«ليلة هنا وسرور».. كوميديا مقبولة وأكشن أقوى من «حرب كرموز»

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

بعد غياب عامين عن السينما، عاد الفنان محمد عادل إمام إلى الشاشة الكبيرة مجددًا من خلال فيلمه "ليلة هنا وسرور"، ليخوض به منافسات موسم أفلام عيد الفطر، وإلى جانبه الفنانة ياسمين صبري، وهو أول عمل سينمائي لشركة "سينرجي" للمنتج تامر مرسي، محتلًا به الترتيب الثاني في سباق أعمال الموسم، محققًا إيرادات تخطت 15 مليون جنيه منذ طرحه بالسينمات الخميس الماضي، ومن المتوقع أن يحقق المزيد خلال الأيام المقبلة، خاصةً مع قرب بدء إجازة الصيف.

محمد إمام من مواليد ​16 سبتمبر 1984، نجل الزعيم عادل إمام، وشقيق المخرج رامي إمام، كانت أول أعماله، حينما شارك في مسلسل "كناريا وشركاه" عام 2003 مع الفنان فاروق الفيشاوي، بعدها شارك مع والده في فيلمي "عمارة يعقوبيان" 2006، و"حسن ومرقص" 2008، وأول بطولة سينمائية مُطلقة له كانت في فيلم "البيه رومانسي" 2009، وانقطع عن السينما حتى عاد لها عام 2014 بفيلم "كابتن مصر"، وإلى جواره مجموعة من النجوم الشباب، وحقق إيرادات تخطت 20 مليون جنيه، ما مكنه لتقديم عمله الثاني "جحيم في الهند" الذي حقق أرقامًا تخطت حاجز الـ30 مليون جنيه في شباك التذاكر عام 2016، ثم قدّم أولى بطولاته التليفزيونية عام 2017 من خلال مسلسل "لمعي القط".

"ليلة هنا وسرور" تدور أحداثه حول "رضا الويشي"، شاب فقير يتخذ من النصب سلاحًا له حتى يصبح "سرور أبو الدهب" رجل الأعمال الشهير، ويتعرف على فتاة من الطبقة الأرستقراطية "هنا الطويل" وتُجسد دورها ياسمين صبري، في ثاني تعاون بين الفنانة الشابة ومحمد إمام بعد أن شاركته بطولة "جحيم في الهند"، يتزوج النصاب من الفتاة الثرية، وعقب زفافهما يتعرض للمطاردة من قِبل 3 عصابات مختلفة تحاول نيل حقها منه، يترأس واحدة منهما فاروق الفيشاوي "الحاج ضو"، وأخرى يترأسها أحمد فهمي "منصور"، وثالثة إيطالية، بينما هو يحاول الهرب منهم جميعًا، وتتوالى الأحداث في إطار كوميدي أكشن.

في العمل يُكرر محمد إمام تعاونه مع مؤلفى "جحيم في الهند" مصطفى صقر ومحمد عز الدين، وهو من إخراج حسين المنباوي، واستعان بمجموعة كبيرة من ضيوف الشرف، على رأسهم محمد سلام، بيومي فؤاد، محمد عبد الرحمن، محمود البزاوي، أحمد السعدني، أحمد فهمي، مصطفى خاطر، محمد أنور، محمد ثروت، كرم جابر، طارق الشورى، طاهر أبو ليلة، عماد رشاد، رحاب الجمل، وذلك في إطاره العام يخدم الفيلم، لكن ذلك كان له دوره في عدم الاعتماد على وجود أبطال آخرين يحملوا إلى جانبه مسئولية الإضحاك، واكتفى الفيلم بضيوف شرف يظهرون في مشهد واحد أو ثلاثة على الأكثر، وأغلبهم كان بلا تأثير على الأحداث، حيث قابل مثلًا "أنور" في الأسانسير، و"خاطر" في المطبخ، و"ثروت" في التاكسي، وكل واحد منهم في مشهد واحد، وهكذا.

مشاهد الأكشن خلال الفيلم كانت جيدة للغاية، نُّفذت بشكل مميز للغاية إخراجيًا، والمونتاج لرحيب العويلي خدمها لتخرج بشكل أفضل، واستعانت الشركة المنتجة للعمل بمصمم المعارك العالمي "كالا"، وبالفعل ظهرت مختلفة، بل أفضل من نظيراتها في فيلم "حرب كرموز" مُتصدر موسم أفلام العيد، كما يحتوي الفيلم عدة مشاهد طويلة وغير مبررة، خاصةً مشهد يأتي بعد ابتلاع "رضا" لحبوب مخدرة تجعله يرى أشياء غير حقيقية تأتي في صورة جرافيك، الدراما والرومانسية في الفيلم غير موجودة رغم أن وجودها كان أفيد للفيلم من مط بعض المشاهد.

الكوميديا في الفيلم مقبولة، خاصةً التي قدّمها بيومي فؤاد "قشطة"، وإن كان الفيلم يعتمد على الإفيهات والاشتباكات فقط، محمد إمام لم يخرج بعد عن جلباب والده، تشعر بروح عادل إمام في العمل، والفرق بين التشبيه والتقليد كبير، والسيناريو هو العنصر الأضعف في الفيلم، تيمة المطاردة المغلفة بالمواقف الكوميديا لم تُقدّم من خلال حبكة جيدة، ولكن العمل في مجمله مناسب لموسم أفلام عيد الفطر، كوميديا بلا ابتذال مدعومة بالأكشن تستطيع أن تجمع كل أفراد الأسرة لتشاهدها، وهذا ما تحقق.

شارك الخبر على