٦ حقائق صادمة عن «عائلة الحاج متولي».. نور الشريف لم يكن المرشح الأول

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

بمجرد الاستماع إلى تتر البداية أو النهاية تعلم حتمًا أن ما يعرض الآن على شاشة التليفزيون هو مسلسل «عائلة الحاج متولى»، رغم عدم وجود أغنية تتر واكتفاء القائمين على العمل بالموسيقى التصويرية التى يلعبها ميشيل المصري، المؤلف الموسيقى الذى شكلت ألحانه ذكريات جيل بأكمله، فهو صاحب ألحان مسلسلات تعد من روائع الدراما من بينها: «من الذى لا يحب فاطمة»، «أبناء ولكن» و«ليالي الحلمية»، ويعد «عائلة الحاج متولى» الذى يعاد عرضه على قناة dmc دراما، يوميًا من السبت إلى الأربعاء فى 5 مساءً، كان «وش الخير» على كل الفنانين الذين أصبح أغلبهم الآن نجومًا ولهم اسم بسوق الدراما، يحملون بطولة عمل بمفردهم.

وهناك الكثير من الوقائع المرتبطة بهذا العمل التي ربما لا يعرفها المشاهدون، لعل أبرزها أن هؤلاء النجوم الذين تعلقنا بهم لم يكونوا الاختيار الأول لمخرج العمل محمد النقلي، فهل النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «عائلة الحاج متولى» كان سيتحقق حتمًا؟ أم ربما أصبح من أسوأ الأعمال التي قدمت في تاريخ الدراما.

1- نور الشريف ليس البطل الأول

كُتب المسلسل في البداية للفنان محمود عبد العزيز، وعرضه عليه المخرج محمد النقلي، في عام 2000، أى قبل عرض «عائلة الحاج متولي» بسنة، ولكنه اعتذر عنه فى ذلك الوقت نظرًا لانشغاله بتصوير فيلمي «النمس» و«سوق المتعة»، ليذهب العمل إلى الفنان نور الشريف، الذى حقق شعبية وجماهيرية كبيرة فى الوطن العربي بدور «متولى»، ونال المسلسل شهرة واسعة، مما جعل «الساحر» يشعر بالندم على رفضه لهذا العمل، خاصة أنه سبق واعتذر عن «لن أعيش فى جلباب أبي» الذى ذهب أيضًا لنور الشريف.

2-  سلسلة اعتذارات

شهدت كواليس مسلسل «عائلة الحاج متولى» سلسلة من الاعتذارات المتتالية من قبل النجوم، ربما بعضهم توقع أن هذا العمل سيواجه الفشل، وهذا وفقًا ما صرحت به الفنانة ندى بسيوني، في لقاء لها مع برنامج «الجمعة في مصر» المذاع على قناة mbc مصر، موضحة بأنها رفضت دور «مديحة» الذى لعبته الفنانة سمية الخشاب، لأنها شعرت بأن هذا الدور لن يضيف شيئًا إلى مشوارها الفني، ولكنها تفاجأت بالنجاح الكبير الذى حققه المسلسل وتألق «الخشاب».

هذا لم يكن الاعتذار الأخير؛ حيث كانت الفنانة عبلة كامل المرشحة الأولى لشخصية «أمينة» ولكنها اعتذرت ليذهب الدور للفنانة ماجدة زكي التى أبدعت فيه، ويعد واحدًا من أروع الأدوار التي قدمتها، وهل تتخيل أن شخصية «نعمة الله» التى كانت سببًا فى شهرة الفنانة غادة عبد الرازق، عرضت فى البداية على الفنانة معالى زايد ولكنها تدخلت فى السيناريو وطلبت بعض التعديلات التى رفضها السيناريست مصطفى محرم، وحتى شخصية «سعيد» كادت أن يذهب نجاحها إلى فنان آخر غير مصطفى شعبان، حيث رشح فى البداية محمد نجاتي إلا أنهم لم يستقروا عليه، بينما اختار القدر الفنانة فادية عبد الغني لشخصية «زبيدة» الزوجة الأولى لـ«الحاج متولى»، على الرغم من قيام الفنانة نادية رشاد بتصوير بعض المشاهد ولكنها اعتذرت عن استكمال العمل.

3- منع الجزء الثاني

كان النجاح الذي حققه المسلسل دافعًا للقائمين على العمل لتقديم جزء آخر، كعادة العرب بمجرد نجاح عمل يكون استثماره أول شيء يخطر فى البال، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وذلك لأن فكرة «عائلة الحاج متولى» لم تنل إعجاب السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، لأنه يشجع على تعدد الزوجات، لذلك طلبت من صفوت الشريف التدخل ومنع كتابة الجزء الثاني وهذا ما حدث بالفعل، وبعد قيام ثورة الـ25 من يناير، فكر صناع «عائلة الحاج متولى» فى تقديم الجزء الثاني، وأكد الفنان نور الشريف أنه سيتم عرضه فى رمضان 2013، ولكن لم يحدث ذلك، ولم يتم الكشف عن أسباب عدم خروجه إلى النور حتى الآن.

4- يوسف القرضاوي

تسبب المسلسل وقت عرضه فى جدال كبير بين الجمهور ما بين مؤيد ومعارض، فكانت النساء أكثر من يرفضن هذا العمل لأنه يشجع على تعدد الزوجات، بينما وجد الرجال فيه طريقة كيفية التعايش مع أكثر من زوجة، وفى عام 2002 كانت هناك مفاجأة مدوية لمحبى الشيخ يوسف القرضاوي، الذى أكد مشاهدته للمسلسل وأثنى على بطل العمل ومؤلفه ومخرجه، وتسبب هذا التصريح فى هجوم الجمهور عليه.

5- وقف عرضه

قدمت مجموعة من الجمعيات النسائية فى ذلك الوقت لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى ذلك الوقت، يطالبون فيها بوقف عرض المسلسل وتعديل بعض المشاهد فيه، بأن يعترف «الحاج متولى» -الفنان نور الشريف- بأن الإقبال على الزواج أكثر من مرة كان خطأ، لكى لا يشجع المشاهدين على ذلك، وكان من ضمن المشاهد التى حذفت هو قيام «سعيد» -الفنان مصطفى شعبان- بإعلان زواجه مرة الثانية من «سميرة» -الفنانة نورهان- وهذا حتى لا يكون ما فعله والده قدوة له.

6- عباءة نور الشريف

المفارقة أن الفنان مصطفى شعبان لم يخرج من عباءة نور الشريف فى حياته الفنية، وكان دور «سعيد» الشاب الهادئ الحنون المهذب هو الدور الذى ظله يلعبه على مدى السنوات الماضية، حاصرًا نفسه فى شخصية «زير نساء» وكأنه لا يجيد شيئًا فى الحياة سوى التعامل مع الجنس الناعم، ولكن انتقادات المشاهدين والنقاد له كانت الدافع فى الخروج من تلك الشخصية الذي ظل حبيسا لها، وتقديم مسلسل «أيوب» الذى عرض فى موسم رمضان 2018، وكتب شهادة ميلاد جديدة له.

فى النهاية، دائمًا ما تكون كواليس الأعمال الفنية أكثر تشويقًا من العمل نفسه، لأنها تحمل تفاصيل عن فنانين لو كان الحظ حليفهم، لفازوا هم بالنجاحات المدوية التي تحققها أغلب الأعمال التي اعتذر عنها أو رفضها زملاؤهم.

شارك الخبر على