من الأشهر اليوم؟

حاورها - سعيد الهنداسيموزة العبرية شخصية تربوية معروفة ليس فقط على مستوى ولاية عبري في محافظة الظاهرة بل تعدتها على مستوى السلطنة ويعود السبب في ذلك لما تقدّمه هذه الشخصية التربوية من نماذج رائعة في نجاح العمل التربوي ليتجاوز حدود المجتمع المدرسي إلى المجتمع الأكبر على نطاق الولاية والمحافظة ثم السلطنة وتسجل نجاحات على مختلف الأصعدة وتقدّم مبادرات وأعمالاً تطوعية أشاد بها الجميع وحققت طالباتها المراكز الأولى والتفوّق الكبير في الجوانب التحصيلية والأنشطة فلا يكاد يخلو عام دراسي إلا ونجد اسم مدرسة العارض للبنات في عبري على كل الألسنة، تميّز ونجاح تقف خلفه إدارة واعية وكادر تدريسي على أعلى مستوى كان ثمرة كل ذلك نجاح مبهر للطالبات وإشادة من مختلف القطاعات والزوار.ذكرى رمضانبدأت الأستاذة ومديرة المدرسة موزة العبرية حديثها في استعادتها لذكرى شهر رمضان مع الأسرة والأهل فقالت: الصيام عند الأسرة شيء عظيم خاصة أننا نشأنا يتامى من الأب وربتنا أم مثالية وكدحت على تربيتنا -رحمة الله عليهم جميعا- فهي مَن علّمتنا الصلاة والصيام والقيام على سجيتها وما تعرفه من أمور الدين لكن كانت تستخدم أسلوب (العصا لمن عصى). فبدأت الصيام وأنا بالصف الثاني الابتدائي ولم أكمله بسبب شدة الحرارة والعطش ولكن بالصف الثالث استمررت بصيام الشهر بأكمله.برامج رمضانيةوعن البرنامج الرمضاني الذي تحرص على تنفيذه خلال الشهر الفضيل تابعت العبرية بقولها: كعادة المسلمين في الشهر الفضيل يكون في قراءة القرآن الكريم فنحن أنشأنا من خلال موقع التواصل الاجتماعي (الواتساب) مجموعة قرآنية للعائلة اسمها في «رحاب القرآن الكريم»، يتم فيه توزيع الأجزاء ويتم ختم المصحف الشريف ثم نقرأ دعاء ختم المصحف ونبدأ من جديد وهكذا نحن مستمرون عليه، ووصلنا ولله الحمد إلى الختمة 168.المرأة والمطبخوحول علاقة المرأة بالمطبخ وخاصة في شهر رمضان أشارت العبرية إلى أهمية ذلك وأضافت: المرأة لا بد أن تكون ملازمة للمطبخ وتشرف على نظافة ونوعية الطعام فيه وفي رمضان لا بد لها من أصناف معيّنة تحب أن تكون موجودة كالهريس والشوربة و«الخفايف» من الفطائر والأسرة هي الأساس، والعمل عبادة فمن يخلص بعمله يرضي ربه ويسعد نفسه وبالتالي تكون شخصيته مختلفة كونه حقق إنجاز الإخلاص والتفاني بالعمل.فرحة غامرةوحول تأثير نجاح طالباتها بعد سنوات من الدراسة والمذاكرة وما تعني لها هذه اللحظة من دورها التربوي أكدت على تأثيرها وقالت: نجاح طالباتي هي فرحتي الغامرة وهدفي المنشود الذي أسعى إليه ومن ثم تحقيق نجاح لهن هو وسام شرف لي أتباهى به أمام أولياء أمورهن أولا لأنهم أوكلوا لي هذه الأمانة فيجب أن أسعى ومعلماتي لاحتوائهن بكل المشاعر والمحبة للحفاظ عليهن بالغرس الصالح والقيم التربوية والعلم النافع بشتى مجالاته، للتحفيز والتشجيع والمتابعة والمحاسبة والتقييم وهي الدوافع التي تؤدي للنجاح.تجارب تطوعيةوعن تجاربها في العمل التطوعي وتميزها فيها أكدت الأستاذة موزة العبرية على أهمية هذا العمل وأضافت: نعم لديّ تجارب تطوعية في مراكز تعليم الكبار في الفترات المسائية حتى الليل، ومارست العمل التطوعي كعضوة ثم عملت نائبة لرئيسة جمعية المرأة العُمانية بالولاية، وكعضوة بمجلس الآباء والأمهات بولاية ينقل، وأيضا كعضوة بمجلس الآباء والأمهات بولاية عبري، وأخيرا كعضوة بلجنة التعليم بغرفة التجارة والصناعة بولاية عبري.آباء وأبناءوحول كيفية أن يكون هناك تقارب بين الآباء والأبناء من واقع خبرتها التربوية أشارت إلى ذلك قائلة: ولي الأمر هو من يشكّل ابنه على السلوك أو التربية التي يراها مناسبة دون نهر أو زجر أو عنف لأنه في هذا الزمن لا بد أن تنزل للطالب وتحسسه بالأمان، كما لا بد أن يكون ولي الأمر صديقا لابنه مرشدا وموجها ومعاتبا ومحاسبا فإذا أحس الابن/‏ الابنة بالأمان وتوفير الاحتياجات دون إسهاب سيعمل على احترام والديه وعدم ارتكاب أخطاء تُغضب صديقيه اللذين هما والداه، لا بد أن تكون هناك صفحة صراحة مع المتابعة الجادة وعدم الإهمال والتدخل معه بمصادقة أقرانه ومحبتهم والوقوف معهم عند الحاجة وتوجيههم كلما احتاجوا ولزم الأمر.دور المرأة العُمانيةوعن دور المرأة العُمانية في مجتمعها أكدت العبرية على قيامها بكامل الأدوار الموكلة إليها وتميّزها فيها قائلة: أخذت المرأة العُمانية حقها في الاهتمام والرعاية من لدن صاحب الجلالة وكذلك دورها في الدولة وخارجها من المجتمعات، تبقى عليها هي أن تحافظ على هذه المكانة وتسعى لتحقيق الإنجازات لوطنها فكثيرا ما نرى ذلك من دور قيادي وسياسي على المعمورة.خدمة الوطنوتختتم العبرية حديثها معنا بضرورة وجود المرأة في مجموعة من الأعمال التطوعية لخدمة وطنها وتذكر منها، كانضمامها لنواد صيفية لتعليم النساء مجانا، رياض الأطفال وتشكيل جمعيات لخدمة ذوي الإعاقة لتدريس اللغات الأجنبية في بلادها بفترة الصيف، تحتاج المرأة أن تدرك أن هذا العمل مردود للأم عُمان التي من المخاض وهي تعطي إلى هذه اللحظة، ولا يتأتى ذلك إلا بمساندة الرجل والسماح لها أن تجنح لهذا الجانب الإنساني.