ختام الدورة الرابعة عشر من برنامج التربية وجيبك للبحث البيئي

ما يقرب من ٦ سنوات فى البلاد

بمناسبة ختام الدورة الرابعة عشرة لبرنامج التربية وجيبك للبحث البيئي، كرمت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات على هامش أمسية الصحة والسلامة العائلية التي أقيمت يوم الخميس الموافق 31 مايو المنصرم عدد من الطلبة والطالبات الفائزين في البرنامج للعام الدراسي 2017/2018.

وقد قام الدكتور عبدالرحمن جواهري، رئيس الشركة بتكريم الطلبة والطالبات من أصحاب المشاريع المشاركة في البرنامج، كما تم خلال الإحتفاليّة الإعلان عن المشاريع الثلاثة الأولى، الفائزة بجوائز برنامج التربية وجيبك للبحث البيئي. حيث فازت مدرسة الحد الثانوية للبنات بالمركز الأول، عن مشاركة الطالبتان زهراء عمار مهدي، وشيماء نادر خليفة بمشروعهما الذي بعنوان "إنتاج البلاستيك الحيوي من ثاني أكسيد الكربون".

بينما فازت مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات بالمركز الثاني، عن مشاركة الطالبتان حنان ابراهيم حسن، وخديجة علي فردان بمشروع يحمل عنوان "إعادة تدوير الأوارق لتشجير البيئة". وجاءت مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين في المركز الثالث، عن مشاركة الطالبان  فاضل  عباس  مجيد، وأحمد  عبدالله  المكير  بمشروعها  الذي  يحمل  عنوان "Solar Agricultural Robot ".

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أعرب الدكتور عبدالرحمن جواهري عن بالغ سعادته بالنجاح المضطرد الذي يحققه هذا البرنامج الفريد من نوعه، والذي تمكن عبر دوراته السابقة من تحقيق أهدافة المتمثلة في تشجيع الطلبة والطالبات على البحث العلمي في مجال البيئة، وحثهم على الإبتكار وتطوير أفكارهم على أسس علمية، إضافة الى بث الوعي البيئي وتشجيع الشباب على تبني السلوكيات التي من شأنها تعزيز هذا الإهتمام ونشره في أوساط المجتمع.

كما أشاد الدكتور جواهري بالتعاون الكبير الذي تبديه وزارة التربية والتعليم ممثلة في سعادة الوزير الدكتور ماجد بن علي النعيمي الذي لم يدخر جهداً في توفير كافة عوامل النجاح للبرنامج، إضافة الى التعاون اللامحدود الذي أظهره الفريق العامل من قبل الوزارة بالتنسيق مع منتسبي لجنة البيئة في الشركة مما أسهم في نجاح وإستمرارية البرنامج خلال السنوات السابقة، مؤكداً بأن جهود الشركة ستتواصل بإذن الله عبر برامج وفعاليات متنوعة من شأنها دعم جيل الشباب وحثهم على العلم ونشر الوعي اللازم لدعم البيئة وحمايتها من عناصر التلوث المحيطة، مضيفاً بأن هذه الجهود إنما تأتي ضمن أهداف الشركة المبنية على تحقيق التنمية المستدامة التي ستترك تأثيرها الإيجابي على المجتمع وأفراده. كما وأبدى رئيس الشركة شكره العميق لجميع المدراس المشاركة في البرنامج متمثلة في المدراء والمشرفين والطلبة المشاركين، متمنياً لأبنائه الطلبة كل النجاح والتوفيق في الدورات القادمة.

يذكر أن برنامج التربية وجيبك للبحث البيئي بدأ في العام الدراسي 2004/2005، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تتولى دائرة الخدمات الطلابية بالوزارة أعمال التنسيق لهذا البرنامج مع اعضاء من لجنة البيئة بالشركة، ويعتبر هذا البرنامج هو الأول من نوعه لدعم ورعاية البحوث العلمية في مجال البيئة، إذ رصدت الشركة موازنة محددة لتمويل عدد من البحوث العلمية في كل دورة من دورات البرنامج، ليتم بعد ذلك اختيار البحوث الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى من قبل سكرتارية خاصة مكونة من مجموعة من الخبراء البيئيين من وزارة التربية والتعليم، ومكاتب إستشارات بيئية متخصصة، إضافة إلى أخصائيين من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات.

وقد شهد البرنامج منذ بدايته إلى الآن تطور الوعي لدى الطلبة والطالبات وإلمامهم بأهمية البيئة والحفاظ عليها، الأمر الذي انعكس على نوعية مواضيع البحوث والأفكار التي يتم التقدم بها ومستوى الجانب العملي الذي يتم تنفيذه والتقارير الكتابية التي يتم تسليمها، حيث تم تمويل 282 بحثاً حتى الآن من أصل 1035 موضوع بحث تم التقدم به.

وتلتزم شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات إلتزاماً كبيراً بحماية البيئة وتظهر حرصاً لافتاً على إلتزامها بالمعايير البيئية العالمية والمحلية، إضافة على حرصها على الحفاظ على التوازن البيئي والحيوي للمكتسبات الفطرية والطبيعية. حيث لعبت الشركة دوراً رياديّاً في الإضطلاع بمسؤوليتها الأخلاقية والإجتماعية نحو محيطها البيئي، وعملت بمثابرة وصدق على إستدامة محيطها سالماً من جميع المخاطر والمهدّدات البيئية المترتبة على الطفرة الصناعية الهائلة التي تشهدها المملكة، حيث عمدت الشركة إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع البيئية داخل مجمعها الصناعّي منها حديقة الأميرة سبيكة للنباتات العطرية وحديقة النباتات الطبية وواحة الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك لأشجار الزيتون، بالإضافة إلى محمية للطيور، ومزرعة الأسماك والحديقة الخيرية والعديد من مشاريع التخضير داخل حدود الشركة وخارجها. كما تقدم لجنة البيئة بالشركة محاضرات توعوية في مجال البيئة لطلبة مدارس البحرين بصورة سنوية تشمل زيارة اكثر من ثلاثون مدرسة كل عام.

شارك الخبر على