إيران تدفع إسرائيل لحرب داخل سوريا.. والأسد يرحب

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

على وقع ترجيحات بفشل تسوية ملف الجنوب السوري، ومواصلة قوات الجيش العربي بالحشد من أجل التمهيد لعملية عسكرية، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبته إيران بالانسحاب من كل الأراضي السورية.

رئيس وزراء الاحتلال، أكد أن إسرائيل ستمنع أي محاولات إيرانية للتموضع عسكريًا قرب حدودها، وقال إنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في سوريا.

نتنياهو شدد على ضرورة أن تخرج إيران من جميع الأراضي السورية، محذرا من تموضع وكلاء إيران عسكريًا قرب الحدود الإسرائيلية وداخل العمق السوري، بحسب الحياة السعودية.

وشن الطيران الإسرائيلي خلال الأشهر القليلة الماضية عددا من الغارات على أهداف قال مسؤولون إسرائيليون: إنها مواقع عسكرية إيرانية داخل سوريا".

اقرأ أيضًا: الأسد يخوض معركة الجنوب.. واتفاق سري بين إسرائيل وإيران على الانسحاب

مسؤولون إسرائيليون، أشاروا إلى أنهم لن يسمحوا لإيران بالتموضع داخل سوريا، والتي تشهد صراعا منذ 2011، وفقا للصحيفة.

على جانب آخر، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد: إنه "لا يوجد أي شيء يمنع إيران من إقامة قواعد عسكرية في سوريا، ما دام أنها دولة حليفة كما هي روسيا"، نافيًا وجود وحدات إيرانية نظامية مقاتلة في البلاد.

"الأسد" أوضح أن هناك مجموعات ممن أسماهم المتطوعين الإيرانيين الذين أتوا للقتال في سوريا يقودهم ضباط إيرانيون، بحسب العالم اليوم.

ويتلقى الجيش السوري دعما من مقاتلين من العراق وإيران ولبنان، وأن حزب الله وإيران مرحب بهم داخل الأراضي السورية، موضحًا أن حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب، فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة، وفقا للرئيس السوري.

المثير هنا، أن الرئيس السوري وجه الدعوة لإيران وروسيا للمشاركة في الحربي، لكنه يعتبر أن القوات الأمريكية والفرنسية والتركية والإسرائيلية التي تعمل على الأراضي السورية قوات احتلال.

اقرأ أيضًا: إيران ترفض الانسحاب من سوريا.. وضغوط روسية لإخراجها 

وفي ما يتعلق بالأوضاع في جنوب غرب سوريا، فلم يُتخذ بعد قرارا بشأن إذا كان الوضع في جنوب سوريا سيحل من خلال المصالحة أو بالسبل العسكرية، خاصة أن الرئيس السوري أكد على ضرورة إعطاء المجال للعملية السياسية، وإن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة، بحسب سوريا اليوم.

فالروس على تواصل مع الأمريكيين والإسرائيليين لتحديد مستقبل الجنوب السوري، خاصة أن المنطقة التي تضم بشكل رئيسي محافظتي درعا والقنيطرة، تكتسب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من العاصمة السورية.

المحرر العسكري لشركة الأخبار الإسرائيلية روني دانيال قال: إن "الكشف عن رسالة لإيران بأن ما تنشره في سوريا مكشوف بالكامل لنا، وإذا قمتم بتحرك ضدنا فإن هذه الأهداف ستتضرر بشدة، موضحًا أن إسرائيل متأهبة لضربات صاروخية إيرانية محتملة أو هجوم بطائرات بدون طيار مسلحة تنطلق من سوريا.

أما يعكوف عميدرور مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد أكد في تصريح صحفي أن إسرائيل تتجه إلى التصعيد، وقد يقع عمل حربي كبير جدًا مع إيران وحزب الله، بحسب "يسرائيل هيتس".

اقرأ أيضًا: الأسد يحصل على دعم إسرائيل.. ويتخلى عن إيران 

في حين أفادت صحيفة هآرتس، بأن الجيش الإسرائيلي والحكومة ملتزمان بسياسة عدوانية تجاه إيران، معتبرا أن إسرائيل يجب أن تواصل العمل بأي طريقة ممكنة لوقف الاندماج العسكري الإيراني في سوريا.

كما قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، وهو عضو أيضا في الحكومة الأمنية بأن إسرائيل تملك حرية تحرك كاملة، ولن نسمح لإيران بالتمركز في سوريا ولا يمكن أن تصبح حدودنا الشمالية ساحة مفتوحة لبشار الأسد، وفقًا لـ"سبوتنيك".

كانت إسرائيل استهدفت بـ8 صواريخ مطار "تيفور" العسكري في حمص وسط سوريا، ما أسفر عن مقتل 7 جنود إيرانيين في وقت سابق، تلاها قصف بطائرات بدون طيار على مواقع للقوات الإيرانية.

شارك الخبر على