ادّعاءات تبديل الأقفال تُربك المفوضيّة قبل انتهاء العدّ والفرز في كركوك

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 الكرد يستبعدون خسارة مقاعد.. والتركمان: التلاعب طال 150 صندوقاً من أصل 325
 بغداد/ وائل نعمة من المرجح أن تنتهي وسط الأسبوع الحالي عملية العد والفرز يدوياً في كركوك، فيما أعلنت قوى كردية أنّ المحطة المقبلة لإجراءات تدقيق صناديق الاقتراع ستكون السليمانية يوم الثلاثاء المقبل، كما جدّد الكرد رفضهم قبول النتائج في المحافظة قبل البتّ في قضية"كسر أقفال"صناديق الاقتراع.وفتح القضاة المنتدبون، بحسب جهات سياسة في كركوك، تحقيقاً في مزاعم تبديل الأقفال، فيما ذهبت الاتهامات هذه المرة صوب الشركة الناقلة للصناديق التي تدور حولها علامات استفهام كثيرة، وشكوك بأنها مقرّبة من أحد المسؤولين في مجلس المفوضين"المجمّد"، فضلاً عن أنباء اختفاء أجهزة تحقق من المخازن.وواصلت مفوضية الانتخابات الجديدة عمليات العد والفرز يدوياً في كركوك، على مدى الأيام الستة الماضية من دون توقف حتى في يوم الجمعة، حيث تم فحص نحو 75% من المحطات المشكوك بسلامة إجراءاتها.وبحسب أطراف سياسية في كركوك فإن نصف المحطات (الصناديق) على الأقل التي تم فحصها، ثبت فيها وجود حالات تزوير وتلاعب باستمارات التصويت. كما يرجح،على وفق عملية التدقيق الجديدة، خسارة الحزب الفائز في كركوك"الاتحاد الوطني"مقعداً لصالح التركمان.
التسابق لإعلان النتائجوفي هذا الشأن تنفي ألماس فاضل، المرشحة الفائزة عن الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، صحة النتائج التي أعلنت من قبل بعض الجهات السياسية، وأكدت في تصريح لـ(المدى) أمس أن"أغلب النتائج ظهرت متطابقة باستثناء بعض المحطات في داقوق".وقالت مفوضية الانتخابات الجمعة الماضية، إن الاحزاب في كركوك"تتسابق لإعلان نتائج العد والفرز يدوياً". وأضافت في بيان صحفي إن بعض الأحزاب أعلنت عن"وجود اختلاف بين العد اليدوي والعد الإلكتروني، والآخر يقول إنه حصل على المرتبة الاولى، وهذا كله غير صحيح". وأكدت أنها ستعلن النتائج النهائية"بعد اكتمالها".وتداولت قوى سياسية في المحافظة خلال الأيام الماضية نتائج أشارت الى أنها تتحدث عن عملية"العد والفرز يدوياً"المستمرة منذ الاسبوع الماضي لفحص أكثر من 500 صندوق اقتراع. وأفادت بعض تلك الجهات عن وجود نتائج مختلفة عن الإلكتروني بنسبة 50% أو أكثر.ويعترف الحزب الفائز في كركوك"الاتحاد الوطني"بوجود فروقات في بعض المراكز. وتقول ألماس إن"ذلك يعود الى وجود تلاعب في أقفال الصناديق وحشو أوراق من قبل جهات تابعة لأحزاب سياسية"، وأكدت أن حزبها سيحترم نتائج"القضاة المنتدبين"لكن بشرط أن يتم التحقيق في حادثة الصناديق.وقدم الاتحاد الوطني طعوناً الى المفوضية الجديدة حول تلك الاتهامات، كما قالت المرشحة الفائزة عن الاتحاد إننا"نملك أدلة دامغة على تغيير أقفال الصناديق، وإن المباني التي خزنت فيها الاستمارات لم تكن فيها كاميرات مراقبة".كذلك رفضت ألماس حديث بعض الأطراف السياسية في كركوك عن إمكانية خسارة حزبها مقعداً من مقاعده الستة في المحافظة بسبب الاختلاف بين العد والفرز اليدوي والإلكتروني. وعلقت قائلة:"على العكس نحن ننتظر أن يضاف إلينا مقعد سابع".وبحسب وثائق جديدة مسربة على عملية التدقيق الاخيرة في كركوك، أظهرت حصول الاتحاد الوطني على 707 أصوات في مركز اقتراع"بيشوا"من أصل 1499 شخصاً صوّت داخل المركز الذي يحق لـ3032 شخصاً التصويت فيه. في المقابل حصلت الجبهة التركمانية في نفس المركز على 404 أصوات، والتحالف العربي على 154 صوتا.أما مركز اقتراع"زمناكو"، فقد صوت 1407 ناخبين من مجموع 4400 شخص كان يحق لهم التصويت في المركز، وحصل الاتحاد الوطني على 1173 صوتا متقدما بفارق كبيرعلى بقية القوائم الانتخابية. وفي مركزالـ"إمام الحسين"صوت 2113 ناخبا من مجموع 3525، وحصلت قائمة الجبهة التركمانية على 514 صوتا، أما الاتحاد الوطني فقد حصل على 430 صوتا، والتحالف العربي في كركوك حصل على 374 صوتا.
التلاعب بصناديق الاقتراعبدوره أكد أحمد رمزي، وهو مسؤول الدائرة الانتخابية في الجبهة التركمانية في كركوك، أن الحديث عن زيادة مقاعد حزبه"مازال مبكرا"، فيما قال إن"المفوضية لم توزع نتائج العد والفرز يدوياً لمقارنته بالإلكتروني"، وإن هناك أصواتاً أضيفت الى قوائم"الفتح"و"النصر"وأحزاب كردية أخرى.وبحسب وكلاء الجبهة، يؤكد رمزي في تصريح لـ(المدى) أمس أن"325 صندوقا قد تم فتحها من أصل 525 حتى نهاية يوم الجمعة. وتوقع المسؤول التركماني أن تنتهي عملية العد والفرز في المحافظة بحلول نهاية اليوم الأحد أو الغد الإثنين كأعلى تقدير.ومن المفترض أن تبدأ الثلاثاء المقبل عملية العد والفرز يدوياً في محافظة السليمانية، بحسب بيان لحزب الاتحاد الوطني. حيث أكد أن عدد الصناديق التي قُدّمت بشأنها طعون تبلغ 188 صندوقا.ويتوقع أحمد رمزي اكتشاف حالات تزوير في أكثر من"150 صندوقا"من الصناديق التي تم تدقيقها، فيما أكد أن"القضاة فتحوا تحقيقاً في حادثة تغيير أقفال بعض الصناديق". وأضاف ان"التلاعب في الصناديق حدث خلال عملية النقل الى المخازن، والشركة الناقلة تتحمل المسؤولية"، كما أشار الى أن"هناك أجهزة تحقق قد اختفت أيضا".وأوضح مسؤول ملف الانتخابات في الجبهة التركمانية أن"هناك معلومات أفادت بأن صاحب شركة النقل هو من أقرباء رئيس مفوضية كركوك السابق، وأن الاخيرة وضعت تسهيلات لحصول الشركة على المناقصة". وأشار ايضا الى أن"الشركة لم تربح في عملية النقل"، في إشارة الى وجود دوافع أخرى من حصولها على المناقصة.العدّ والفرز الشاملفي غضون ذلك ازدادت الاحتجاجات في محافظات الوسط والجنوب المطالبة بإجراء العد والفرز اليدوي الشامل، حيث خرج متظاهرون في ذي قار والديوانية وكربلاء لدعم هذا الإجراء. وبهذا الشأن قال محمد اللكاش النائب السابق عن ذي قار:"من المفترض أنه سيبدأ من اليوم السبت (أمس) نقل صناديق 6 محافظات، تباعاً مشكوكاً بسلامة إجراءاتها الى بغداد لإعادة العد والفرز".وشملت المفوضية بإجراءت التدقيق محافظات، البصرة، ذي قار، الديوانية، واسط، وميسان، فيما لا يعرف حتى الآن كيف ستتعامل مع محطات تصويت الخارج، التي أعلنت في وقت سابق بأنها مشمولة في العد والفرز يدوياً.وأكد اللكاش في تصريح لـ(المدى) أمس أننا"لن نقبل بوصول المزورين والمتلاعبين الى مجلس النواب المقبل"، في إشارة الى اتساع حجم التزوير في الاقتراع الاخير. وطالب النائب بـ"إعادة العد والفرز اليدوي بشكل شامل".ويتوقع اللكاش، أن تظهر حالات تزوير تشبه ما تم اكتشافه في كركوك في حال تم فتح صناديق الاقتراع في محافظات الوسط والجنوب.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على