جاريكا يسعى لاتمام عمل بدأ قبل ٣٦ عاما

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

موسكو - (د ب أ)بعد مسيرة رائعة كمهاجم ، يستعد الأرجنتيني ريكاردو جاريكا (60 عاما) لخوض فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى عندما يقود منتخب بيرو في النسخة الجديدة المرتقبة بروسيا من 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين.وقاد جاريكا المنتخب البيروفي إلى العودة للظهور في المونديال بعد طول غياب حيث يشارك الفريق في المونديال للمرة الأولى منذ 1982 لتكون التجربة الأولى لكل لاعبي هذا الفريق وكذلك مديرهم الفني الأرجنتيني في البطولة العالمية.وقاد جاريكا الفريق للعودة إلى النهائيات من خلال فرض التزام رائع داخل صفوف الفريق والعمل خطوة بخطوة في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال الروسي.وبهذا ، تحول جاريكا المعروف بلقب "النمر" إلى بطل قومي في بيرو كما كان بلوغ المونديال بمثابة إرضاء لطموح شخصي لدى جاريكا الذي لم يسبق له المشاركة كلاعب في البطولة العالمية.والمثير أن جاريكا نفسه سبق وأن حرم منتخب بيرو من التأهل للمونديال بالهدف الذي سجله للمنتخب الأرجنتيني في مرمى بيرو بتصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 1986 بالمكسيك.ولم يكن جاريكا في قائمة المنتخب الأرجنتيني بمونديال 1986 الذي توج خلاله الفريق باللقب بقيادة الأسطورة دييجو مارادونا وتحت إشراف المدرب كارلوس بيلاردو.وكشف جاريكا ، في المقابلة التالية مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، العديد من الأمور عن مشاركته في هذا المونديال للمرة الأولى وأمور أخرى :(د.ب.أ) : ما هو شعورك بشأن المشاركة في كأس العالم والتي تمثل مشاركة خاصة لبيرو بعد غياب دام 36 عاما ؟جاريكا : شهور رائع. إنها أول بطولة كأس عالم لنا ، على الأقل لكل أعضاء الفريق ولي أيضا. ولهذا ، أستمتع بها.(د.ب.أ) : هل جرحك عدم المشاركة في مونديال 1986 ؟جاريكا : كنت ضمن صفوف منتخب الأرجنتين بقيادة المدرب بيلاردو قبل البطولة وحتى تأهل الفريق للنهائيات. ولكن الفرصة لم تسنح لي لأشارك مع الفريق الذي توج باللقب. كان هذا بالنسبة لي بمثابة عمل لم ينته.(د.ب.أ) : وما هو موقع منتخب بيرو في المونديال الروسي ؟جاريكا : على منتخب بيرو أن يتأقلم سريعا الآن مع المونديال وأن يتعلم من هذه المشاركة وأن يتعامل مع البطولة خطوة بخطوة وعليه أن يجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لأن الوقت ليس كبيرا. نحتاج إلى بذل كل جهد وأن نظل على تركيزنا بقدر الإمكان لنتمكن من تقديم بطولة جيدة.(د.ب.أ) : ولكنك لن تذهب إلى روسيا لاكتساب الخبرة فحسب. هل لديك أمل في المنافسة ؟جاريكا : نعم ، إنه الهدف بالطبع. هذا كله مهم للغاية بالنسبة لنا.(د.ب.أ) : هل يصبح هذا المونديال صعبا على منتخبات أمريكا اللاتينية بسبب إقامته في روسيا ؟ المنتخب البرازيلي هو الوحيد الذي فاز بالمونديال في أوروبا وكان ذلك في نسخة 1958 بالسويد.جاريكا : نعم ، إنه صعب بالفعل. على أي حال ، أرى أننا نستطيع تقديم عمل جيد. المنتخب البرازيلي فريق قوي. المنتخب الأرجنتيني يكون أكثر خطورة أحيانا عندما يتأهل (بصعوبة) كما تأهل هذه المرة لأنه فريق يمتلك إمكانيات هائلة. المنتخب الكولومبي فريق قوي أيضا. سنرى ما سيحدث في المونديال ، وما إذا كنا سنتأقلم مع البطولة سريعا. ولكن بشكل عام ، أعتقد أن منتخبات أمريكا الجنوبية إضافة لمنتخبات بنما والمكسيك وكوستاريكا ستكون فرق منافسة بقوة لجميع منافسيها.(د.ب.أ) : من تراهم المرشحون بقوة للفوز باللقب ؟ البرازيل والأرجنتين أمام القوى الأوروبية التقليدية ؟جاريكا : نعم ، وأضيف أيضا المنتخب الكولومبي من أمريكا الجنوبية. وفي أوروبا ، يكون المنتخب الألماني جيدا بشكل دائم كما يبدو المنتخب الفرنسي جيدا ويتسم بالسرعة. المنتخب الإسباني فريق قوي. ولكن كأس العالم تشهد مفاجآت. نحتاج إلى أن نرى ما سيحدث.(د.ب.أ) : هل ترى المنتخب الألماني قادرا على الدفاع عن لقبه العالمي ؟ مر وقت طويل منذ أن فاز أي منتخب بلقب البطولة في نسختين متتاليتين.جاريكا : المنتخب الألماني هو المنتخب الألماني دائما. في هذه البطولات الدولية ، يجب التعامل مع هذا الفريق بجدية بالغة. ولهذا ، يمكنه الدفاع عن لقبه العالمي.(د.ب.أ) : كيف ترى التواجد الضخم للمدربين الأرجنتينيين في المونديال الروسي ؟ ليس أمرا معتادا أن ترى خمسة مدربين من بلد واحد يدربون خمسة منتخبات مختلفة بالمونديال (خورخي سامباولي مع الأرجنتين وخوسيه بيكرمان مع كولومبيا وخوان أنطونيو بيتزي مع السعودية وهيكتور كوبر مع مصر إضافة لجاريكا مع بيرو) .جاريكا : إنه وقت جيد بالنسبة لنا بشكل عام. ولكن ليس هناك أي تفسير أكثر من هذا. إنها مصادفة حدثت فحسب. ولكنها ليست ناتجة عن أمر معين. هناك مدربون متميزون من كل الجنسيات منها الأرجنتين.(د.ب.أ) : ولكن ، هل هناك تطور في مستوى المدربين مثلما يحدث في اللاعبين ؟ وهل هذا يتعلق بثقافة الكرة الأرجنتينية ؟جاريكا : كرة القدم بشكل عام تمثل خيارا لكسب العيش في الأرجنتين كما أنها متأصلة في المجتمع. إنه شيء ينبع من أعماقنا. ولكن هذا لا يعني أننا أكثر قدرة من المدربين الآخرين. إنه أسلوب حياة فحسب. إنها مهنة. هناك العديد من العوامل.(د.ب.أ) : ما رأيك في تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد في المونديال ؟جاريكا : أثار هذا الأمر الكثير من الجدل. أرى كرة القدم مثل نوع من الفن يقدم بالأقدام. التنسيق صعب للغاية ، واللعب صعب للغاية. بالنسبة لي ، إنه نظام فني. وأي شيء يمكن فعله بالتقنية يكون معقدا تماما. أعتقد أن هذا النظام يمكنه أن يساعد في بعض الحالات ولكن الكرة تنطوي على الارتجال. إنها تشتمل على المهارة والعديد من المواقف التي تنتج عن مبادرة وموهبة اللاعبين. ولهذا ، يكون لديك جدل دائم أحيانا. أرحب بأي شيء يمكنه تحسين مستوى العرض الكروي.(د.ب.أ) : هل تعتقد أن هذا النظام ينتقص من انسيابية كرة القدم بشكل ما ؟جاريكا : أعتقد هذا. وإذا كان هناك شيء تحظى به كرة القدم دائما فإنه الانسيابية نفسها. كرة القدم لعبة ماكرة. هناك الكثير من هذه الأمور. هذا ليس غشا ولكنه يتيح المبادرة والابتكار اللذين تسمح بهما كرة القدم وعدد قليل للغاية من الرياضات الأخرى.

شارك الخبر على