من الأشهر اليوم؟

الرياض - (د ب أ)قبل أكثر من عامين ، أطلق نجم كرة القدم التونسي الشهير زبير بيه لقب "صمام الأمان" على مواطنه حارس المرمى المتألق أيمن المثلوثي بعدما لعب الأخير دورا بارزا في فوز فريق النجم الساحلي بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) في ختام موسم 2015 .وقبلها بسنوات ، لعب المثلوثي دورا بارزا في فوز الفريق نفسه بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2007 وذلك بعد عام واحد من فوز النجم بلقبه الأول في كأس الكونفيدرالية.والآن ، أصبح المثلوثي في أمس الحاجة إلى أن يكون صمام الأمان للمنتخب التونسي (نسور قرطاج) عندما يخوض الفريق فعليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.ولم يتردد المثلوثي ، الذي توج مع المنتخب التونسي في 2011 بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين ، في الكشف عن رغبته في اعتزال اللعب الدولي بعد المونديال الروسي وحرصه على تقديم بطولة رائعة مع الفريق رغم صعوبة مجموعته.كما كشف المثلوثي عن العديد من الأمور في مسيرته الاحترافية ومشاركة المنتخب التونسي في المونديال الروسي من خلال الحوار التالي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :- بعد سنوات طويلة تألقت خلالها في حماية عرين المنتخب التونسي ، كيف تترقب مشاركتك الأولى في المونديال ؟• نعرف أن المنتخبات التي تضمها مجموعتنا قوية للغاية بوجود منتخبين أوروبيين هما إنجلترا وبلجيكا إضافة للمنتخب البنمي. سنحاول قدر الإمكان أن نركز على أول مباراتين لنا أمام إنجلترا وبلجيكا لأنهما مفتاح الوصول للدور التالي من البطولة. طموحنا كبير ونتمنى أن نتخطى الدور الثاني.- هل تخشى المقارنة مع شكري الواعر وعلي بومنيجل حارسي المرمى السابقين لنسور قرطاج ؟• شكري الواعر أحد أفضل حراس القارة الأفريقية ، وعلي بومنجيل حارس قوي وشجاع ، والأكيد أنني سأواصل التحضير لأضع بصمة جيدة لي بالمونديال بمساندة زملائي. والمقارنة بيني وبين الواعر وبومنجيل لا تأخذ الكثير من الاهتمام لدي لأن الأهم هو أن تقدم ما لديك في أكبر تظاهرة كروية بالعالم وألا تلتفت لشيء آخر.- كيف استقبلت قرعة المونديال التي أوقعت المنتخب التونسي في مجموعة قوية تضم معه منتخبين أوروبيين هما إنجلترا وبلجيكا إضافة لمنتخب بنما ؟• كنت أتوقع أن نكون في مجموعة قوية لأن كأس العالم ليست نزهة بل قمة كروية. مجموعتنا قوية ، وكنت أود أن نكون في مجموعة متفاوتة المستوى لكننا مستعدون تماما للعب أمام إنجلترا وبلجيكا بكل قوة.- ما هو المنتخب الذي كنت تتمنى اللعب أمامه في كأس العالم ؟• هناك العديد من المنتخبات الكبيرة التي يحلم أي لاعب بمواجهتها خلال مسيرته الكروية. وبالنسبة لي ، أحلم بمواجهة المنتخب الأرجنتيني بالطبع.- ما هو المنتخب الذي تمنيت ألا يواجهه نسور قرطاج ؟• بلجيكا والبرازيل وألمانيا.- من بين المنتخبات الثلاثة في مجموعة المنتخب التونسي ، أيها ترى المواجهة معه صعبة بالنسبة لك وبالنسبة للفريق ؟• هناك مستويات كبيرة لكافة المنتخبات بمجموعتنا. ولا أستطيع التقليل من حجم أي منتخب لأن كرة القدم علمتنا احترام المنافس مهما كان اسمه وتاريخه والتاريخ لا يرحم كبيرا أو صغيرا.- هل المواجهة مع منتخب بنما قد تمنح نسور قرطاج الفوز الثاني لهم في تاريخ مشاركاتهم بالمونديال بعد الفوز على المكسيك في 1978 ؟• كلها مباريات كرة قدم ولها ثلاث نقاط ، وبنما منتخب محترم جدا وسنركز كثيرا أمامه مثل أي منتخب بالمجموعة. نحترم هذا المنتخب كما نحترم بلجيكا وإنجلترا.- هل بدأت إعداد نفسك نفسيا لمواجهة هجوم بلجيكا القوي بقيادة هازارد ولوكاكو وكاراسكو وهجوم إنجلترا القوي بقيادة راشفورد وستيرلنج وهاري كين ؟• بالتأكيد ، هناك مجموعة متميزة من اللاعبين في المنتخبين واستعدادي النفسي مهم جدا حيث سنلعب مباريات ودية قوية مع منتخبات عريقة وسيكون ذلك كاف للتحضير الذهني الجيد وما أستطيع قوله أنني سأقدم أجمل مستوياتي حال شاركت بهذه البطولة.- هل تشاهد مباريات هؤلاء النجوم لتكوين فكرة عنهم ، ومن منهم يثير قلقك بشدة ؟• أضع حسابات لكل اللاعبين ويجب أن أكون كذلك لأن هذه طبيعة كرة القدم وحارس المرمى عليه أن يكون يقظا حذرا من الجميع. أشاهد مباريات نجوم بلجيكا وإنجلترا وأستفيد من ذلك لإعداد نفسي ذهنيا ونفسيا.- الكثير من نجوم الكرة التونسية ينتقلون من تونس للاحتراف الأوروبي خاصة في فرنسا وألمانيا ، ما السبب وراء عدم انتقالك رغم الشهرة الكبيرة التي حققتها على مدار سنوات ؟• من الصعب للغاية على حارس مرمى بأفريقيا يتخطى الخامسة والعشرين أن يذهب لأوروبا. قدمت مع فريقي النجم الساحلي مستويات كبيرة جدا وكنت مهيئا للاحتراف لكنني كنت واقعيا في هذا الشأن ؛ فلا يمكن الذهاب لأوروبا بسهولة. وأنا راض عن نفسي وتاريخي.- بعد 14 عاما من التألق في صفوف النجم الساحلي ، ما السبب وراء رحيلك عن صفوف الفريق ؟• أحسست أنني لم أعد أستطيع تقديم أي إضافة واتفقت مع رئيس النادي بالخروج لتغيير الأجواء والابتعاد عن البيئة التي عشت فيها سنوات طويلة من أجل تجربة جديدة وعالم آخر يعطيني الحافز والحماس مجددا. وأعتقد أنه كان قرارا صائبا.- هل انتقلت للهروب من أزمات مالية تواجهها الأندية التونسية ؟ أم أن السبب هو تراجع مستواك في الآونة الأخيرة ورغبتك في البحث عن تجربة جديدة ؟• لم يتراجع مستواي أبدا والانتقال كان لصالحي ولصالح الفائدة المالية للنادي.- ما الفارق الكبير بين الدوري السعودي ونظيره التونسي ؟• الفارق يكمن في عدد اللاعبين الأجانب. الدوري السعودي يسمح بوجود سبعة لاعبين أجانب بما فيهم الحارس وهذا أمر يحث على المنافسة الكبيرة والقوة الفنية عكس الدوري التونسي الذي يفتقد لهذا العدد. في السعودية تقارب في المستويات ، وشاهدت مباريات جماهيرية كبيرة تؤكد أن هذا الدوري محترم وكبير للغاية. الدوري التونسي أيضا من أفضل بطولات الدوري المحلية بأفريقيا. ولدينا نجوم كبار يلعبون بالدوري التونسي.- هل ترى الانتقال في هذا التوقيت قبل شهور على المونديال لصالحك أم أنه يخدم منافسيك على حراسة المرمى خاصة فاروق بن مصطفى الذي يلعب للشباب السعودي ؟• إنني وفاروق مصطفى أخوة وأحباب وأنا على اتصال معه بشكل شبه يومي وكان علي القيام بمخاطرة احترافية بهذا التوقيت والحمد لله نجحت فيها وتأقلمت بسرعة ، وفريقي الباطن استطاع أن يقدم مستويات جيدة بالدوري السعودي وسنكون أقوى بالموسم القادم.- كثيرون من حراس المرمى تركوا بصمات تاريخية وقادوا فرقهم للفوز بالمونديال مثل بوفون ونيوير وكاسياس ، إلى أين يمكنك قيادة تونس في المونديال القادم وهل يمكن أن تعبر بالفريق للدور الثاني ؟• سأقدم وزملائي كل ما بوسعنا لنعبر إلى الدور الثاني ونتقدم في البطولة. ما من شيء مستحيل مع الإرادة والقوة والحماس والثقة وبوفون ونيوير وكاسياس حراس عالميون كان لهم مفعول السحر بأمجاد منتخباتهم ولا أريد أن أحلم كثيرا بل أريد أن أكون واقعيا وأعيش اللحظة. لن أفكر بأمر مستقبلي بل سأسعى لأكون الأفضل وأمنح منتخب بلادي أجمل المستويات وما يدور في مخيلتي أن أكون حاضرا وبقوة فقط.- ما هو شعورك تجاه غياب حارس عملاق مثل بوفون عن المونديال ، وهل ترى أن المنتخب الإسباني بحاجة لخبرة كاسياس ؟• تمنيت مشاركتهما بكأس العالم في روسيا فهما أفضل حراس العالم. وحزنت كثيرا لغياب بوفون لأنني تمنيت أن يخرج من الباب الواسع لكن إيطاليا لم تتأهل.- من هو الحارس الأفضل في العالم حاليا من وجهة نظرك ومن هو مثلك الأعلى في الحراس القدامى أو الحاليين ؟• بوفون وكاسياس بالطبع وحاليا الألماني مارك أندري تير شتيجن. ومثلي الأعلى بالطبع محليا شكري الواعر ومختار النيلي وعتوقة ورضوان الصالحي.- كيف ترى الفارق بين المنتخب التونسي الحالي والمنتخب التونسي الذي شارك في مونديال 2006 و2002 و1998 ؟• الفارق من وجهة نظري أن جيل 1998 كان أكثر خبرة و2006 هم أفضل مجموعة قدمت أداء جماعيا لأنهم ولدوا كجيل واحد مع المشاركات واستمروا حتى البطولة. وأرى أن المشاركتين كانتا ناجحتين.- الجيل الحالي يفتقد الخبرة بالبطولات العالمية ولم يترك لاعبوه بصمة في البطولات الأفريقية ، هل تعتقد أن خبرة المحترفين في أوروبا كافية لتقديم بطولة جيدة في المونديال الروسي ؟• سؤال مهم جدا ، نحن نفتقد الخبرة مقارنة ببقية منتخبات المجموعة مثل إنجلترا وبلجيكا ، ولكن تونس قوتها بشبابها ودافعيتها ، وتمنيت أن يكون لدينا أربعة أو خمسة لاعبين لديهم احتكاك كبير في بطولات الدوري الكبيرة بأوروبا. لكن هذا لن يوقفنا عن الحضور القوي.- استعدادات المونديال تتزامن مع شهر رمضان ، هل أنت مع فتاوى الإفطار في هذه الفترة الحاسمة قبل المونديال أم أنك ستتمسك وزملاؤك بالصيام في رمضان ؟• بالنسبة لي ، أعتبرها حرية شخصية لكل لاعب. وأنا في حياتي الكروية تمسكت بالصيام دائما. سأواصل ذلك ولا أجد أن هناك ما يمنع من القيام بذلك والبقية لديهم الحرية بالصيام أو الإفطار فهذا أمر شخصي بحت.- ما زلت في الثالثة والثلاثين من عمرك ، كيف ترى مسيرتك بعد المونديال وهل تحلم بتجربة احتراف أوروبية ؟• دوليا أفكر جديا بالاعتزال بعد مونديال روسيا. وهذا القرار يراودني الآن. ولكنني سأواصل اللعب على مستوى الأندية.