من الأشهر اليوم؟

وأصبحت للأرزة سماء جديدة ترفرف فوقها، فشمس الأندلس عانقت وللمرة الأولى أرزة لبنان. بين بيروت ومدريد افتتح خط مباشر قادته طائرة "طيران الشرق الأوسط" التي انطلقت من مطار رفيق الحريري الدولي لتصل الى العاصمة الإسبانية. خطوة الMEA ولو أتت متأخرة بسبب عوامل عدة الا أنها حملت فرجا على مستويات كافة، في التجارة والإقتصاد والثقافة والأهم في السياحة، ليس للأجنبي فقط إنما أيضا للبناني المقيم والمنتشر. ولأن أولاد الأرز انتشروا في أصقاع الأرض كان لا بد من خط جوي بيروتي - مدريدي يسهل حركة وصولهم الى لبنان. خطوة استراتيجية لربط اميركا اللاتينية وأفريقيا الغربية ببيروت، عمل على تحقيقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ عام 2010 يوم زار اسبانيا عندما كان رئيسا لتكتل التغيير والإصلاح، واستكملها في لقاءاته في قصر بعبدا خلال آذار المنصرم حين استقبل وزير خارجية البرازيل. على متن الرحلة 241 أكد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت أن خط بيروت مدريد الذي كان يطالب به الرئيس عون قبل أن يتسلم الرئاسة أنجز بعد إجراء دراسات عن الجدوى الاقتصادية من افتتاحه، آملا في أن تكون هذه الرحلة باكورة خير وأن يكون الخط مربحا. وعلى أمل أن نشهد زحمة سياح ولبنانيين يصلون الى مطار بيروت ويستمتعون بوطن الأرز من شماله الى جنوبه، يبقى الاساس أن تصل الرسالة لمن هم خارج لبنان ليصلوا الى لبنان عبر طيران الشرق الأوسط.