مواطن عاصر مرحلة ما قبل النهضة ٢٣يوليو.. فاتحة عهد جديد لمستقبل عظيم

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

العوابي - محمد بن هلال الخروصيسليمان بن عبدالله بن محمد الخروصي، شيخ من ولاية العوابي، عاصر مرحلة ما قبل النهضة المباركة في العام 1970، وأمد الله في عمره ليرى تباشير النهضة العظيمة وليحس الفرق الكبير الذي أحدثته في حياة العمانيين.يقول الخروصي عن 23 يوليو المجيد: مع تباشـير ذكـرى يـوم الثالث والعشــرينَ مـن يوليو 1970 «يوم النهضة المباركة» الذي يشع ضياء ونوراً على أرجاء عمان يجدد العمانيون في هذا اليوم الذي كان فاتحة عهد جديد لمستقبل عظيم للوطن والمواطن العهد والولاء مقروناً بأنبل مشاعر التقدير والعرفان والوفاء لقيادة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الحكيمة الرائدة التي أحيت أمجاد عمان التليدة وبنت مفاخرها ومنجزاتها الجديدة على قواعد راسخة البنيان، تجلت في ما تشهده البلاد منذ إشراقة يوم النهضة من تطور ونماء وأمن واستقرار ورقي وازدهار في شتى مجالات الحياة. وبالتالي بعد تولي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الحكم أضاء النور لعمان من جديد وأصبح هناك إشعاع مهم في مسيرة العمل التنموي الذي يستهدف النهوض بالعديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مستفيدة من الفرص والمقومات الاستثمارية المتنوعة لمختلف محافظات السلطنة والتي تحققت على مدى الـ48 عاما الفائتة من مسيرة النهضة، وتركز الحكومة في خططها المستقبلية كما وجّه جلالته -حفظه الله ورعاه- على وضع التنمية الاجتماعية خصوصاً في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن وبما يتيح المزيد من فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الإنتاجية والتطوير العلمي والثقافي والمعرفي موضع التنفيذ، إضافة إلى التركيز على التنويع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في المشاريع الإنتاجية ذات النفع العام وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنويع مصادر الدخل وللتعامل الفعال مع التطورات الاقتصادية التي يمر بها العالم. وإلى جانب امتداد منجزات النهضة المتلاحقة ومكاسب التنمية في شتى المجالات لتشمل محافظات السلطنة كافة دون استثناء مستهدفة تحقيق الرفاهية للمجتمع، فإن العدالة والتوازن كانتا سمتين لازمتا مسيرة النهضة الظافرة طوال السنوات الفائتة، فاستفاد المواطن من خدمات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والماء والاتصالات وغيرها من الخدمات الأساسية التي انتشرت في كل تجمع سكاني أينما وجد على هذه الأرض الطيبة. وأولى جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- وهو يتابع بنفسه وضع لبنات البناء والتنمية على كل شبر من أرض عمان عناية دائمة بتوفير فرص المشاركة الإيجابية للإنسان العماني في مختلف الميادين، وأن يحظى كل مواطن أينما كان بثمار النهضة الحديثة وبتمكينه في الوقت ذاته من الإسهام بكل طاقاته وقدراته في دفع مسيرة المجتمع نحو آفاق جديدة من التنمية والتطور والثقافة والحضارة والعلم والتقنية وتشييد صرح الدولة العصرية القادرة على تحقيق طموحاته.وفي ذلك يقول جلالته: «إن ما تحقق على هذه الأرض الطيبة من منجزات حضارية في مجالات عديدة تهدف كلها إلى تحقيق غاية نبيلة واحدة هي بناء الإنسان العماني الحديث المؤمن بربه، المحافظ على أصالته، المواكب لعصره في تقنياته وعلومه وآدابه وفنونه، المستفيد من معطيات الحضارة الحديثة في بناء وطنه وتطوير مجتمعه».لقد أرسى جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- منذ فجر اليوم الأول للنهضة المباركة بحكمة ونفاذ بصيرة ورؤية، وبأبوة حانية استوعبت كل أبناء الوطن، أسس ودعائم الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية في شتى المجالات، وحرص جلالته على إعلاء صروح العدالة وترسيخ قيم العدل وتدعيم أركان دولة القانون والمؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل سيادة القانون.وجاء افتتاح مبنى المحكمة العليا ليحقق نقلة كبيرة على مستوى تمكين القضاء العماني من أداء مهمته في بيئة تتفوق على المعايير العالمية، تأكيداً على علو شأن القضاء ورفعته وشموخه وعلى المساحة التي يشغلها في عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وما يمثله العدل كأساس للملك وكدعامة أساسية للدولة.

شارك الخبر على