى قابعة في عمق روحنا."في لوحات القيسي رمزيات تجريدية غالباً ما يستقيها الطفل من مجتمعه ومشاهداته، ليرسمها على وريقاته البسيطة...إلا أن القيسي وكما ذكر الناقد التشكيلي علي ابراهيم الدليمي " تبث على لوحاتها الكبيرة الحجم عادةً طفولة مبتسمة رغم ما تواجهها من مآسي."أن يُقام معرض تشكيلي لأمرأة هذا بحد ذاته حدث مهم في مجال الفن التشكيلي ، هذا ما أشار اليه الفنان والناقد التشكيلي الاكاديمي د. بلاسم محمد قائلاً " أنا وبعيد عن المقاييس الاكاديمية أجد أن معرض تشكيلي شخصي لإمرأة منجز عظيم في الوقت الذي يحاول البعض فرض أفكار رجعية ارهابية ضد النساء، ويحاول اخرون تغييب دور هذا الكائن العظيم."أما عن أسلوب دينا القيسي الفني يذكر بلاسم محمد "إن دينا فنانة موهوبة لم تدرس الفن التشكيلي ولكنها طورّت نفسها بشكل جيد وملحوظ، وقد تعاملت بأسلوب التجريد وهو من الاساليب الفنية الصعبة، واختارت موضوعة موفقة ومهمة وهي استعادة الطفولة وهذه موضوعة فنية مهمة جداً." بدوره ذكر الناقد التشكيلي والفنان قاسم العزاوي "إن الاعمال المقدمة جميلة، قد تكون لاتزال وليدة موهبة ولكنها موهبة واضحة لايمكن نكرانها او التغاضي عنها، وعلينا أن ننميها ونوجهها الى الطريق الصحيح."ويذكر العزاوي " إن الثيمة التي اختارتها القيسي وهي استعادة الطفولة والطريقة التي ناقشتها بها من خلال استخدام الاسلوب التجريدي امر ينم عن ذكاء فهي تركت كل من يزور المعرض يستعيد ذاته أولاً وقبل كل شيء ليكتشفها من خلال اللوحات التي تميزت بحجمها الكبير والموضوعة أمامنا الآن"

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على