الفقي يوقع ثلاثة كتب في «الجبرتي» غدًا

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

يقيم "صالون الجبرتى" الذى تنظمه لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة؛ فى الساعة السادسة من مساء الغد، الخميس، بقاعة المؤتمرات بالمجلس، حفل توقيع لثلاثة كتب أصدرها مؤخرًا الدكتور مصطفى الفقى، وهى: ذكرياتي معهم، عرفتهم عن قرب، شخصيات على الطريق، ويدير الصالون الدكتور جمال معوض شقرة، مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، ويتحدث فيه: الدكتور أسامة الغزالى حرب، والدكتور على الدين هلال.

كانت الكتب الثلاثة قد صدرت عن "الدار المصرية اللبنانية"، وأقيم لها عدة حفلات توقيع، كان آخرها حفل توقيع فى شهر أبريل الماضى، عقد في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، في حضور حشد من المثقفين والسياسيين والإعلاميين.

يذكر أن الدكتور مصطفى الفقي؛ الذى يشغل حاليًا منصب مدير مكتبة الإسكندرية، عمل سكرتيرًا للرئيس الأسبق حسني مبارك للمعلومات بين عامي 1985 و1992، وعمل مباشرة مع بطرس بطرس غالي وأسامة الباز ونبيل العربي وعمرو موسى، وأصدر الكتب البيضاء، التي تدور حول تاريخ الدبلوماسية المصرية والعربية، وعمل أستاذًا للعلوم السياسية في أقسام الدراسات العليا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من 1979 إلى 1993.

كما شغل منصب مدير معهد الدراسات الدبلوماسية (1993 - 1995)، ورئيس الجامعة البريطانية في مصر (2005 - 2008)، وكتب مقدمة عشرات الكتب المتخصصة في العلوم الاجتماعية والآداب ومناهج البحث، (ومنها مقدمة كتاب الرد لكورت فالدهايم رئيس دولة النمسا وسكرتير عام الأمم المتحدة الأسبق).

وحصل الفقي على جائزة النيل عام 2010 بعد أن أصدر عشرات الكتب الفكرية والسياسية، ومنها «الانفجار العظيم والفوضى الخلاقة»، و«سنوات الفرص الضائعة»، و«فلسطين من التأييد السياسي إلى التعاطف الإنساني»، و«فلسفة الكون وتوازن الوجود».

واللافت فى احتفاء "صالون الجبرتى" بكتب الدكتور الفقى أن هذه الكتب قد صدرت قبل مدة ليست بقصيرة، فكتاب "عرفتهم عن قرب" صدر فى عام 2015، وكتاب "شخصيات على الطريق" صدر فى عام 2017، وصدر كتاب "ذكرياتى معهم" مطلع هذا العام، والكتب الثلاثة جميعا تتضمن تجميعًا لمقالات نشرها الدكتور الفقى فى جريدة "المصرى اليوم" فى زاوية تحمل ذات العنوان كان يكتبها أسبوعيا.

وفى التعريف بموضوعات الكتب نطالع من تقديم المؤلف والناشر؛ للكتب الثلاثة، التالى:

عرفتهم عن قرب (2015)

إن هذا الكتاب محاولة جادة لتوثيق حق الأجيال الحالية والقادمة في أن تعرف رموزًَا بشرية، يتفق أو يختلف بشأنها، أو يتعاظم الجدل حولها، ولكنها في نهاية الأمر قدمت من العطاء للبشرية وللوطن ما يستحق أن ينوه عنها، إننا أمام محاولة للغوص في أعماق هذه الشخصيات، مدفوعين بتلك الرغبة الدفينة الكامنة في أعماقنا، منذ خلقنا الله سبحانة وتعالى، في فهم النفس اللبشرية واستجلاء مغاليقها، قبل أن نحكم بما لها أو عليها.

شخصيات على الطريق (2017)

يقدم د. مصطفى الفقي خلاصة رؤاه الإنسانية في تلك الشخصيات، التي يستعرضها في كتابه، مستفيدًا من رحلته الزاخرة، بذلك العرض الثاقب لمكنونات النفس البشرية، تلك الرحلة التي تنوعت مجالاتها وشخصياتها في شتى المحافل الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية، يقدم كل ذلك كحق واجب للأجيال الحاضرة والقادمة في المعرفة والتقييم والاستفادة.. ونظرًا للتنوع الثري للغاية لدى مؤلفنا فيمن قابلهم أو قرأ لهم أو سمع عنهم، قام المؤلف بتقسيم رحلته إلى أربع محطات رئيسة، تبدأ أولاها بالمرأة، في إشارة واضحة إلى قدرها، فتأتي المحطة الأولى «نساء شهيرات» مثل: إنديرا غانذي وتحية عبد الناصر ود. عائشة راتب والأميرة ديانا، وكثيرات غيرهن، ثم تأتي محطته الثانية، احتفاءً بالعلم، في محراب الجامعة، فتقرأ عن د. إبراهيم بدران، ود. أحمد شوقي العقباوي، ود. أحمد مستجير، ود. سليمان حزين وغيرهم، ويحلق مع المؤلف في سماء الإبداع (المحطة الثالثة) لنعرف الشاعر أدونيس وأم كلثوم وعاطف الطيب وعمار الشريعي ويوسف إدريس وغيرهم، ويختتم رحلته بمحطة (خارج الحدود) ليلقي الضوء على نماذج أعطت لأوطانها، وهي مغتربة عنها.

ذكرياتى معهم (2018)

هذه كوكبة من شخصيات عرفتها في حياتي، وتيار من رحيق الحياة. إنهم يمثلون مجموعة مختلفة من تخصصات متباينة ومهن متعددة ومشارب شتى، ما بين العلم والأدب والفن والسياسة والعسكرية والدين، إنه خليط من مصريين وعرب وأجانب، وسبيكة نعتز بها مهما اختلف تقديرنا لبعضها أو انتقادنا لبعضها الآخر، فمنهم من عبر الحياة فيما مضى، ومنهم من واصل المسيرة وقد توثقت علاقته بنا أو ازداد قربنا منه.

لقد حاولت في هذه الصفحات أن أكون وفيًّا قدر المستطاع للأجيال الحالية والقادمة في أن يعرفوا كم كان لهذه الشخصيات من عطاء وبذل وإخلاص وبصمة في حياتهم وحياة الآخرين وحياة أوطانهم، فكان حقها عليهم أن يعرفوها ويقرأوا عنها ويقتدوا بها في مسارات حياتهم، وبذلك تكتمل دائرة مسارات الحياة بين سابق يؤثر ولاحق يستلهم، فيحاول أن يكون له تأثير، مثلما فعل السابقون، بل وأن يتفوق عليهم، فتمضي الأوطان قدمًا إلى الأمام، دون تقهقر أو نكوص، وهذا ما نتمناه لمصـرنا الغالية، التي يسكن حبها في قلوبنا خالدًا متفردًا لا يعدله ولا يزاحمه حب آخر.

شارك الخبر على