تباين حول موعد البرنامج الحكومي .. وقيادات بـ«دعم مصر» تطرح مطالبها على مدبولي

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

توقعات متباينة لنواب البرلمان حول موعد عرض البرنامج الحكومي للتشكيل الوزارى الجديد على أعضاء المجلس، فبينما دفع البعض بأن الأسبوع الحالي هو المقرر لاستقبال بيان الحكومة تحت القبة، أكد آخرون أن مصطفى مدبولى ووزراءه لن يأتوا للمجلس قبل حركة المحافظين المقبلة، على أن يكون الأسبوع بعد القادم. وتوقع عضو المكتب السياسي لائتلاف "دعم مصر" صاحب الأغلبية النيابية في البرلمان جمال عبد العال عرض رئيس الوزراء برنامج الحكومة على البرلمان في جلسته العامة غدا الأحد.

وأضاف عبد العال، لـ"التحرير"، أن برنامج الحكومة سيشمل تغيرات بسيطة في أسلوب العمل والأداء فقط، ولكن سيكون نفس السياسات والخطط والاهتمام بالمواطن والثقافة والتعليم والصحة، وهي موجودة في البرنامج السابق. وأوضح النائب أن إمكانياتنا واحتياجاتنا معروفة للجميع وهناك عجز كبير في الموازنة، ونحتاج إلى جهد كبير خلال الفترة المقبلة، مطالبا الحكومة بالاهتمام بملفي الصناعة والزراعة حتى نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي، وعدم استيراد بعض السلع الغذائية كالقمح والأرز وغيرهما.

وأشار عضو المكتب السياسي للائتلاف، إلى أن التحدى الأول خلال الفترة القادمة سيكون مكافحة الفساد، وليس المقصود هنا الفساد المالي فقط ولكن فساد بعض القيادات والإدارة في كل موقع، فلا بد أن يتمتع القائد في أي موقع حكومي بالشفافية والنزاهة والعمل خارج الصندوق والقدرة على اتخاذ القرار ونحتاج لأشخاص غير طبيعيين في قدراتهم وهذا يتفق مع رؤية الرئيس السيسي.

وتابع: "كل التنمية والخطط الاقتصادية والتعليمية والصحية، تصطدم بحائط غير طبيعي وهو الفساد، مما يؤثر على تنفيذها وتحقيق المطلوب منها مستقبلا، فلا بد من محاربة ذلك أولا". ومن جانبه قال وكيل لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب ياسر عمر، إن المؤشرات الحالية بين يدى النواب تؤكد استعدادهم لجلسة خلال الأسبوع الحالى، يتم خلالها عرض البرنامج الحكومي للتشكيل الذي ترأسه مصطفى مدبولى، وأنه لا يعتقد وجود نية للتأجيل إلى السبت ما بعد المقبل، مؤكدا أن هناك مساحة زمنية دستورية تمتد 21 يوم منذ حلف الحكومة لليمين، وبالتالي استبعد تأجيل عرض الحكومة لبرنامجها.

وأشار عمر لـ"التحرير" إلى أنه لا مانع من استغلال الحكومة مدتها كاملة لتجهيز برنامجها، خاصة أن النواب يترقبون إضافات جديدة في سياسات وتوجهات الحكومة، ليؤكد أن الأساسيات الخاصة بسياسات الدولة لن تتغير في الحكومة، إلا أنه من المنتظر إعطاء مزيد من الاهتمام بالمواطن على صعيد الصحة والتعليم، والنواب في حالة تأهب لمعرفة حلول الحكومة الجديدة لدفع تلك الملفات إلى الأمام وإحداث تقدم حقيقي في معدلاتهم وأرقامهم. بينما خالف ذلك الرأى عضو اللجنة التشريعية والدستورية في مجلس النواب مصطفى بكرى الذى أكد أن توقعاته تذهب إلى أن عرض التشكيل الحكومي على البرلمان وبرنامجه لن يكون الأسبوع الحالي. وقال بكرى "أعتقد أن الحكومة لن تقدم بيانها أمام البرلمان إلا بعد الإعلان عن حركة المحافظين الأسبوع المقبل، وتعلن الحكومة برنامجها السبت بعد القادم".

وأضاف بكري، عن متطلبات النواب من الحكومة الجديدة: "المطلوب تطوير الأداء، وتحقيق مزيد من الانسجام الوزارى خلال الفترة المقبلة". ومن جهته، قال نائب رئيس ائتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية النيابية حسين عيسى إن مسألة توقيت عرض البرنامج الحكومي لا تشكل أزمة طالما التزمت بنطاق المدة الدستورية المحددة، لافتا إلى أن نواب البرلمان في انتظار عدة أمور مطلوب من الحكومة التطرق إليها خلال حديثها للنواب، سواء الأسبوع الحالي أو ما بعده.

وتابع عيسى: ننتظر من الوزراء التأكيد على حرصهم على الانسجام والتكامل فيما بينهم، وهي الصفات التي غابت عن أغلب التشكيلات الحكومية التي جاءت مؤخرا، وقال إن النواب ينتظرون التأكد من كامل جاهزية الوجوه الوزارية الجديدة لحمل الملفات الموكلة إليهم، اعتمادا على سابق خبراتهم ونجاحات حققوها في مجالات سابقة، لطمأنة النواب بخصوص مصير ومستقبل الحكومة.

شارك الخبر على