أمير كرارة بعد احتلاله الصدارة بـ«حرب كرموز» زملائى هنأونى وقالوا لى «فيلمك هيغير فى تاريخ السينما المصرية»

ما يقرب من ٦ سنوات فى الموجز

حوار ــ محمود مصطفى:
• سعيد بردود أفعال الجمهور الإيجابية والمونديال لم يؤثر على موسم عيد الفطر والإيرادات خير دليل• واجهنا كثيرًا من الصعوبات والتحديات أثناء التصوير لكى يخرج الفيلم بهذا الشكل المتميز.. ولا أنكر شعورى بالقلق فى أولى بطولاتى السينمائية• الجنرال يوسف المصرى فى «كرموز» وسليم الأنصارى فى «كلبش» كلاهما يتسم بالوطنية والجدعنة• الفيلم تاريخى وليس سياسيا والأحداث برمتها من وحى خيال المخرج بيتر ميمى
يسير بخطوات ثابتة عاما بعد عام، فمن خلال اختياراته لأدواره والتى يظهر فيها بشكل متميز جعله يحقق أعلى نسب المشاهدة ويحتل مكانة متقدمة تصل لحد الصدارة سواء فى الدراما التليفزيونية أو من خلال السينما، فدائما ما يسعى الفنان أمير كرارة فى كل مرة لتقديم أعمال تجذب انتباه الناس، وهذا العام دخل السينما من بوابة البطولة المطلقة الأولى والتى فاجأ الجميع بتحقيقه لأعلى الإيرادات من خلال فيلم «حرب كرموز ».
وفى حواره مع «الشروق» تحدث أمير عن مدى سعادته برد فعل الجمهور الإيجابى، وعن تلقيه تهنئة زملائه من الفنانين، وأسباب انجذابه للقيام ببطولة الفيلم، وشعوره بالقلق قبل بدء التصوير، وغيرها من الأشياء التى تحدث عنها.
> فى البداية.. هل توقعت هذا النجاح لفيلم «حرب كرموز» وتحقيقه لأعلى الإيرادات؟
ــ الحمد لله.. محدش كان يقدر يتوقع أى حاجة، فأنا سعيد بردود أفعال الناس الإيجابية، وأرى أن هذا العام مهم بالنسبة لى وملىء بالنجاحات سواء على مستوى الدراما من خلال مسلسل «كلبش 2» أو فى السينما بفيلم «حرب كرموز» وتصدره ترتيب أعلى الإيرادات خلال موسم عيد الفطر المبارك، ولكن بذلنا كفريق عمل مجهودا كبيرا، حيث واجهنا كثيرا من الصعوبات والتحديات أثناء التصوير لكى يخرج بهذا الشكل المتميز، فنجاحه ذكرنى بنجاح الجزء الأول من مسلسل «كلبش»، حيث «فوجئت برد فعل هائل منذ طرح إعلان الفيلم، ولا أنكر شعورى بالقلق باعتباره أول بطولاتى السينمائية، وتلقيت رسائل تهنئة من نجوم عديدة أمثال مصطفى شعبان وكريم عبدالعزيز وأحمد رزق وقالولى «فيلمك هيغير فى تاريخ السينما المصرية».
> هل شعرت بالقلق من تأثير كأس العالم على موسم عيد الفطر السينمائى؟
ــ كأس العالم شىء والسينما شىء آخر، والدليل أن المونديال لم يؤثر على نجاح «حرب كرموز»، وقبل عرض الفيلم بدور العرض السينمائى شعرت من خلال برومو الفيلم وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية على اليوتيوب بأن الجمهور ينتظر بشغف عرض الفيلم بدور العرض السينمائى، وهو أمر طمأنى كثيرا.
> ما الذى جذبك للقيام ببطولة فيلم «حرب كرموز»؟
ــ عدة أسباب جذبتنى أبرزها وجود محمد السبكى كمنتج للعمل، لأنه أكثر الشخصيات فهما فى صناعة السينما، ويجيد عمل توليفة فنية لفيلم جماهيرى جيد الصنع، بالإضافة لتحمسى لوجود المخرج بيتر ميمى الذى تولى كتابة السيناريو والحوار، علما بأن أصل الفكرة يعود للسبكى، وبعيدا عن ذلك، أعجبت بالأحداث التى تدور فى فترة الأربعينيات، بجانب كوكبة من النجوم الموجودين بالفيلم، منهم الفنان محمود حميدة، وغادة عبدالرازق، وفتحى عبدالوهاب، ومصطفى خاطر، وكذلك ضيوف الشرف، أحمد السقا، والنجم العالمى سكوت أدكينز، وروجينا، وإيمان العاصى وغيرهم من الأسماء المتميزة.
> هل الفيلم به إسقاطات سياسية كونه أن أحداثه تدور بين المصريين والإنجليز؟ وكيف تصنفه كفيلم تاريخى أم تجارى؟
ــ موضوع الفيلم بعيد عن السياسة، ولكنه ليس فيلما تاريخيا وإنما تجاريا، إلا أنك قد تستشعر أنه مستمد من الواقع، ولكنه ليس كذلك فى واقع الأمر، لأن الأحداث برمتها من وحى خيال بيتر ميمى.
> هل شعرت بالخوف من القيام ببطولة الفيلم لكون أحداثه تدور فى فترة زمنية بعيدة؟
ــ بالتأكيد.. انتابنى شعور بالخوف والقلق قبل بدء التصوير، لوجود أفلام مشابهة من حيث الفترة الزمنية لم تحقق نجاحا، ولكن تكنيك بيتر ميمى يجعلك تتناسى زمن الفيلم.
> هل طالبت المنتج محمد السبكى بإلغاء تتر الفيلم كما تردد؟
ــ عندما أبلغنى السبكى بمشاركة محمود حميدة، وغادة عبدالرازق، وفتحى عبدالوهاب فى بطولة الفيلم، طلبت منه عدم كتابة أسماء على التتر على غرار فيلم هروب اضطرارى، والاكتفاء بكتابة أسماء الأبطال بأسبقية الظهور.
> أوجه التشابه بين الجنرال يوسف المصرى فى «حرب كرموز» وسليم الأنصارى فى «كلبش»؟
ــ كلاهما يتسم بالجدعنة وبالقيم والمبادئ، وانطلاقا من هذه المشاعر النبيلة، يلتف المصريون حول الجنرال فى حربه مع الإنجليز، حيث ينضم لصفوفه مسجلون خطر محتجزون داخل قسم «كرموز»، بعد أن استشعروا بجدعنته وشهامته.
> هل ترى أن تجسيدك لشخصية ضابط الشرطة مجددا بعد «كلبش» تكرار منك فى اختيار أدوارك؟
ــ لم أكن أنوى تجسيد هذه الشخصية مجددا، وشعرت بالتردد عندما تلقيت عرضا للقيام ببطولة الفيلم، ولكن سرعان ما تراجعت لإيمانى بأن هناك فرصا لا يجب إهدارها، خاصة أن الملامح العامة للدور مختلفة عن سليم الأنصارى فى «كلبش»، سواء على مستوى الحقبة الزمنية التى يعيش فيها الجنرال، أو طبيعة الشخصية طوال أحداث الفيلم.
> فكرة الاستعانة بالنجم العالمى «سكوت أدكينز»؟
ــ صاحب الفكرة محمد السبكى كان بعدما أبدى رغبته فى استقدام ممثل عالمى، استجابة لطبيعة أحداث الفيلم التى تتطلب مشاركة ممثل أجنبى لتجسيد دور جنرال إنجليزى، فذهب تفكيره إلى الفنان العالمى جون كلود فان دام، ولكن الأخير طلب أجرا يوازى ميزانية الفيلم، فاقترحنا عليه اسم «سكوت آدكينز» الذى قدم سلسلة أفلام «بويكا»، وبعد سؤاله عنه من المحيطين به، اكتشف أن «أدكينز» يحظى بشعبية هائلة فى المناطق الشعبية، ومن هنا قرر التواصل معه، وحضر «بويكا» إلى مصر، حيث شكلت موافقته مفاجأة للكثيرين، لكونه سيشارك فى فيلم ينتجه السبكى.
> هل كانت هناك شروط للممثل العالمى للمشاركة فى العمل؟
ــ على الإطلاق، فهو علم بقصة الفيلم وطبيعة الشخصية التى سيقدمها، كما جمع معلومات عنى وعن صناع الفيلم عبر شبكة الإنترنت، وتحديدا فى الأيام الثلاثة التى طلبها كمهلة للتفكير فى عرض السبكى، حيث علم أن مصر هى أكثر دولة فى العالم يحظى بشهرة فيها، وتليها الصين، بحكم أن الشعبين المصرى والصينى عاشقان لأعمال الأكشن والحركة، وعقب طرح برومو الفيلم أصبح «سكوت» صديقا شخصيا لى، عقب مشاهدته للبرومو، حيث أبدى سعادته بمستوى الصورة والجودة العالية، وطرحه عبر حسابه الرسمى بتطبيق «إنستجرام»، لأنه يشعر بفخر لمشاركته فى هذا الفيلم.
> تعرضت خلال أحد المشاهد لضرب مبرح على يد «سكوت أدكينز»؟
ــ«سكوت أدكينز» فنان محترف يجيد توجيه ضرباته بإحكام وعناية، كما يمتلك القدرة على تصميم مشاهد المعارك لنفسه، فأنا سعدت بالتعاون معه، وربما نكرر تجربة التمثيل معا فى إنجلترا، بعدما دار حديث بيننا عن إمكانية تقديمى لفيلم هناك، فأبدى استعداده لذلك حال وجود فرصة مناسبة.
> استعنت فى أعمالك السابقة بنجوم أجانب فهل من الممكن أن تكرر تلك التجربة مستقبلا؟
ــ بالفعل استعنت فى أعمالى السابقة بممثلين أجانب من بينهم التركية سونجول أودن فى مسلسل «تحت الأرض» وسكوت أدكينز فى «حرب كرموز»، والأخير أشعر أن تمثيله سيفتح الباب نحو استقدام نجوم أجانب فى أفلام جديدة، خاصة أن الناس تتساءل حتى الآن «هما جابوه ازاى؟»، ولذلك من الوارد أن نرى مورجان فريمان وغيره من النجوم العالميين فى السينما المصرية خلال الفترة القادمة.

شارك الخبر على