«عشان مزرناش».. كيف رأى الإسرائيليون «هزيمة ميسي» في المونديال؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

بداية مخيبة للآمال ظهر بها منتخب الأرجنتين في مواجهاته ببطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليًّا في روسيا، بعد التعادل إيجابيا 1-1 مع منتخب آيسلندا "المغمور"، وتأزمت الأمور بالخسارة المريرة أمام المنتخب الكرواتي بثلاثية نظيفة، ليصبح ليونيل ميسي ورفاقه في أمسّ الحاجة إلى معجزة حقيقية، للتأهل إلى دور الـ16، إذا أراد "سيد لاعبي العالم" كما يُلقب ميسي أن يحقق لنفسه أي إنجاز في المونديال.

الخسارة المُذلة للمنتخب الأرجنتيني دفعت الكثيرين للبحث عن أسباب سقوط راقصي التانجو، هل مدربه "الموتور" سامباولي الذي فشل في اختياراته لبدء المواجهات أو تبديلاته لتصحيح الأخطاء؟.. أم أن ما شاهدناه لم يكن منتخب الأرجنتين بل شبحه وهو أمر يؤكده أن هذه هي الإمكانات الحقيقية للاعبي الجيل الحالي، فيما ذهب البعض إلى أسباب أخرى.

شماتة الصهاينة 

انتهز المعلقون في الكيان الصهيوني فرصة خسارة المنتخب الأرجنتيني أمام كرواتيا للرد على إلغاء الأرجنتين رحلتها إلى فلسطين لأداء مباراة ودية أمام الكيان الصهيوني، إذ حاول الإسرائيليون الربط بين هزيمة ميسي ورفاقه والأداء الضعيف عامة للمنتخب الأرجنتيني في المونديال، وبين قرار الأرجنتين إلغاء الرحلة في اللحظة الأخيرة منتصف الشهر الجاري.

وكتب البعض، وفقا لموقع "المصدر الإسرائيلي"، اليوم الجمعة، إن "لعنة القدس تلاحق ميسي، وإن ما حصل له ولفريقه سببه أنهما أدارا ظهرهما لمدينة القدس" على حد قولهم.

ووفقا للتقارير الإعلامية فإن خطوة إلغاء المباراة الودية جاءت في أعقاب تهديدات وتحذيرات أطلقتها مجموعات فلسطينية ضد المنتخب الأرجنتيني وقائده ليونيل ميسي.

وأوضحت التقارير وقتها أن خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين اشتكى قبل فترة من العقد الذي وقعه اتحاد الكرة الأرجنتيني مع نظيره الإسرائيلي لخوض المباراة الودية بين البلدين، قبل أيام من المونديال لعدم قناعته بجدوى هذه المواجهة.

وتناسى الصهاينة في شماتتهم الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوضع الكارثي الذي وصل له منتخب الأرجنتين سواء الأخطاء الفنية الواضحة للمدير الفني الوطني سامباولي أو ما يتردد عن تدخلات ليونيل ميسي في اختيارات المدير الفني للقائمة النهائية التي اختارها الجهاز الفني لراقصي التانجو للمشاركة في المونديال.

هجوم أرجنتيني

الصحف الأرجنتينية شنَّت هجوما شديدا على قائد منتخب بلادها، ليونيل ميسي، بعد الخسارة الكبيرة أمام منتخب كرواتيا، وكتبت صحيفة (أوليه) في الصفحة الأولى: "تأجل صعود القادة، لم يتمكن ليونيل ميسي وماسكيرانو وأجويرو ودي ماريا من التمرد، كانوا يفتقرون إلى كرة القدم والمستوى للتعامل مع هذا القدر من الضغط".

أما صحيفة (كلارين) فقد وضعت صورة ليونيل ميسي بعد نهاية اللقاء وكتبت على غلافها: "كارثة حصلت الخميس ضد كرواتيا، الأرجنتين تخيب الآمال وفي طريقها للخروج من كأس العالم، والأسوأ أن لا أحد مستعد لإنقاذ الفريق الوطني من وداع المونديال".

وطالبت الصحف الأرجنتينية اللاعبين بخوض المباراة الأخيرة ضد نيجيريا بروح قتالية عالية وعدم اليأس وفقدان الأمل، وقالت: "قد تمنحنا كرواتيا هدية الفوز على أيسلندا ونحن نكسب نيجيريا، ووقتها بإمكاننا إكمال المشوار في المونديال".
 

انتقادات إسبانية

وانتقدت الصحف الإسبانية أداء المنتخب الأرجنتيني، وسمّت الخسارة من كرواتيا بأنها إهانة كبرى وعار.

وكتبت الصحف الإسبانية أن الأرجنتين في حالة خراب، وأن ميسي وراقصي التانجو يسيران نحو أسوأ نهاية في المونديال، وعنونت صحيفة "آس" نتيجة مباراة الأرجنتين مع كرواتيا كالتالي: "الأرجنتين في حالة خراب" في إشارة إلى أن رفاق ميسي لم يقدموا العرض المنتظر منهم، وأنهم حتى لم يقدموا كرة قدم جيدة تمنحهم فرص على مرمى المنافس لكي يحققوا الفوز. 

أما صحيفة ماركا الإسبانية فخرجت تحت عنوان: "عار الأرجنتين"، وأكدت أن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها ميسي ورفاقه بمثابة العار على الكرة الأرجنتينية، خصوصا أنهم لم يقدموا العرض المنتظر منهم، وكان في مقدور الكروات أن يرفعوا رصيدهم من الأهداف.
 
 
 
وعلقت صحيفة "سبورت" الإسبانية بعنوان: "الأرجنتين هي دراما أبدية"، موضحة أن ما يحدث مع ميسي يؤكد أنه يواصل مبارياته المتواضعة في المونديال، وأنه لن ينجح فيما حققه النجم الأسطوري مارادونا.

 
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية قالت "الأرجنتين وميسي يسيران نحو أسوأ نهاية".

 
حظوظ الأرجنتين في التأهل إلى ثمن النهائي، باتت صعبة للغاية، إذ يتعين عليها الفوز على نيجيريا في المباراة الأخيرة بالمجموعة، بشرط أن تخدمه نتيجة مباراتي أيسلندا أمام نيجيريا وكرواتيا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على