من الأشهر اليوم؟

لم تمنع الأزمة الكبيرة التي تعرض لها الفنان محمد هنيدي بعد حرمان مسلسله «أرض النفاق» من العرض على قنوات مصرية، من حصد نسب مُشاهدة واستحسان الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي  خلال رمضان، ولم تؤثر على مشاركته في المنافسة، فمُنتج العمل جمال العدل، تمكن من إذاعته على عدة قنوات عربية من بينها اليوم، التلفزيون التونسي وSBC السعودية التي حقق هنيدي نسبة الأكثر مشاهدة عليها بعد عرض المسلسل، وتصدر هشتاج اسم المسلسل «التريند» على موقع «تويتر»، كما حاز المسلسل على إقبال خليجي كبير.

وفي الحلقة الثانية من المسلسل بدأت علاقة «مسعود» -يجسده الفنان محمد هنيدي- بصاحب حبوب الأخلاق -سامي مغاوري-، الذي يعرض عليه حبوب استخلصها من عُصارة تجاربه، ومن الواضح أنه يعلم الكثير عن حياة «مسعود»، في البداية عرض عليه حبوب جاذبية ومروءة، لكن «مسعود» رفضها وظن أن -سامي مغاوري- دجال، لكنه استطاع إقناعه بخبرته في أن يأخذ حبوب الشجاعة، ليتحول بعدها لشخص آخر عكس ما كان عليه من جُبن وخوف من الجميع، فيقوم بضرب ضيف جارته الراقصة، ويقرر ضرب حماته «المفترية» وزوجته «النكدية»، وفي اليوم التالي قاد مسيرة للمُطالبة بحقوقه وحقوق زملائه في العمل.

تعليق على الحلقة الثانية:

1- واصل هنيدي تصدره «تريند» قلعته الأولى على السوشيال ميديا «تويتر» بالحلقة الثانية لأكثر من 6 ساعات متواصلة، حيث يعتمد نجم الكوميديا على هذا الموقع في تسويق المسلسل عن طريق طرح بعض المشاهد من الحلقات على حسابه، وذلك تعويضا منه لـعدم عرض المسلسل على القنوات المصرية.

2- هنيدي يعود بـ«أرض النفاق» لإبداعه المُعتاد لدى الجمهور والذي كان قد فارقه السنوات الأخيرة بعدما قدم أكثر من عمل لم تجد نجاحا كبيرا، ويرد هنيدي بهذا العمل على الأقاويل التي كانت تناله بأنه قدم ما لديه وانتهى وكُل ما يفعله حاليا أنه يستنفد رصيده لدى الجمهور الذي يعشقه.

3- ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحلقة الثانية تستطيع أن تقول إن كُلها إيجابية، لأن الجمهور تفاعل مع الأحداث في الحلقة بشكل كبير، ولم تقتصر فقط على الجمهور المصري، إذ يحظى المسلسل بنسبة مُشاهدة كبيرة لدى الجمهور الخليجي، ووصف أحد رواد «فيسبوك» هنيدي  بأنه فنان من زمن الفن الجميل.

4- استطاع السيناريست أحمد عبد الله تطوير القصة الأصلية ووضع مصطلحات تتماشى مع الواقع الحالي، والتي كتبها يوسف السباعي في ستينيات القرن الماضي ونفذها المُخرج فطين عبد الوهاب في فيلم سينمائي عام 1964، مثال: حينما ظن مسعود أن -سامي مغاوري- دجال قال: "أنا مليش في شغل الدجل دا ورد الحبيب وجلب المطلقة والكلام دا".

5- سامي مغاوري استطاع أن يُطعم شخصيته في فيلم "تتح" مع محمد سعد بشخصية المُتحرش، ولاقت وقتها نجاحا لدى الجمهور، لذا أعاد استخدامها في "أرض النفاق"، في صوت وحركات تجعله يُجيد تقديم شخصية المُتحرش بجدارة وهو يُقنع مسعود بحبوب الجاذبية، الأمر الذي يوتر مسعود ويقول له «أنت عايز تغتصبني ولا إيه؟».

لو عاوز تعرف حصل إية في الحلقة الأولى ادخل هنا.

مسلسل «أرض النفاق» يشارك في بطولته بجانب هنيدي وسامي مغاوري مجموعة من الفنانين، من بينهم دلال عبد العزيز، هنا شيحة، نهى صالح، سلوى محمد علي، نجوى فؤاد ومحمد ثروت، وسيناريو أحمد عبد الله، وإخراج محمد جمال العدل، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير يوسف السباعي، وتم تنفيذها في عمل سينمائي عام 1964 بطولة فؤاد المُهندس وشويكار.