في السادس من نوفمبر المقبل.. السلطنة تستضيف المؤتمر العالمي للنقل الطرقي

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشيتصوير - شابينأكد وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل سعادة م. سالم بن محمد النعيمي على جودة الطرق في السلطنة ومواصفاتها العالمية، مشيرا إلى أن شبكة النقل في السلطنة باتت محل إشادة دولية وسنة بعد سنة يتقدم تصنيفها وفقا للمؤشرات العالمية.وأضاف النعيمي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض للحديث حول استضافة السلطنة للمؤتمر الدولي للنقل الطرقي خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر 2018م بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي (IRU) أن شبكة الطرق تعتبر من بين أهم العناصر التي تساهم في دفع عجلة التنمية السلطنة، والتي تتسم تضاريسها بالصعوبة والتنوع مما يجعل إنشاء الطرق فيها تحدياَ حقيقياَ سواءً في مراحل التصميم أو التنفيذ. وفي هذا الإطار تحرص وزارة النقل والاتصالات على تصميم وتنفيذ الطرق وفقًا لأفضل المعايير والمواصفات العالمية، كما تحرص الوزارة على تحديث هذه المعايير والمواصفات بصورة دورية لتواكب التطور العالمي في هذه المجالات.وأشار النعيمي إلى أن وزارة النقل والاتصالات انتهت من تنفيذ (17) مشروعا من الطرق الإسفلتية خلال عام 2017 وحتى منتصف عام (2018م) ومن أهمها طريق الباطنة السريع بطول 282.5 كم، والذي تم تنفيذه بأربع حارات في كل اتجاه، مضيفا أن الوزارة تقوم بتنفيذ برامج الصيانة لشبكة الطرق الإسفلتية الواقعة تحت مسؤوليتها وبلغت أطوالها (14,846) كيلومتر في نهاية عام (2017م)، إضافة إلى حوالي (17,135) كيلومترا من الطرق الترابية، ويجري العمل حالياً في (21) مشروعا من الطرق الأسفلتية بطول إجمالي يصل إلى حوالي (778,15) كيلومترا.وأوضح النعيمي أن الوزارة انتهت من تحديث دليل تصميم الطرق في سلطنة عُمان في نوفمبر 2017م. كما أن الوزارة مستمرة في تطبيق آليات تنظيم إدارة المشاريع ومتطلبات معايير الجودة من أجل ضبط جودة التصميم والتنفيذ لمشاريع الطرق.وتطرق إلى صدور قانون النقل البري بالسلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم (10/‏‏2016) بتاريخ 6 مارس 2016م، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بإصدار القرار الوزاري رقم (2/‏‏2018م) بشأن إصدار اللائحة التنفيذية لقانون النقل البري وذلك بتاريخ 8 يناير 2018م.تنفيذ الخطة النقل العاموأكد النعيمي على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ الخطة الرئيسية للنقل العام في السلطنة، حيث بدأت تنفيذ المرحلة الأولى منها في محافظة مسقط، وذلك بغرض توفير منظومة نقل عام متكاملة تخدم كافة شرائح المجتمع وفق أعلى معايير الجودة من أجل تخفيف الاختناقات المرورية والحد من استهلاك الوقود وتقليل التأثيرات البيئية. وقد بلغ عدد خطوط النقل في محافظة مسقط (9) خطوط وخارج محافظة مسقط (17) خط حتى نهاية أبريل 2018م، كلها لاقت إقبالاً كبيراً من الركاب فاق التوقعات. كما أن الوزارة أصدرت ترخيصين لإدارة سيارات الأجرة، الأول لشركة الابتكار للتقنية المعلوماتية لإدارة سيارات الأجرة العاملة في الفنادق فئة (5،4،3 نجوم) وميناء السلطان قابوس، والأجرة تحت الطلب بمحافظة مسقط، أما الرخصة الثانية فقد تم منحها لشركة النقل الوطنية العُمانية «مواصلات» لإدارة سيارات الأجرة بالمراكز التجارية ومطار مسقط الدولي والأجرة تحت الطلب.وأفاد النعيمي أن الوزارة مستمرة بالمحافظة على شبكة الطرق من خلال ضبط أوزان الشاحنات على الطرق باستخدام الموازين المتنقلة ومخالفة الشاحنات التي تتجاوز الأوزان المسموح بها بغرض الحفاظ على شبكة الطرق والاستثمارات الكبيرة فيها، كما تقوم الوزارة أيضًا ببناء محطات ثابتة لوزن الشاحنات على الطرق الرئيسية لمراقبة حمولة الشاحنات، وذلك بهدف تخفيف الأضرار التي تحصل على بنية الطرق نتيجة الأحمال الزائدة وتقليل تكلفة صيانة الطرق.وحول أهداف المؤتمر قال النعيمي إن المؤتمر يهدف إلى إتاحة المجال للمختصين في مجال النقل الطرقي لمناقشة أبرز التحديات التي يوجهها القطاع، واقتراح الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات من خلال عرض أفضل التجارب والممارسات الدولية، وذلك بحضور عدد من وزراء النقل ورواد القطاع اللوجيستي حول العالم.سيضم المؤتمر حوالي 1000 مشارك من المختصين في القطاع من مختلف الدول، ووجود أكثر من 60 متحدثاً مما سيسهم في تبادل الخبرات والحلول المبتكرة إضافة إلى جذب الاستثمار العالمي والمشاريع الدولية للسلطنة والترويج للسلطنة كمركز لوجيسيتي واعد وإبراز البنية الأساسية المتميزة التي تتمتع بها السلطنة براً وبحراً وجواً وإتاحة المجال لتنمية الخبرات للكوادر البشرية العمانية من خلال تبادل الخبرات مع المختصين في قطاع النقل من الدول المختلفة.وحول المؤتمر قال النعيمي إن اختيار السلطنة لاستضافة المؤتمر العالمي للنقل الطرقي يُعد ترجمة حقيقية للتطور الذي يشهده قطاع النقل واللوجيستيات وجودة البنية الأساسية ومستقبلها الواعد في السلطنة.وأضاف النعيمي أن السلطنة تبذل جهوداً دؤوبة لتعزيز مكانتها على الخارطة العالمية كمركز لوجستي تدعمه مسيرة التنويع الاقتصادي التي تخطو البلاد فيها خطوات واثقة وثابتة، كما نعمل على تعزيز الابتكار كونه السبيل الأمثل نحو تحقيق التقدم والازدهار وزيادة تعزيز تنافسية السلطنة في الأسواق العالمية.وستستمر فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام يجتمع خلالها رواد القطاع من جميع أنحاء العالم لرسم ملامح مستقبل النقل الطرقي والتجارة، وسيركز البرنامج على الابتكار في عددٍ من المجالات تشمل اللوجيستيات والتقنيات التي تشهد نمواً مطرداً، كما ستضم حلقات المؤتمر جلسات نقاشية تفاعلية لإتاحة الفرصة للحضور للتواصل والحوار وتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات.مد جسور التعاونمن جهة أخرى قال رئيس الموانئ والمناطق الحرة في المجموعة العمانية العالمية للوجيستيات (أسياد) عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس نبيل بن سالم البيماني: لا شك أن استضافة هذا الحدث العالمي من شأنه تعزيز الجهود التي تبذلها السلطنة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية اللوجيستية 2040، فضلاً عن ترسيخ مكانة السلطنة على الخارطة العالمية للنقل واللوجستيات. ونحن على ثقة أن هذا المؤتمر سيتيح الفرصة لمد جسور التعاون بين الشركات العاملة في مجال النقل والحكومات المسؤولة عن إصدار التشريعات والقوانين ذات الصلة بما يسهم في نمو هذا القطاع، كما نتطلع إلى لقاء المشاركين في هذا الحدث من خبراء القطاع والمتحدثين لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع اللوجيستي وإيجاد الحلول التي ستعود بالنفع على قطاع النقل والتجارة العالمية.وتنفرد السلطنة بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط خطوط التجارة العالمية، وبإستراتيجيتها الرامية التي تهدف إلى لعب دورٍ متنام في القطاع اللوجيستي خلال الأعوام المقبلة. وقد جاءت استضافتها لنسخة عام 2018 من المؤتمر العالمي للنقل الطرقي لتؤكد التطورات الكبيرة التي تشهدها البلاد في قطاعات النقل والتجارة واللوجيستيات بما يتماشى مع رؤيتها لعامي 2020 و2040.وقال المدير التنفيذي لدى الاتحاد الدولي للنقل الطرقي بوريس بلانش: يوما تلو الآخر، يشهد قطاع النقل واللوجستيات تطورات متسارعة ويصبح رقمياً وأكثر اتصالاً وتلقائية. وأضاف: جاء اختيار السلطنة لاستضافة هذا المؤتمر في شهر نوفمبر المقبل بفضل موقعها المحوري في قلب مسارات حركة التجارة القديمة والحديثة وإستراتيجيتها اللوجستية المتكاملة، إضافة إلى تطور قطاع نقل الركاب بها. وإنني على ثقة أنه ومن خلال الجهود التي تبذلها مجموعة أسياد، سيساهم المؤتمر العالمي للنقل الطرقي في رسم ملامح مستقبل القطاع، حيث سيتضمن مناقشات حول التجارة والابتكار على الصعيدين الإقليمي والدولي بمشاركة كبيرة من ممثلي الحكومات وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.ويُعد الاتحاد الدولي للنقل الطرقي إحدى المنظمات العالمية التي تمثل اتحادات النقل الطرقي الوطنية من مختلف أنحاء العالم وأعضائها، والعديد من شركات النقل البري الذين يقدمون خدماتهم حول العالم يومياً. ومن خلال خبرته التي تمتد على مدار 70 عاماً في تعزيز مستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص، أثمرت جهود الاتحاد في سن المعايير والتدريب وزيادة مستوى الوعي حول قطاع اللوجيستيات ما ساهم في تحوله ونموه، كما ساهم أيضاً في تحقيق السلامة المرورية وتعزيز النمو على الصعيدين التجاري والاقتصادي واستدامة قطاع النقل بشكلٍ عامٍ.جديرٌ بالذكر أن أسياد هي شركة حكومية قابضة وتعد أبرز مزودي الخدمات اللوجيستية المتكاملة بالسلطنة. وتقوم الشركة بإدارة محفظة متنوعة من الأعمال تتضمن على سبيل المثال لا الحصر، المناطق الحرة، وشركات النقل وشركات خدمات الدعم اللوجيستي. وتسعى أسياد إلى تقديم مبادرات مبتكرة توفر قيمة مضافة لشبكة أعمالها ومميزات تنافسية عالمية لتصبح من رواد هذا القطاع، ومن خلال نموذج أعمالها المتفرد في السوق، تواصل الشركة توفير أفضل الخدمات اللوجيستية التنافسية المتعددة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على