من جونو إلى مكونو.. شهادات من الخارج السلطنة ملهمة

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

خاص – شأصبحت إدارة الأزمات فنا وعلما استطاعت السلطنة أن تثبت للقاصي والداني أنها رائدة فيه وفق شهادات عديدة برهنت على ذلك خلال السنوات الفائتة، وكان آخرها إعصار مكونو الذي تحطم على صلابة الصخرة العمانية.تحت عنوان مدرسة اسمها «سلطنة عمان» وصف الكاتب الكويتي عبدالله علي القبندي في صحيفة القبس السلطنة بأنها دولة ضربت جذورها أعماق التاريخ وشامخة وصماء أمام المعتدي ويحتار عدوها فيها لتماسكها ومواجهتها الكوارث والنكبات.. وطابعها العام الصفح والتسامح.. وقال إنه من خلال الإعصار المنصرم والمندحر منذ أيام والإعصار السابق قبل سنوات.. كان يعتقد البعض أن القادم مؤلم ومدمر، حيث لا يقف شيء أمام الماء، فما بالك بإعصار يضرب دولة والأمطار غزيرة على الجبال مما تسبب في انهيار الصخور وتساقطها، إلا أنه وعلى حد قول الكاتب " فإننا نرى السلطنة تستأنف الحياة خلال الحوادث الطبيعية وتتحدى وتقف أمام الأمواج العاتية وتكون أقوى مما سبق، فهي كطائر العنقاء الذي ينهض ويعلن الولادة، فأي مدرسة أنت يا عمان نتعلم منها.. كما أنني متيقن بأن السر في ذلك حبكم الصادق والمخلص لوطنكم هو الذي يجعل سواعد أبنائكم تبني الوطن.هذا الشهادة تذكرنا بما قاله الكاتب سعد بن طفلة في صحيفة الشرق الاوسط في السادس عشر من يونيو 2007 تحت عنوان " فن إدارة الأزمات: النموذج العماني" تعليقا على إعصار جونو مؤكدا أنه على الرغم من أن فقدان إنسان واحد هو خسارة كبرى، إلا أن الأكيد أن الخسائر في الأرواح في عمان أقل مما توقعه الكثيرون لأسباب عدة أهمها الاحتياط المبكر للإعصار من قبل السلطنة، والطريقة التي أدارت بها الأزمة.وأشار الكاتب إلى أنه من أهم عناصر التعامل مع الأزمات، الاستعداد المبكر، وجمع المعلومات، والثقة في القدرة على تجاوز الأزمة، والشفافية في التعامل مع الحدث، مشيرا إلى ان الإعلام العماني كان متفوقا على نفسه بمتابعته المباشرة للحدث، وكانت صور الطوفان والفيضانات تنقل حية للمواطنين والمقيمين، والتعامل المباشر عنصر هام من عناصر إشاعة الطمأنينة وانعكاس للثقة بالقدرة على التعامل مع الأزمة، كما أنه يقطع دابر الشائعات ويمسك بزمام المبادرة ويسيطر على المعلومة ليبثها للناس بدلا من تركهم نهبا لوكالات «يقولون» للأنباء التي غالبا ما تثير الرعب والهلع، وتخلق حالة من الفوضى تتسبب في زيادة النتائج الوخيمة للكارثة.وفي النهاية أكد على أن عمان أدارت أزمتها بكل ثقة واقتدار، وقدمت في إدارتها لأزمة جونو نموذجا في المسؤولية، وفي القدرة على التعامل مع الأزمات سيحتذى مستقبلا من قبل آخرين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على