محمد رمضان «Black Panther الصعيد».. هل يصبح بطلا خارقًا؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

يعرف الفنان محمد رمضان الأدوار التي يريد جمهوره أن يشاهده فيها، لذا يختار تقديم شخصيات تنجح في الفوز بإعجاب متابعيه، وتتصدر مسلسلاته سباق موسم رمضان كل عام، حتى منح نفسه لقب "الأسطورة" بعد النجاح الكبير الذي حققه بالمسلسل الذي حمل نفس الاسم، وتم عرضه قبل عامين، لكن المفاجأة التى كشفها لنا رمضان فى مسلسل "نسر الصعيد" هو أن بإمكانه أن يصبح "سوبر هيرو" أيضًا؛ فهو يمتلك قدرات خارفة فى العمل جعلته يلقي القبض على مسجل خطر بأحكام 180 عامًا بمفرده.. إذن ما الذى ينقص النجم الشاب ليصبح "سوبر هيرو مصري"؟ خاصةً أنه يذكرنا فى "نسر الصعيد" بشادويك بوزمان فى Black Panther.

نسر الصعيد ضد Black Panther

يلعب محمد رمضان فى مسلسل "نسر الصعيد"، دورين الأب، والابن "زين" ضابط الشرطة الذى يدخل فى صراع شرس مع رجل أعمال مشبوه "هتلر"، يقوم بدوره سيد رجب، وتتطور الأحداث فى صراع لا ينتهى بين "زين" و"هتلر"، وفى نفس الوقت يواجه زين مشاكل كثيرة تخص عمله كضابط شرطة، منها مواجهات مع الإرهاب، ومع مسجل خطر فى قنا يدعى "سيد السبع"، عليه أحكام 180 سنة، و7 إعدام، إلا أن رمضان بقواه الخارقة يتمكن من اقتحام "مخبأ السبع" وقتل رجاله بأكملهم وإلقاء القبض عليه، بينما الأخير يردد أنه كان يتوقع أن "زين" سيقبض عليه، بأى منطق؟!

Black Panther هو واحد من أهم أفلام السوبر هيروز الأمريكية مؤخرًا، فعائدات أرباحه وصلت لأرقام قياسية بسبب القضايا الحساسة التى يناقشها، ويحكى الفيلم عن "تشاللا" -يقوم بدوره شادويك بوزمان- الذى يرث ملك أبيه ويجد نفسه فى صراع كبير مع شرير يدعى "كوجلر" -يقوم بدوره مايكل بى جوردن- وفى نفس الوقت يحاول "تشاللا" التغلب على "كوجلر" والحفاظ على المملكة "واكندا" من الدخول فى حرب عالمية قد تدمرها تمامًا.

ورث ثقيل وتشابه واضح

منذ وفاة والد "زين" وهو يواجه مأزقا صعبا، ويحاول أن يرفع اسم أبيه عاليًا فى البلد؛ فكل خطوة يمشيها وكل جريمة يحاربها يحاول بها أن يجعل أباه فخورا، خاصةً أن أباه كان محبوبا من البلد بأكملها، وBlack Panther يجد نفسه فى هذه المشكلة؛ فمنذ وفاة والده وتركه المملكة له وهو يحاول أن يكون على قدر الورث الثقيل الذى تركه له، ومساعدة الممالك الأخرى بفضل التقدم التكنولوجى الذى تعيش فيه مملكة "واكندا".

وحتى "هتلر" الشرير الذى يواجهه "زين"، نجد له معادلًا فى Black Panther، وهو "كوجلر" الذى يحاول تعطيل "بانثر" بأى شكل، رغم أنه لا يمتلك قدرات خارقة؛ فهو مجرد إنسان عادي فإنه يمتلك تدربيات خارقة تجعله ندا قويا لـ"بلاك بانثر" الذى يستخدم الحيلة للتغلب عليه، على العكس نجد أن محمد رمضان دائمًا ما يلجأ إلى القوة العضلية فى أدواره للتغلب على الأشرار، رغم أن الموقف يتطلب أحيانًا ذكاء أكثر من مجرد بطل مفتول العضلات يهزم الأشرار وينقذ الليلة.

فخ الكليشيه وعدم المنطقية

نحن بحاجة إلى سوبر هيرو مصري؛ فهذا النوع من الأعمال له جمهور دائم ومخلص، خاصة أن هذا النوع من الأعمال البطولية يسمح بالمبالغة؛ فالبطل الخارق يمكن أن يضرب ثلاثة فى وقت واحد دون أن يصاب بخدش، ويجعلنا نتقبل كل هذه الكليشيهات لمجرد أنه "سوبر هيرو"، المشكلة الوحيدة هى أن "زين" ليس بطلا خارقا؛ فلم يتلق تدريبات عسكرية خارقة مثل Hitman، أو تعرض لتجارب جينية جعلته أقوى مثل Deadpool، ولا حتى يمتلك بدلة خارقة مثل Iron Man، إنما ضابط  تلقى تدريبات مثله مثل زملائه لا يختلف عنهم شيئًا؛ فلماذا يحتل هو مشهد الصدارة بصفته الجندى الأفضل والضابط الأمهر، وأصبح رؤساؤه يعاملونه وكأنه بطل خارق؟

ونذكر مثلا، فى الحلقة التاسعة ينجح "زين" فى إلقاء القبض على "سبع" دون خدش واحد؛ فيذهب زين ومعه طاقم من العساكر لاقتحام بلد السبع والقبض عليه، لكن المخرج يركز مع نجم المشهد محمد رمضان؛ فنجد الأخير يتنقل من بيت لآخر ويطلق الرصاص على الجميع، ثم يسقط "السبع" الذى تهرب من العدالة لأعوام طويل فى يد "زين" فى 3 دقائق.

محمد رمضان ممثل موهوب، والجمهور يحبه، ويحب حضوره على الشاشة، وهو بالفعل يمتلك الجاذبية ليقوم بدور أول سوبر هيرو مصري، فقط لو تغلب على الفكرة التقليدية للسوبر هيرو أنه شخص لا يصاب بأذى أيًا كانت "الخناقة" التى يدخلها.

شارك الخبر على