التيار متمسك بالمصالحة المسيحية كنعان قرار الرئيس عون التدقيق بمرسوم التجنيس سابقة جريئة وشفافة واين كان من يتكلم ببيع الوطن من ١٣ ت ومرسوم ١٩٩٤؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

 
أبدى امين سر تكتل لبنان القوي النائب إبراهيم كنعان اعتقادة بأن "الأمور مسهلة حكومياً لان لبنان لا يحتمل أي تأخير في ظل التحديات التي من المفترض مواجهتها، وهناك ارادة بانتاج حكومة والعقد يعمل على حلحلتها في الاسبوعين المقبلين".
واعتبر كنعان في حديث الى إذاعة صوت لبنان 93،3 أن "الحكومة يجب ان تكون حكومة عمل لا حكومة متاريس لأن اللبنانيين يريدون العمل ونجاح العهد بما يشكله من أمل ولا يريدون المناكفات والسجالات".واعتبر كنعان ان "من الطبيعي ان ترفع السقوف لدى البعض في مسعى لتأمين وضع تفاوضي افضل على الصعيد الحكومي، ومن مصلحة القوات وكل القوى المشاركة في الحكومة وتحمّل المسؤولية ومعيار واحد يجب ان يعتمد في تشكيل هذه الحكومة، والأحجام في الحكومة تحددها احجام الكتل النيابية".
ولفت كنعان الى أن "التمثيل الوازن لرئيس الجمهورية في مجلس الوزراء جاء عوضاً عن صلاحيات الرئاسة التي انتزعت في الطائف والكل ارتضى بتمثيله منذ الطائف وبعض المواقف المعاكسة اليوم سياسية".
وعن العلاقة مع القوات اللبنانية قال "المصالحة المسيحية استراتيجية ويجب وضعها فوق أي اختلاف سياسي آني لاسيما اننا نفخر بتعدية الآراء والتنوع ولكن الدستور يجب ان يبقى هو المعيار الأساس. ويجب ان لا ننسى أن التفاهم المسيحي والعمل المشترك اثمر اقراراً لاستعادة الجنسية وقانون انتخاب جديد امّن تمثيلاً مسيحياً ووطنياً افضل، والاختلاف في الانتخابات يجب ان لا يستمر".
وتابع كنعان " لقد تحسّن التمثيل المسيحي ووصل عدد النواب المنتخبين بالصوت المسيحي الى قرابة الخمسين، وذلك بفضل قانون الانتخاب الذي اشتركنا في اقراره مع القوات اللبنانية. وبدل التقاتل اليوم على الأحجام التي هي واضحة، وعلى وزير بالزائد او بالناقص وهو امر غير مقبول، فالمطلوب التفاهم السياسي قبل تأليف الححكومة على الخيارات والتوجهات حتى لا تتحوّل الحكومة الى مكان للتعطيل بدل الإنجاز".
أضاف "لم اكن أتوقع استمرار المناكفات بعد الانتخابات وقد تكون الحكومة واحدة من الأسباب ولكن استراتيجية التعاطي خاطئة وإعادة تقييم الاتفاق بين التيار والقوات ضرورة ويمكن ان أؤكد من موقعي ان الوزير جبران باسيل متمسك بالتفاهم".
وأكد كنعان أن "الاستقالة من التفاهم المسيحي ممنوعة، والتقييم ضروري للاتفاق على الخطوات السياسية المقبلة في حال كنا معاً في الحكومة لانها يجب ان تكون حكومة انجاز لا مناكفات".
أضاف "علينا ان نتفاوض لنرى ما هو ممكن والمسؤولية الأولى في التشكيل لرئيس البلاد والرئيس المكلّف، ويجب ان نتعاطى بإيجابية لان الناس تريد تحويل العناوين التي رفعت في الانتخابات الى وقائع، واليوم نريد ان نضمن إمكانية الإنجاز لان الناس حملونا مسؤولية كبيرة في اختيارنا لاسيما اننا والقوات اللبنانية اكبر كتلتين مسيحيتين في البرلمان، وتكتل لبنان القوي هو التكتل الاكبر في البرلمان".
واعتبر كنعان ان "مسؤولية التفاهم المسيحي يجب ان تنتقل للأجيال المقبلة لنكون قوة للبنان كما هو عنوان خلوتنا "معاً...قوة للبنان"، وقال " علينا واجب ومسؤولية في حوار مشترك حول اين التقينا وأين اختلفنا في التفاهم بين التيار والقوات واي تباين يجب ان لا يصل الى مستوى الانقاسم العامودي وتعطيل عهد قائم على إنجازات نريدها مسيحياً ووطنياً".
وقال كنعان "لدي ثقة بحكمة الرئيس عون وهو صاحب القضايا المستحيلة، وكما حكي كثيراً عن الخلاف مع الرئيس نبيه بري وعن جبهات ضد العهد، وكانت المبادرة لفتح صفحة جديدة، فالامر عينه يمكن ان ينسحب على التباين مع أي فريق اليوم في مقاربة الملف الحكومي واي ملف أخرى، اذا كانت الإرادة لدى الجميع الإنجاز والعمل".
مرسوم التجنيس
وعن مرسوم التجنيس قال كنعان " لست مطلعاً على مرسوم التجنيس ولكن لي ملء الثقة برئيس الجمهورية وهو ضنين بالمصلحة الوطنية والجنسية اللبنانية، ويذهب حتى النهاية في ما يؤمن به ويتحرك من ضمن قناعاته. ولنا ملء الثقة بقراراته وقد طلب التحقق من الأسماء لأنه يقدس المؤسسات ويخضع لها، وطلبه من الامن العام التدقيق بالاسماء جريء وقانوني وشفاف، سائلاً " اين كان من يتهم اليوم سياسياً ببيع الوطن من ١٣ ت ومرسوم التجنيس في العام ١٩٩٤ ومن محطات عدة من التنازل عن السيادة والاستقلال؟".
أضاف كنعان "تاريخ الرئيس عون معروف وتعاطى بمسؤولية مع مرسوم التجنيس ولكن هل الحملات التي شنت عليه من قبل بعض من باعوا الوطن عشرات المرات مسموحة وبريئة؟".
واكد كنعان ان " من حق جميع اللبنانيين الحفاظ على جنسيتهم وهو حق مقدس لن نتنازل عنه ويجب ان لا ننسى في الوقت عينه ان لدينا رئيس تاريخه معروف في الحفاظ على لبنان وهويته وقد فتح المجال امام تصحيح الخطأ في حال وجد ومحاسبة أي مقصر او متواطىء".
خلوة التكتل
وعن خلوة التكتل قال كنعان "بعد الانتخابات كان من الضروري على تكتلنا تحديد المسار الذي سيتبعه انطلاقاً من تحمله المسؤولية في متابعة الملفات المصيرية لترجمتها عملياً وفق آلية واضحة. وسنخرج بتصور موحد من أولويات المرحلة والملفات الحكومية ومن بينها عودة النازحين واللامركزية الإدارية والعلاقات السياسية مع الكتل التي نتفاهم معها وتلك التي لا نتفق معها".
أضاف "المحور الاقتصادي الاجتماعي أساسي في خلوة التكتل لناحية الإصلاحات والموازنة والحسابات المالية والتحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وادعو كل الكتل الى حذو حذونا في عقد خلوات وتحديد مقارباتها للملفات التي ينتظرها اللبنانيون بعيداً من أي تسييس او تسجيل للنقاط. فهل يجوز بعد ما مررنا به مالياً واقتصادياً والتحديات الكبيرة، ان نواجهها بكلام سياسي ام بعمل جدّي وعملي؟".
وأشار كنعان الى أن "الملف التربوي سيكون من الملفات الأساسية في خلوة التكتل من باب الوصول الى استراتيجية تعاطي مع مسألة المدارس والاقساط وحقوق الأساتذة وتخفيف الأعباء عن الأهالي".
وفي ملف النزوح السوري قال "عودة النازحين هي الهدف الأساس ويجب ان نعمل جميعاً في هذا الاتجاه. والأمم المتحدة تتحدث مع الحكومة السورية والدول الخصمة لسوريا تحافظ على تواصلها مع النظام، فلماذا لدينا مركب نقص في التحدث الى من يجب لتأمين عودة النازحين السوريين الى بلادهم؟".
ورداً على سؤال عن الانتخابات النيابية في المتن الشمالي قال كنعان " لقد جرى توزيع الأصوات في لائحتنا، بينما رؤساء اللوائح الأخرى كانوا شبه منفردين بدليل فارق آلاف الأصوات بين الفائز من بينهم والراسبين. يضاف الى ذلك القلق والذعر في يوم الانتخاب الذي أدى الى توجيه الأصوات في لائحتنا في اتجاه بعض المرشحين".

شارك الخبر على