٤ معلومات عن «حياة الجوهري».. مأخوذ عن قصة حقيقية وهكذا تغير شكل أبطاله

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

«يا كل صرخة ألم طالعة بحس وروح.. يا كل قلب اتظلم بكرة السحابة تروح.. تبقى الليالي نهار ويدبل الصبار.. ونداوى كل جروح.. شرف الأمانة اختيار ومن القلوب اعتذار نار المواجع نار.. واللى يدوق المرار لازم يكون مجروح.. احنا كمان عارفين أول طريقنا فين.. لسه الايدين خايفين.. بس العينين شايفين باب الأمل مفتوح» تلك الكلمات التي كتبها الطبيب وشاعر العامية طاهر البرنبالي، ولحنها ياسر عبد الرحمن، وقام بغنائها محمد الحلو، وحُفرت فى ذهن المشاهدين، وفور سماعها يعلم أن مسلسل «حياة الجوهري» بطولة الفنانة يسرا، يعرض الآن.

عُرض المسلسل لأول مرة فى رمضان 1996، وحقق نجاحًا غير مسبوق وشهرة واسعة، ووجد فيه المشاهدون عملًا مثاليًا يتحدث عن الأخلاق التي فقدها المجتمع من خلال شخصية «حياة الجوهري» التي تشغل منصبًا كبيرًا، ولا تقبل الرشوة رغم الإغراءات، وتواصل حياتها بهذا الشكل، إلا أنها تتورط في نهاية الأحداث، ومع إعادة عرض المسلسل على شاشة نايل دراما يوميًا فى تمام الساعة 6 مساءً، نأخذك في رحلة شيقة وقعت أحداثها قبل 22 عامًا.

1- «حياة الجوهري» شخصية لا تنسى

هناك العديد من الشخصيات الدرامية التي لا ينساها المشاهد، وتبقى عالقة فى ذهنه وربما يتذكر بعض الجمل التي قالتها فى مواقف مشابهة، ولعل شخصية «حياة الجوهري» هي واحدة من بين تلك الشخصيات التي نجحت فى ترك بصمة لها فى تاريخ الدراما المصرية، وكان اختيار الفنانة يسرا لتقديمها موفقا جدًا؛ إذ فاجأت الجمهور الذى شعر وكأنه يراها للمرة الأولى، على الرغم من نجاحها الكبير فى السينما.

«حياة الجوهري» شخصية مناضلة وقفت فى وجه الفساد والظلم وأرادت أن تحقق العدالة التي تربت عليها، ولكن ربما الواقع لم يسمح لها بذلك، ووافقت الفنانة يسرا على بطولة هذا المسلسل بعد 5 سنوات من الابتعاد عن الشاشة الصغيرة، بعد ثلاثية «رأفت الهجان»، ونجاحها فى تلك الشخصية جعلها تركز فى اختياراتها بالدراما، حيث تقول فى حوار سابق لها إنها رفضت العديد من العروض الدرامية بعد طرح «حياة الجوهري»، كونها لا ترغب فى تقديم عمل أقل منه، لذلك حينما عادت إلى التليفزيون عام 2000 كان على يد الكاتب وحيد حامد فى مسلسل «أوان الورد».

2- واقعة حقيقية

اعتمد المسلسل على واقعة حقيقية ومن هنا انطلق إلى باقى أحداث «حياة الجوهري»؛ حيث استغل المؤلف محمد جلال عبد القوي، واقعة اقتحام جنود نابليون بونابرت جامع الأزهر بخيولهم، والتي وقعت قبل 220 عامًا، وجعل الشيخ محمد الجوهري، بطلًا وقف فى وجه «بونابرت» وطالب منه أن يرحل هو وجنوده بخيولهم من الأزهر، والذي يقبل به الأخير، وقدم «حياة» في المسلسل على أنها حفيدة هذا الشيخ، الذى وقف فى وجه خيول الأعداء، لتقف هي أمام الفساد قبل أن يحطم المجتمع، ولكن رجال الأعمال الفاسدين الذين تقف فى وجههم ينجحون فى الإيقاع بها، بعد تهديدها بتلويث سمعتها.

3- «فاتحة خير» على هؤلاء

كان الفنان مصطفى فهمي شريك النجاح مع الفنانة يسرا، بعد مشاركاته المتتالية فى السينما، وجسد دور زوجها «سيد غنيم» والذى كان سببًا فى تورطها فى القضية التي كادت تلوث سمعتها، وكعادتها أتاحت يسرا الفرصة للوجوه الشابة الذين كان هذا العمل سببًا فى شهرتهم وعرفهم الجمهور من خلال المسلسل، وعلى رأسهم الفنانة نيرمين الفقي التي بدأت كعارضة فى الإعلانات حتى جاءتها فرصة المشاركة فى هذا المسلسل؛ وقالت «الفقي» فى لقاء تليفزيوني لها، إن «حياة الجوهري» اختصر الكثير من خطواتها الفنية، كما أنها استفادت من الوقوف أمام يسرا والنصائح التى كانت تقدمها لها باستمرار، لتنطلق بعد ذلك بخطى ثابتة فى مشوارها الفني، وتشارك بعد ذلك في مسلسلات منها «السيرة الهلالية» و«الليل وآخره».

والحال نفسه بالنسبة للفنان رامز جلال، والذى كان حينها قد دخل الفن أثناء دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية وقام بتقديم عدد من الأدوار الثانوية، إلا أن ظهوره الحقيقي كان من خلال «حياة الجوهري»، قبل أن يشتهر الآن بتقديم برامج المقالب، وحينما يتحدث «رامز»، في لقاءاته الإعلامية، عن المسلسل ومشاركته فيه، أكد أن الشخصية التي لعبها كانت مكتوبة بحرفية وعناية شديدة، بينما تعتبر الفنانة إيمان أيوب هذا المسلسل "فاتحة خير" عليها، والذي كان بمثابة انطلاقة لها فى الدراما لتشارك بعد ذلك فى العديد من الأعمال أبرزها: «الحب بعد المداولة، عن العشق والدم وعيش أيامك».

4- كيف تغير شكل الطفل «مصطفى»؟

هل تتذكرون الطفل أحمد جلال عبد القوي الذي لعب دور «مصطفى»؟، كان «حياة الجوهري» أول دور له فى الدراما التليفزيونية، ليشارك بعد ذلك فى «حديث الصباح والمساء» ومن ثم «الليل وآخره» حتى أصبح شابًا كبيرًا وظهره بملامحه المختلفة فى مسلسل «المرسي والبحار» بطولة يحيى الفخراني، حتى حصل على مساحة أكبر فى مسلسل «حضرة المتهم أبي» مجسدًا دور «أحمد» ابن الأستاذ «عبد الحميد دراز» -الفنان نور الشريف-، والذى عُرض عام 2006 وحقق نجاحًا كبيرًا، ونال «أحمد» هجومًا كبيرًا حينها، واتهمه البعض بأن والده المؤلف محمد جلال عبد القوي، كان سببًا فى دخوله الفن وهو أنه لا يجيد التمثيل.

فى النهاية، هناك الكثير من الأعمال الدرامية التي رغم مرور سنوات على إنتاجها، فإن إعادة عرضها يحظى بنسب مشاهد ومتابعة كبيرة من قبل المشاهدين، الذين يجدون فيها رائحة الماضى والذكريات التي عاشوها، لذلك حظى اتجاه بعض القنوات لعرض الروائع الدرامية استحسان المتابعين.

شارك الخبر على