مدرسة التانجو التدريبية تهيمن على مونديال روسيا

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

وكالات – شمن بين المنتخبات الـ32 المشاركة في بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا ، ستكون خمسة منتخبات تحت قيادة أرجنتينية وهو ما لا تحظى به أي جنسية أخرى خلال هذه البطولة.وبهذا ، يعادل مدربو الأرجنتين الرقم القياسي لعدد المدربين من جنسية واحدة في نسخة واحدة ببطولات كأس العالم والمسجل باسم مدربي البرازيل في نسخة 2006 بالبرازيل.هل تكون مصادفة بحتة أم أن مدربي الأرجنتين لديهم حيل سرية أضافت لقيمتهم بشكل خاص حاليا ؟وقال الأرجنتيني ريكاردو جاريكا المدير الفني للمنتخب البيروفي ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، : "إنه وقت جيد بالنسبة لنا بشكل عام. ولكن ليس هناك أي تفسير أكثر من هذا".وبخلاف جاريكا ، سيخوض منتخبان آخران من أمريكا الجنوبية فعاليات المونديال الروسي بقيادة أرجنتينية حيث يتولى الأرجنتيني خورخي سامباولي مسؤولية تدريب منتخب بلاده الذي يطمح إلى الوصول بقيادة النجم الشهير ليونيل ميسي إلى بلوغ النهائي مجددا والفوز باللقب.كما يقود المدرب الأرجنتيني المخضرم خوسيه بيكرمان /68 عاما/ المنتخب الكولومبي علما بأنه كان مدربا للمنتخب الأرجنتيني في مونديال 2006 بألمانيا كما قاد المنتخب الكولومبي نفسه لبلوغ دور الثمانية في مونديال 2014 بالبرازيل.أما المدربان الآخران من الأرجنتين في المونديال الروسي فهما هيكتور كوبر الذي يقود المنتخب المصري وخوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي علما بأن المنتخبين العربيين سيصطدمان سويا في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.وقبل 12 عاما ، تواجدت المدرسة البرازيلية في التدريب بنفس العدد من المدربين في مونديال 2006 بألمانيا حيث تولى كارلوس ألبرتو باريرا تدريب المنتخب البرازيلي وتولى مواطنوه لويز فيليبي سكولاري وزيكو وألكسندر جيمارايش وماركوس باكيتا تدريب منتخبات البرتغال واليابان وكوستاريكا والسعودية على الترتيب.ولا يعتقد جاريكا بوجود سبب محدد لنجاح مدربي الأرجنتين بخلاف الثقافة الكروية للأرجنتين والتي تحظى بشهرة عالمية وتواجد نحو 2000 لاعب أرجنتيني ينشطون في بطولات عديدة بمختلف أنحاء العالم.وقال جاريكا ، بعدما قاد منتخب بيرو للعودة إلى بطولات كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عاما ، : "إنها مصادفة حدثت فحسب. ولكنها ليست ناتجة عن أمر معين. هناك مدربون متميزون من كل الجنسيات منها الأرجنتين".وربما لا يفكر جاريكا كثيرا بهذا الشأن ، ولكن التفضيل العالمي لمدربي الأرجنتين ليس أمرا جديدا.وفي كل من النسختين الماضيتين لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2015 و2016) كانت ستة من المنتخبات المشاركة في البطولة بقيادة أرجنتينية ، وحققوا نتائج متميزة.وفي كوبا أمريكا 2015 بتشيلي ، كانت جميع المنتخبات المتأهلة للمربع الذهبي بقيادة أرجنتينية حيث توج المنتخب التشيلي بقيادة سامباولي بلقب البطولة على حساب المنتخب الأرجنتيني كما كان منتخبا باراجواي وبيرو ، اللذان بلغا المربع الذهبي ، بقيادة مدربين أرجنتينيين.وفي كوبا أمريكا 2016 بالولايات المتحدة ، كانت ثلاثة من منتخبات المربع الذهبي بقيادة أرجنتينية حيث قاد خوان أنطونيو بيتزي المنتخب التشيلي للقب كما بلغ منتخبا الأرجنتين وكولومبيا المربع الذهبي بقيادة أرجنتينية فيما حرم المنتخب الأمريكي بقيادة المدرب الألماني يورجن كلينسمان المدرسة الأرجنتينية في التدريب من احتكار جميع مقاعد المربع الذهبي في هذه النسخة.وفسر جاريكا /60 عاما/ ، الذي يقود منتخب بيرو منذ مارس 2015 ، هذا قائلا : "كرة القدم بشكل عام تمثل خيارا لكسب العيش في الأرجنتين كما أنها متأصلة في المجتمع. إنه شيء ينبع من أعماقنا. ولكن هذا لا يعني أننا أكثر قدرة من المدربين الآخرين. إنه أسلوب حياة فحسب. إنها مهنة. هناك العديد من العوامل".ويقود بيكرمان المنتخب الكولومبي منذ أكثر من ستة أعوام وخاض مع الفريق 73 مباراة حقق الفوز في 40 منها.ويواجه سامباولي /58 عاما/ الاختبار والفرصة الأكبر في مسيرته التدريبية خلال المونديال الروسي ولكنه سيخوض البطولة وفي جعبته عشر مباريات فقط مع الفريق.وكان سامباولي قاد منتخب تشيلي في الجولات الأولى من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال الروسي لكنه استقال من تدريب الفريق في مطلع 2016 ثم تولى تدريب أشبيلية الإسباني قبل أن تسنح له الفرصة لتدريب منتخب بلاده بداية من صيف 2017 بعد استقالة خيراردو مارتينو وإقالة إدجاردو باوزا.وكان باوزا قريبا أيضا من المشاركة في المونديال الروسي من خلال تدريبه للمنتخب السعودي لكنه أقيل بسبب سوء النتائج في المباريات الودية وحل مكانه بيتزي /49 عاما/ بداية من نوفمبر الماضي بعد أيام قليلة من فشله في التصفيات المؤهلة للبطولة مع منتخب تشيلي.والمواجهة الأولى بين مدربي الأرجنتين في المونديال الروسي ستكون في 25 يونيو المقبل بمدينة فولجوجراد عندما يلتقي المنتخبان المصري والسعودي ضمن منافسات المجموعة الأولى.وعمل كوبر /62 عاما/ بالتدريب لسنوات طويلة في أوروبا حيث تولى مسؤولية فرق كبيرة مثل ريال مايوركا وبلنسية الإسبانيين وانتر ميلان الإيطالي.ولكنه بدأ تجربة نفسه مع المنتخبات من خلال المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) الذي تولى تدريبه في 2015 وقاده للفوز بالمركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية مطلع 2017 بعد الخسارة أمام نظيره الكاميروني في النهائي ثم قاده للتأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ 28 عاما.

شارك الخبر على