إصدار كتابين يوثقان جوانب من حياة السلطان تيمور بن فيصل وسعيد بن تيمور

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط- العمانيةصدر للدكتور صالح البلوشي كتابان توثيقيان لمسيرة اثنين من سلاطين عمان جاء الأول بعنوان "صفحات من حياة السلطان تيمور بن فيصل" ويسرد جوانب من مسيرة حياة رجل جليل قدم دورا في تاريخ عمان الحديث لحوالي عقدين من الزمن في ظل ظروف بالغة الصعوبة سعى وجهد خلالهما أن يمنح وطنه ورعيته أفضل ما يستطيع تقديمه رغم كل التحديات التي واجهته.وكان السلطان تيمور بن فيصل قد تولى مقاليد الحكم في سلطنة مسقط وعمان قبيل أشهر قليلة من نشوب الحرب العالمية الأولى ووقعت خلال فترة حكمه أحداث عصيبة جدا فجهد واجتهد ليقيل العثرات ويسهل الأمور.ويتطرق الكتاب لجوانب عدة من حكم السلطان تيمور الذي استمر لما يقارب العقدين من الزمن مسلطا الأضواء على الوضع المالي للدولة من خلال إصلاح الجمارك ومحاولاته لإصلاح النظام القضائي وكذلك إنشاء أول قوة عسكرية نظامية في تاريخ عمان.. كما تناول مرضه وسفره إلى المملكة المتحدة للعلاج وكيف بدأت علاقته باليابان وإلى أي مدى وصلت هذه العلاقة .أما الكتاب الثاني فجاء بعنوان "صفحات من حياة السلطان سعيد بن تيمور" تطرق الكتاب إلى جانب من سيرة السلطان سعيد بن تيمور تضمنت حياته ومساهماته لعمان وأهلها متحدثا عن نشأته وتعليمه وجولاته الميدانية الداخلية وتسلمه مقاليد الحكم والوضع المالي للدولة بالإضافة إلى رحلته حول العالم.واشتمل الكتاب جانبا عن حياة سلطان مسقط وعمان الراحل منها نشأته وتعليمه والوضع المالي للدولة خلال فترة حكمه وتفاصيل رحلته حول العالم والآمال التي بناها لخدمة وطنه وشعبه.ويقول الكاتب الدكتور صالح البلوشي ان الكتاب يركز حول حقائق جوهرية منها أن السلطان سعيد تولى مقاليد أمور دولة بحجم سلطنة مسقط وعمان في عام 1932 أي بعد أعوام قلائل من نهاية الحرب العالمية الأولى والتي كانت لها آثار اقتصادية شديدة السوء على دول العالم ومن بينها عمان.وتابع الكاتب قائلا: ان التاريخ سيظل يذكر أن السلطان سعيد كان في الثانية والعشرين من عمره عندما استلم الحكم وخزينة الدولة خاوية وتئن تحت وطأة ديون وفوائد ديون أثقلت كاهل مواردها الشحيحة مما زاد الأمر سوءا موجة الجفاف التي ضربت البلاد وتسببت في موت الكثير من الأشجار والمزروعات مما اضطر الكثير من المزارعين للهجرة إلى زنجبار، مشيرا إلى ان المنصفين يذكرون صمود السلطان سعيد أمام التحديات الجسام التي واجهت البلاد وأنه قاد البلاد خلال الحرب العالمية الثانية واجتهد لإزالة آثارها الاقتصادية السيئة وواجه الاضطرابات الداخلية الكثيرة التي عصفت بالبلاد.وتناول الكتاب في مقدمته المصاعب المالية في فترة حكمه والتي حالت دون تنفيذه مشاريع تنموية على نطاق واسع موضحا ان مع ظهور التباشير الأولى لاكتشاف النفط بكميات تجارية انتعشت آماله لتنفيذ ما كان يطمح إليه فوضع “برنامج التنمية المدنية” ليحقق ما لم يتمكن من تحقيقه في السنوات الماضية من حكمه.جدير بالذكر ان السلطان سعيد بن تيمور هو السلطان السابع لسلطنة مسقط وعمان التي كانت خلال حكم جده السلطان سعيد بن سلطان إمبراطورية مترامية الأطراف تشمل مسقط وعمان وجوادر وبندر عباس والصومال وأجزاء شاسعة من شرق افريقيا وصلت حتى كيب دلجادو في شمال موزمبيق.

شارك الخبر على