الدور الثاني من مونديال روسيا.. استمرار سقوط الكبار وإسبانيا أحدث الضحايا.. وكرواتيا سائرة

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

الكويت - 1 - 7 (كونا) -- تواصل سقوط المنتخبات الكبرى في وقت مبكر من كأس العالم ال21 بكرة القدم التي تستضيفها روسيا حيث ودع المنتخب الاسباني الكأس بعد خسارته بركلات الترجيح اليوم الأحد أمام المنتخب المضيف.فقد جاء خروج اسبانيا من الدور الثاني بعد كل من ألمانيا بطلة العالم (التي خرجت من الدور الأول) والأرجنتين وصيفتها والبرتغال بطلة أوروبا ليطرح تساؤل حول ما الذي لا تزال تخبئه هذه البطولة في جعبتها من مفاجآت ونتائج فيها من الغرابة الكثير.لكن قد تكون هذه حلاوة الكرة وبالتالي فإن الجماهير متعطشة الى رؤية مستويات جيدة بغض النظر من يقدمها ولا شيء يمنع من بروز نجوم جدد ومنتخبات تحفر اسمها على هذه الكأس وتدخل نادي الأبطال في وقت لا يزال هناك من الأبطال الحاصلين على هذه الكأس في الماضي أربعة ما يعني أنه لا يزال هناك الكثير لكي يدب الحماس في نفوس الجماهير.مهما يكن فإن اليوم الثاني من الدور الثاني للكأس تضمن مباراتين حسمتا بركلات الترجيح بعدا انتهى وقتيهما الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق.ففي المباراة الأولى بين إسبانيا وروسيا سجل للأولى سيرغي إيغناشيفيتش بالخطأ في مرماه بينما سجل للثانية أرتيم دزيوبا.أما في المباراة الثانية بين كرواتيا والدنمارك فسجل للأولى ماريو ماندزوكيتش وللثانية ماتياس يورغنسون.هناك مفارقة سجلت اليوم في اختيار أفل لاعب بالمباراتين حيث نال هذه الجائزة حارسا مرمى هما حارس مرمى روسيا إيغور أكينفييف وحارس مرمى الدنمارك كاسبر شمايكل وبالطبع هذا يعود الى دورهما في ركلات الجزاء الترجيحية.وقد يكون حارس مرمى كرواتيا دانسيا سوباسيتش هو الاحق من شمايكل نظرا لأن فريقه هو الذي تأهل ونظرا لأن الدنمارك أضاعت ثلاث ركلات جزاء إلا أن شمايكل صد ركلة ثالثة حاسمة جدا خلال المباراة.على العموم لم يكن هناك الكثير من التصريحات في إطار ردود الفعل على المباراتين حث اكتفى مدرب روسيا ستانيسلاف تشيرشيسوف بالقول "إن المشاعر بسيطة للغاية وأنا أفكر الآن بالمباراة القادمة وهذا ما هو عليه الأمر".أما مدرب اسبانيا فرناندو هييرو فأشار الى "اننا جئنا الى هنا بطموح كبير ونحن نتعاطف مع جمهورنا ولا سيما أولئك الذين أتوا كل المسافة الى روسيا لكني لا أعتقد انه بالإمكان الحديث عن انهيار في الفريق إذ أن هناك خطا رفيعا بين الفوز والخسارة".من جهته رأى مدرب الدنمارك آغي هاريدي "ان افضل ثلاثة مسددي ركلات جزاء لدينا أضاعوها اليوم وأنا أشعر بالأسى على كاسبر (شمايكل) والفريق بأكمله إلا أن هذا ما يمكن أن يحدث في ركلات الجزاء وهذه قساوة كرة القدم".واعتبر هاريدي أن كرواتيا هي أفضل منتخب أوروبي في الهجمات المرتدة ولذا كان من الضروري الحفاظ على امتلاك الكرة "وأعتقد أن هذا ما فعلناه في الشوط الثاني".وتحدث أيضا كابتن المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش الذي أوضح ان الطقس حار جدا ومن الصعب الركض في هذا الجو مشيرا الى ان الوضع كان صعبا عليه بعدما أهدر ركلة الجزاء علما بأنه كان يدرس بتمعن منذ الصباح كيفية التسجيل في شباك شمايكل من ركلة جزاء.الكثير من الأرقام مرت في هذا اليوم وذهبت الى سجلات أرقام وإحصاءات كأس العالم وأبرزها أن هدف الدنمارك في مرمى كرواتيا كان الهدف ال30 لهذا المنتخب في تاريخه بكأس العالم وكلها أتت من داخل المنطقة.فازت كرواتيا بكافة مبارياتها الثلاث في الدور الأول ما يمثل أطول فترة انتصارات لها بتاريخ الكأس.خاضت كرواتيا اليوم أول مباراة لها في الأدوار الإقصائية لكاس العالم منذ عام 1998 عندما وصلت الى نصف النهائي فيما كانت آخر مباراة تلعبها الدنمارك في تلك الأدوار عام 2002 عندما وصلت الى الدور الثاني.باتت إسبانيا أول منتخب يسجل أكثر من ألف تمريرة خلال مباراة بكأس العالم منذ عام 1966 على الأقل (تاريخ بدء تسجيل الإحصاءات) علما بأنها في الشوط الأول من مباراتها أمام روسيا سجلت 438 تمريرة وهو أيضا رقم لم يسجله أي منتخب منذ 1966 على الأقل.واجهت إسبانيا خلال مبارياتها الأربع في هذه البطولة 7 تسديدات فقط على مرمى حارسها ديفيد دي خيا لكن الغريب أن 6 منها وبنسبة 85 بالمئة سكنت الشباك وتحولت الى أهداف.
قبل مباراة اليوم لعبت روسيا (بما فيها خلال مرحلة الاتحاد السوفييتي السابق) أشواط إضافية في مباراتين خلال الأدوار الإقصائية بكاس العالم دون أن تفوز حيث خسرت أمام أوروغواي في 1970 وأمام بلجيكا في 1986.قبل مباراة اليوم لم تخض كرواتيا والدنمارك أي أشواط إضافية في كأس العالم.في مباراة كرواتيا والدنمارك تم تسجيل هدفين في أول أربع دقائق وهي المرة الرابعة في تاريخ كأس العالم التي تشهد تسجيل هدفين في أول أربع دقائق والمرة الثانية فقط التي يتقاسم الفريقان الهدفين.في هذا السياق فإن الهدف الذي سجله ماتياس يورغنسون في الثانية 57 كان أسرع هدف في مباراة بكأس العالم منذ يونيو 2014 عندما سجل الإنجليزي كلينت ديمبسي في مرمى غانا بعد 29 ثانية فقط.كما ساهم هدف التعادل الذي سجله ماريو ماندزوكيتش في تسجيل رقم قياسي للمنتخين الكرواتي والدنماركي حيث ان الهدفين اللذين سجلهما هما أسرع هدفين يسجلان في كأس العالم حيث أن هدف ماندزوكيتش جاء في الدقيقة الثالثة و39 ثانية بينما كان الرقم السابق بحوزة النيجيري أحمد موسى عام 2014 عندما سجل التعادل في مرمى الارجنتين وذلك في الدقيقة الثالثة و52 ثانية.
ماتياس يورغنسون سجل أول هدف له مع المنتخب الدنماركي كما أنه اسرع هدف بتاريخ منتخب الدنمارك في كأس العالم وهو أسرع بقليل من هدف آخر سجله يورغنسون آخر هو مارتن في مرمى البرازيل عام 1998 وكان ذلك في الدقيقة الثانية.بهدفه اليوم يصبح في جعبة ماندزوكيتش ثلاثة أهداف بتاريخ كأس العالم لكرواتيا ليأتي ثانيا بعد دافور سوكر (6 أهداف).لاعبان كرواتيان فقط سجلا في بطولتين لكأس العالم هما إيفان بيريسيتش وماريو ماندزوكيتش.سددت كرواتيا سبع مرات على مرمى خصومها سجلت منها ستة أهداف.بتسجيلهم 33 هدفا حتى الآن في هذه الكأس فإن اللاعبين الذي ينتمون لفرق الدوري الإنجليزي هم الأكثر تسجيلا في هذه البطولة.أصبح الروسي سيرغي إغناشيفيتش (38 عاما و352 يوما) أكبر لاعب سنا يسجل في مرمى فريقه بكأس العالم.مع هدف إيغناشيفيتش العكسي بات عدد الأهداف المسجلة خطأ في مرمى فرق المسجلين في هذه الكأس 10 أهداف.كما ان روسيا هي المنتخب الوحيد الذي سجل مرتين خطأ في مرماه بهذه الكأس.حتى الآن تأهلت كافة المنتخبات المضيفة للكأس عندما تصل الى الركلات الترجيحية وهو ما حصل مع البرازيل المضيفة ضد تشيلي في 2014 ومع ألمانيا المضيفة ضد الارجنتين في 2006 ومع كوريا الجنوبية المضيفة ضد إسبانيا في 2002 ومع فرنسا المضيفة ضد إيطاليا في 1998.في المقابل لم تفز إسبانيا على أي منتخب مضيف للبطولة بكأس العالم في أربع محاولات مع مباراة اليوم.
دخل اللاعب الروسي ألكسندر ييروخين التاريخ حيث أنه بات أول من يشارك كلاعب بديل رابع في كأس العالم بعد بدء تطبيق هذه القاعدة الجديدة منذ الدور الثاني من هذه الكاس في حال لعب أشواط إضافية.
عادل المدافع الاسباني سيرجيو راموس رقم زميله السابق إيكر كاسياس في الرقم القياسي للاعبين الاسبان المشاركين في كأس العالم بواقع 17 مباراة.من جهته عادل اللاعب الروسي سيرغي إيغناشيفيتش رقم مواطنه الحارس الأسطورة ليف ياشين في تمثيل روسيا أو الاتحاد السوفييتي بنفس الرقم أي 17 مباراة في كل من كأس العالم وكأس أمم أوروبا. (النهاية)

ر ج

شارك الخبر على