قوافل الدعم والمتطوعين تتدفق على ظفار

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

صلالة - سعيد الهاشميأكد مسؤولون ومتطوعون أن عمان حكومة وشعباً ضربت أروع الأمثلة في التعاون والتعاضد والتكاتف، فقد هبت كاليد الواحدة لاحتواء أضرار الإعصار ما شكل لحمة وطنية تدعو للفخر والاعتزاز، فقوافل المساعدات ما تزال تسيل على المحافظة من جميع محافظات السلطنة.رئيس بلدية ظفـار سعـادة الشيخ سالـم بن عوفيت الشنفــري أشار إلى أن الطرق الرئيسية في المحافظة أصبحت مفتوحة خاصة في ولاية صلالة، وقال: «سنعمل على فتح كل الطرق في القريب العاجل، فالشوارع الرئيسية في ولاية صلالة أصبحت مفتوحة بالكامل أما الطرق داخل المناطق فيجري التعامل معها».وأضاف الشنفري أن البلدية تعمل ليل نهار على إزالة التجمعات المائية، «أما في مجال الكهرباء فسنعمل على إعادتها في المناطق التي تعمدنا إغلاقها فيها بسبب دخول المطر على كابلات الكهرباء، وقد عادت في كثير من المناطق وجميع الأمور تسير وفق المرسوم لها».وأكد الشنفري على أن كل الجهات الحكومية عملت يداً بيد لإعادة الحياة لطبيعتها في المناطق المتأثرة بالإعصار، وأن الجهود كبيرة وجبارة لإنهاء الآثار الناجمة عن الحالة المدارية.من جهته قال القائم بأعمال المدير العام بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار حامد بن عوض صواخرون: «إن هناك سيلاً كبيراً من المساعدات قادماً من كل محافظات السلطنة في لحمة وطنية تدعونا للفخر والاعتزاز، فتتوالى على المحافظة سيارات النقل، الكبيرة منها والصغيرة، محملة بالمساعدات من مختلف أنحاء السلطنة، والجميع لديه الرغبة لإعادة الأوضاع إلى مثل ما كانت عليه قبل الإعصار». وأضاف: «قامت المديرية بتنظيم عملية التبرعات والمساعدات بحيث يستفاد منها وتأتي بثمارها». وأشار القائم بأعمال المدير العام بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار إلى أن هناك مبادرات كثيرة ورغبة من مؤسسات القطاع الخاص للمساعدة، وجرى توجيه البعض للتريث لحين تقييم الأضرار والمنازل المتأثرة.وقال د.عبدالعزيز الغريبي وهو أحد المتطوعين: «الحمد لله على هذه اللحمة التي ظهرت في هذه المحنة، فقد كان التكاتف كاليد الواحدة من جميع ولايات ومناطق السلطنة، والحمد لله على المبادرات التي ظهرت من المؤسسات والأفراد تجاوباً مع جهود التقليل من تأثير الإعصار على المحافظة، فجميع أفراد هذا الوطن الغالي مستعدون لتقديم شتى أنواع المعونة والمساعدة».وأضاف الغريبي: «أحب أن أشير إلى التكافل الاجتماعي الذي تتميز به المحافظة فالفرق التطوعية ورجال الأعمال في المحافظة كان لهم دور بارز خلال فترة الإعصار، ونتمنى، ونحن نرى حشود الراغبين للتطوع وتقديم المساعدة من جميع محافظات السلطنة، أن تنظم هذه العملية بحيث تصل إلى أهدافها ومساعيها الخيّرة والمنشودة، وأن تكون هناك معرفة بالاحتياجات ومن خلالها تقدم المساعدات، وأن تكون بالتنسيق مع الجهات الرسمية».ماهر بن علي السليمي وهو أحد المتطوعين قــــــال: «بعد أن استقرت الأجواء المناخية في المحافظة بدأنا بالانضمام إلى العديد من اللجان والفرق التطوعية المرخصة من الجهات الحكومية، ونسعى لخدمة المتضررين من الإعصار، وإعادة المحافظة بثوبها الجميل مثل ما كانت عليه».سالم بن أحمد الكثيري وهو أحد المتطوعين بغرفة تجارة وصناعة عمان أشار إلى المساعي النبيلة من جميع شباب السلطنة إلى التطوع ومساعدة إخوانهم في محافظة ظفار، وذكر أن الأعمال التطوعية استمرت خلال فترة الإعصار وبعده، وأن هناك مبادرات قدمها أبناء هذا الوطن الغالي نفاخر ونفتخر بها.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على