ربع نهائي مونديال روسيا.. لا لقب سادس للبرازيل .. والأوروبيون الوحيدون الباقون

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

الكويت - 6 - 7 (كونا) -- مفاجأة جديدة سجلت في كأس العالم ال21 بكرة القدم التي تستضيفها روسيا بعدما أسفرت نتائج اليوم الأول من الدور ربع النهائي التي أقيمت الجمعة عن خروج البرازيل بطلة العالم خمس مرات والتي كانت المرشحة الأبرز للفوز بلقب سادس.كما نتج عن هذا اليوم خروج آخر منتخبين يمثلان أمريكا الجنوبية هما البرازيل وأوروغواي لتنحصر المنافسة على اللقب في هذه البطولة بين المنتخبات الأوروبية وحدها حيث أنه وبعد حسم أول نصف نهائي سيقام بين منتخب فرنسا وبلجيكا فإن المنتخبات الأربعة التي تتنافس في المقلب الآخر على مقعدين في نصف النهائي الثاني كلها منتخبات أوروبية (إنجلترا - السويد - روسيا - كرواتيا).وبخروج البرازيل فإنه بات من المؤكد انه بات من غير الممكن تكرار نهائي ثان في كأس العالم حيث كان الممكن لو أكملت البرازيل من جهة والسويد من الجانب الآخر فإنه قد يتكرر نهائي دورة 1958 بين الاثنين لكن الآن بات ذلك من الماضي فيما المنتخبات الستة الباقية لم يجمعها أي نهائي في السابق ووحدهما إنجلترا وفرنسا وصلا الى النهائي وفازا باللقب سابق ولكن كل منهما التقى منتخبا من الين خرجوا من البطولة وهما البرازيل وألمانيا.على العموم فإن نتيجة مباراتي اليوم جاءتا كالتالي:
فازت فرنسا على أوروغواي بهدفين نظيفين سجلهما رافاييل فاران وأنطوان غريزمان.وفازت بلجيكا على البرازيل بهدفين لهدف سجلهما للفائز فرناندينيو خطأ في مرمى فريقه وكيفن دي بروين بينما سجل للبرازيل ريناتو أغوستو.
ونال كل من الفرنسي أنطوان غريزمان والبلجيكي كيفن دي بروين لقب أفضل لاعب كل في مباراته.وعقب انتهاء أول مباراة صرح مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان ان فريقه هدف للوصول الى نصف النهائي ونجح في ذلك مشيرا الى أن مستوى المنتخب الفرنسي يتحسن من مباراة الى أخرى وقد أظهر قيمة الفعلية.واعتبر ديشان ان المنتخب الفرنسي كان أفضل من منتخب أوروغواي حيث استحوذ أكثر على الكرة وحرم الخصم من صنع الفرص كما كان منظما وانتشاره جيد في الملعب.من جهته رأى أفضل لاعب في المباراة أنطوان غريزمان أن أوروغواي كانت خصما قويا وعنيدا لكن فرنسا التزمت الهدوء خاصة عندما سجلت الهدف الأول حيث سعت بعده لتسيير المباراة.أما مدرب أوروغواي أوسكار تاباريز فأشار الى انه أجرى التبديلات اللازمة لكي يغير نتيجة المباراة لكنه لم يوفق بذلك معتبرا أن فرنسا سيطرت على المباراة واستحوذت على الكرة خاصة بعد الهدف الثاني.ورأى تاباريز أن هذه الخسارة لا يجب أن تمحو كل ما حققه المنتخب حتى الآن موضحا أنه حتى لو انتهت كأس العالم بالنسبة لهم فإنه سيحضر للمباريات القادمة ولا سيما لبطولة كوبا أميركا التي تشكل حلما آخر.وبالنسبة للمباراة الثانية اعتبر مدرب منتخب بلجيكا روبرتو مارتنيز ان منتخب البرازيل لديه الكثير من اللاعبين البارعين الذين يمكنهم خرق أي دفاع لكن لاعبي المنتخب البلجيكي لم يستسلموا وحققوا أمرا خاصا جدا اليوم معربا عن امله بأن يكون الجميع في بلجيكا فخورين جدا لأن فوز اليوم يشكل ذكرى جميلة يجب الحفاظ عليها.وأشار مارتنيز الى أن البرازيل هي أفضل منتخب في البطولة ولذا كان التفكير بتهديد دفاعها وخلق فرص للتهديف فيما كان يجب في المقابل الدفاع لفترة 90 دقيقة وهذا ما حققه البلجيكيون واستحقوا الفوز والتأهل.
واعتبر أن فريقه يحتاج الى بذل المزيد من الجهود والتزود بالطاقة لخوض المباراة المقبلة مع فرنسا لكي يؤكد للعالم أن بلجيكا لم تصل الى نصف النهائي بالصدفة.بدوره أوضح أفضل لاعب في اللقاء كيفن دي بروين ان المنتخب غير التكتيك وكان الشوط الأول جيدا وتضمن العديد من الفرص ثم غيرت البرازيل خططها وكانت الأفضل لكن الأمر كان اختبارا لشخصية الفريق في آخر 15 دقيقة وهو قام بما يجب للفوز بالمباراة.وأخيرا تحدث مدرب المنتخب البرازيلي تيتي فأكد أن المباراة كانت رائعة وان فريقه قعل الكثير خلالها واستحوذ على الكرة وسنحت له فرص أكثر إلا أن بلجيكا تميزت بفعالية أكبر في ترجمة فرصها الى أهداف.واعتبر تيتي ان حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا كان الفارق الحقيقي بإنقاذه للعديد من الكرات الخطرة لافتا الى انها كانت مباراة رائعة بين فريقين يتميزان بإمكانات استثنائية.ورفض الحديث عن مستقبله مع المنتخب البرازيلي معتبرا ان أي قرار في هذا الصدد يتخذ لاحقا عندما يتم مناقشة الموضوع بهدوء.وككل يوم من أيام كاس العالم الحالية فإن الأحداق التي تحصل في المباريات أو قبلها من حيث تاريخ النهائيات تبرز بعض الأرقام والمفارقات والتي كان أهمها اليوم م يلي:
هذه المرة الثانية فقط التي تخرج أوروغواي من ربع نهائي كأس العالم بعد خسارتها بأربعة أهداف نظيفة أمام ألمانيا الغربية في عام 1966.باتت فرنسا المنتخب الرابع الذي يصل الى نصف النهائي 6 مرات على الأقل (بعد ألمانيا والبرازيل وإيطاليا).هي المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب الفرنسي الى نصف نهائي كأس العالم منذ عام 2006 عندما حلت ثانية في البطولة بعد إيطاليا.بالهدف الخطأ الذي سجله فرناندينيو في مرمى فريقه اليوم يكون عدد الأهداف التي سجلت بالخطأ في هذه البطولة قد وصل الى 11 وهو الرقم الأعلى في كافة نهائيات كأس العالم.بعدما تقدمت بلجيكا على البرازيل بهدفين في الشوط الأول برزت الى الواجهة أرقام تاريخية تفيد بأنه وخلال 130 مباراة سابقة لم يتمكن أي منتخب متأخر بفارق هدفين أو أكثر عند انتهاء الشوط الأول من الفوز فيها ومع مباراة اليوم ارتفع هذا الرقم الى 131.تلقت البرازيل هدفين في مباراة واحدة لأول مرة منذ تسلم تيتي تدريبها كما انها الخسارة الثانية فقط لتيتي على رأس منتخب البرازيل ولكنها جاءت قاسية.بخروج الرازيل وأوروغواي بات من المضمون ان منتخبا أوروبيان سيحمل الكأس كما ان مباراتي نصف النهائي ستكونان بين منتخبات أوروبية فقط وكانت آخر مرة يحصل ذلك في دورة 2006 عندما تنافست إيطاليا وفرنسا وألمانيا والبرتغال.مباراة اليوم كانت الرقم 20 لأوسكار تاباريز على رأس منتخب أوروغواي في كأس العالم ليعادل بذلك رقم ماريو زاغالو الذي قاد منتخب البرازيل 20 مرة في كأس العالم أيضا. لكن يبقى الرقم القياسي في حوزة هيلموت شون (25) مدرب منتخب ألمانيا.
باستثناء الأهداف المسجلة عن طريق الخطأ يمكن القول إن البلجيكي كيفن دي بروين بات اللاعب رقم 100 الذي يسجل في تاريخ نهائيات كأس العالم.سجل أنطوان غريزمان 7 أهداف في آخر 6 مباريات له لمنتخب فرنسا في المراحل الإقصائية للبطولات الكبرى (كأس العالم وكأس أمام أوروبا).أما زميله المدافع رافاييل فاران فهو سجل هدفه الأول مع منتخب فرنسا.دييغو غودين وضع شارة الكابتن لمنتخب أوروغواي للمرة الثامنة في كأس العالم أي أكثر من أي لاعب آخر من أوروغواي.تواجه حارس بلجيكا تبوك ورتوا ومهاجم البرازيل نيمار 6 مرات على صعيد فرقهما المختلفة ولم يخسر كورتوا أي مرة ويبدو أن هذا الحظ الجيد انتقل الى المنتخبات وبات كورتوا كابوسا بالنسبة لنيمار.بات ريناتو أوغوستو أول لاعب يحمل الرقم 8 يسجل للبرازيل بعد كاكا في 2006. (النهاية)

ر ج

شارك الخبر على