فيلم «كدبة بيضا».. ماذا لو كانت مصر دولة عظمى وأمريكا عالم ثالث؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

لؤى السيد.. مؤلف وسيناريست، مشواره الفني يضم مجموعة من الأعمال الكوميدية، من بينها «يابانى أصلي»، «كنغر حبنا»، و«خلاويص»، وعدد آخر من الأفلام التى حققت نجاحا فى شباك التذاكر، وكان آخر ما قدمه فيلم «رغدة متوحشة»، للفنان رامز جلال، والذى عرض فى موسم منتصف العام، وحقق إيرادات تجاوزت الـ20 مليون جنيه، ويضم لأعماله حاليا فيلما جديدا بعنوان «كدبة بيضا»، ينتظر عرضه نهاية الشهر الجارى، وهو إنتاج مشترك بين مصر وسوريا، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، ويشارك فى بطولته كل من ناهد السباعي، محمد سلام، هالة فاخر، سامي الشيخ، ألكسندرا جروسي، إليشيا دي، بريت كولين، وبيث برودريك.

السورية نور أرناؤوط، مخرجة الفيلم، هي صاحبة فكرته، وقامت بكتابة القصة باللغة الإنجليزية، وبعدها ظلت تبحث عن سيناريست مصري، يتولى الكتابة باللغة العربية، حسبما قال «لؤي» فى تصريحات لـ«التحرير»، موضحا أنها قابلت عددا من كتاب السيناريو في مصر، ولم تقتنع بالعمل معهم، حتى التقت بالمؤلف لؤي السيد، الذى تم ترشيحه لها عن طريق بعض الأصدقاء المشتركين بينهما.

«الكيمياء» التي جمعت لؤي وأرناؤوط التي جمعت بينهما سهّلت من تحضيرات وتنفيذ الفيلم، بداية من المعالجة، حتى تصوير آخر مشهد؛ إذ تدور الأحداث حول افتراض سؤال وهو ماذا لو تحولت مصر لأمريكا، وهو ما يتناسب مع اسم الفيلم «كدبة بيضا»، ويقومون بتحويل مصر إلى نسخة من أمريكا، ويفترضون ماذا سيحدث، وتم تصوير جميع مشاهد الفيلم فى القاهرة، حسبما أكد مؤلف العمل.

هذه الفكرة مشابهة للقصة التي قدمها فيلم «الدنيا مقلوبة» لباسم سمرة، والذي عرض عام 2015، واعتمد على افتراضية أن أمريكا قد تحولت إلى دولة نامية، ومصر قد صارت من الدول العظمى، ووسط المعاناة التي يعانيها أحد الشباب في أمريكا، يجسده باسم سمرة، يحاول بكل السبل الهجرة إلى مصر، ولكن يمنعه عن تحقيق هذا الهدف كثرة اﻹجراءات البيروقراطية التي يواجهها من أجل حلم الهجرة إلى مصر، ولكن الفيلم لم يحقق نجاحا فى دور العرض ولم تتجاوز إيراداته الـ500 ألف جنيه، فهل يمكن لصناع «كدبة بيضا» أن يقدموا شيئا مختلفا يجذب الجمهور ويحقق إيرادات كبيرة؟

ويكمل لؤي السيد حديثه ويوضح أنه لأجل ظهور مصر بشكل يكون صورة طبق الأصل من أمريكا، استغرق 4 شهور في كتابة السيناريو، وذلك لأنهم استعانوا بأحد المتخصصين الأمريكيين يراجع بعده «الماتريال» الخاصة بالشكل الذي تظهر به أمريكا في الفيلم، ورفض بعض التفاصيل وطلب تعديل تفاصيل أخرى.

«كنا نحب أن نظهر أمريكا حقيقية جدا».. هكذا برر لؤي وجود ممثلين أجانب يشاركون في بطولة الفيلم، ولأجلهم أجرى تعديلات على بعض مشاهدهم، موضحا أن هذا هو الجزء الصعب، ولكنه أشاد باختيار المخرجة، «أرناؤوط»، للممثلين، وقال إن كل الفنانين كانوا مناسبين جدا للشخصيات التى رسمها فى السيناريو، ولفت إلى أنه لم يكن هناك تعديل من فريق العمل على السيناريو، ولكن المؤلف كان يجري بعض التعديلات خلال التصوير؛ إذ يجدها أكثر ملاءمة من الصورة الأولى التى تخيلها عند الكتابة.

30 يوليو هو موعد عرض الفيلم فى دور العرض، الذي بدأ صنّاعه في الترويج له من خلال طرح البوستر الدعائي له، لتحميس الجمهور على دخوله في فترة بين العيدين «الفطر والأضحى»، بعد أبعدته الشركة المنتجة عن مواجهة الكبار، وهو ما علق عليه المؤلف بأن هناك أفلام قد تطرح فى مواسم سينمائية، ولا تحقق أي إيرادات، والعكس صحيح، واختتم حديثه قائلًا: «محدش عارف الخير فين».

أيام قليلة ونعرف ماذا يمكن للفيلم أن يحقق فى دور العرض، فلا يمكن أن نحكم عليه مبكرا، وهو يسير على خطى فيلمين آخرين وهو «الرجل الأخطر» و«بيكيا»، اللذين قرر صناعهما طرحهما بين العيدين والبعد عن المواسم السينمائية المحددة خلال العام.

شارك الخبر على