الدنمارك تنتظر الكثير من ساحرها الماهر إريكسن

ما يقرب من ٦ سنوات فى البلاد

كان كريستيان إريكسن بعيدا عن مستواه في مباراة الدنمارك الافتتاحية في كأس العالم لكرة القدم ضد بيرو باستثناء لحظة واحدة من الروعة أدت إلى هدف المباراة الوحيد، وسيحتاج المنتخب الدنماركي إلى المزيد من صانع لعبه الملهم حتى يطيل مدةوجوده في روسيا.

وكان إريكسن لاعبا مراهقا في مشاركته الأولى بكأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010 وفشلت الدنمارك في التأهل لنهائيات البرازيل قبل أربع سنوات.

وتطور منذ ذلك الوقت ليصبح لاعب وسط متكاملا ووصل لاعب توتنهام إلى روسيا بعد موسم جيد مع ناديه ومنتخب بلاده، وكان ثالث أفضل هداف في التصفيات الأوروبية برصيد 11 هدفا خلف روبرت ليفاندوفسكي وكريستيانو رونالدو.

وتمثل هذه الحصيلة نصف عدد أهداف الدنمارك لكن اللاعب البالغ من العمر 26 عاما كان غير مؤثر إلى حد كبير في أول 60 دقيقة ضد بيرو مع اعتماد الدنمارك على إرسال كرات طويلة للجناحين في محاولة لاستغلال طول قامة لاعبيها.
ولم يحصل إريكسن على مساحة كافية للعب وكان وحيدا في فترات طويلة في المباراة التي جرت باستاد موردوفيا وأطلقت جماهير بيرو صيحات استهجان ضده في كل مرة لمس فيها الكرة.
وبدا خط وسط الدنمارك مشتتا تماما أمام سرعة وسلاسة تمريرات لاعبي بيرو واضطر لتغيير خطته.
وقال أوجه هاريده مدرب الدنمارك للصحفيين: كنا في غاية التردد في الشوط الأول. لعبنا بعض الكرات الطويلة لكن هذا لم لم يكن له أي جدوى، أعتقد أننا كنا خائفين قليلا من الأجواء وتأثرنا بها.
وساعد التغيير إريكسن على إيجاد المزيد من المساحات وبدأ لاعبو الدنمارك في تناقل الكرة بشكل أكبر، وأظهر قدراته خلال هجمة مرتدة سريعة عندما أرسل تمريرة مثالية إلى يوسف بولسن الذي تفوق على حارس بيرو بيدرو غاليسي ليسجل.
وأتيحت لإريكسن فرصة أخرى ليسرق الأضواء في اللحظات الأخيرة بعد هجمة مرتدة سريعة أخرى لكنه فشل في استغلالها.
وبينما تعد فرنسا المرشحة الأقوى لتصدر المجموعة، قد تحجز الدنمارك مكانها في الدور الثاني إذا هزمت أستراليا يوم الخميس بينما تلعب بيرو ضد المنتخب الفرنسي في اليوم نفسه.
لكن فريق المدرب هاريده سيكون بحاجة لكل قدرات إريكسن الفنية ضد المنتخب الأسترالي العنيد، الذي قدم أداء جيدا في خسارته 2-1 أمام فرنسا يوم السبت.

شارك الخبر على