رئيس شركة المترو زيادة أسعار التذاكر مش هتدخل جيوبنا (حوار)

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

حوار- صديق العيسوي ومحمد عاطف

كشف المهندس على فضالى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، عن كواليس جديدة حول قرار رفع تذكرة أسعار تذاكر المترو، لافتا إلى أنه لم يعلم بالقرار إلا قبلها بوقت قصير، وأن قرار رفع التذاكر أنقذ المترو من الانهيار أو التوقف، خصوصا الخط الأول الذى يحتاج إلى 30 مليار جنيه بشكل عاجل.

وأوضح رئيس شركة المترو فى أول حوار لـ"التحرير" بعد قرار رفع أسعار التذاكر، أن الزيادات الجديدة لن تصب فى جيوب قيادات المترو كما يدعى البعض، إنما سوف تذهب لشراء قطع غيار جديدة وتطوير الخط الأول وعمل صيانة كامله للخط الثانى، بهدف تحسين الخدمة المقدمة للركاب.. فإلى نص الحوار:

- متى علمت بقرار رفع سعر تذكرة المترو؟

القرار جاء صباح الأربعاء من الأسبوع الماضي، وسبقته عدة تجارب للنظام الجديد، ووزير النقل الدكتور هشام عرفات لم يعط الموافقة على تنفيذ القرار إلا بعد المرور بنفسه على المحطات، والتأكد من أنه لا توجد ملاحظات، وتم تجهيز المحطات بالفعل من خلال "الإستيكرات"من أجل الإذاعة بالمحطات والعمل على التنويه بالتعريفة الجديدة بعد الزيادة، وبعدها بالفعل تم تنفيذ القرار.

- وما الدافع الرئيسي لقرار الزيادة من وجهة نظرك؟

المترو كان بينهار والكل يعلم ذلك، ولم تعد لدينا طاقة على العمل فى ظل تلك الأزمات والمعوقات التى تواجه الشركة، وكنا فى حاجة ملحة إلى الأموال، فهناك بضائع قطع غيار في الميناء خاصة بورشة العمل ولا نتمكن من الحصول عليها.

- اشرح للجمهور المراحل الثلاث بشرائحها..

إذا كان المواطن من مستخدمي المرحلة الأولى من التذاكر والتي تتضمن 8 محطات، سعرها بدون اشتراك 3 جنيهات، وإذا كان المواطن من مستخدمي هذه الشريحة بشكل يومي من الممكن أن يقوم بعمل اشتراك، ليصبح ثمن التذكرة 2 جنيه فقط، وبالتالي سيوفر 33.3%، وإذا كان من مستخدمي المرحلة الثانية والتي تتضمن 16 محطة سيوفر له الاشتراك 50% ليصبح سعر التذكرة 2.5 جنيه بدلا من 5 جنيهات.

- ما الحل في رأيك؟

إذا كان المواطن غير مستديم لا مانع من دفع سعر التذكرة، فمقارنة بما يدفعه لـ"التوك توك" الأمر طبيعي، فهو يدفع 10 جنيهات توك توك مقابل محطة، أو محطة ونصف، إنما إذا كان مستديما فعليه بالاشتراكات التي تتراوح أسعار التذاكر بها ما بين 2 جنيه و2.5، و3 جنيهات.

- كيف ستنقذ الاشتراكات المواطن من دفع 7 جنيهات تذكرة مترو؟

9% فقط من مستخدمي مترو الأنفاق سيدفعون 7 جنيهات ثمن التذكرة، وإذا كان المترو هو وسيلة المواصلات الدائمة يوميا للمواطن، فمن الممكن أن يقوم بعمل الاشتراك بدلا من شراء التذكرة يوميا بسعر 7 جنيهات، وبذلك سيوفر 57.5%، لأن سعر التذكرة في هذه الحالة سيصبح 2.9 قرش بدلا من 7 جنيهات.

- هل المترو يتربح من أسعار الاشتراكات بعد كل هذا التخفيض؟

رفع قيمة الاشتراك ليس من أجل المكسب، وإنما من أجل عمل توازن بينها وبين سعر التذكرة، وفي الواقع الاشتراكات تسبب خسارة للشركة، فالطالب عندما يدفع 15 قرشا فهذه ليست نقودا بالنسبة لسعر التذكرة المفترض تحصيله، وإذا كان الهدف المكسب كانت الشركة سترفض الاشتراك وتقول له شكرا لا تدفع اشتراكات.

- وماذا عن اشتراكات كبار السن؟

كبار السن يدفعون 50 قرشا سعر التذكرة، وفي الاشتراك 12 قرشا "إيه المطلوب تاني؟".

- كم نسبة زيادة الغرامات بالمترو بعد رفع سعر التذكرة؟

لا توجد زيادة في الغرامات، بل بالعكس تحاول الشركة رفع يديها قليلا عن الغرامات، فما زالت الغرامة 50 جنيها لمن يستخدم المترو دون تذكرة أو من يتجاوز الاشتراك الخاص به المدة المحددة له، ولكن بسبب تخوفات المواطنين نترك وقتا لتعريف المواطنين بالتعريفة الجديدة ثم محاسبتهم بعد ذلك على المخالفات.

- كيف ستتعامل الشركة مع حيلة استبدال التذاكر للتهرب من دفع التذكرة؟

اللي اقترح الموضوع دا لو قدر يعمله يبقى جدع.

- هل تستطيع الشركة إجهاض تلك الحيل؟

والله لا هو هيعرف يعملها، ولا احنا هنكشفه.

- كيف ذلك؟

النهارده انت عشان تعمله لازم تنزل "أبلكيشين" زي أوبر وكريم.. ويبقى نتفرج على الأبلكيشن بقى والبوابات هتعمل معاهم إيه.

- معنى ذلك أن البوابات الإلكترونية الجديدة سوف تكشف أى تلاعب فى التذاكر؟

إحنا بقالنا سنة بنقول بنركب 850 بوابة جديدة بالخط الأول، كله عبارة عن بوابات دخول وخروج جديدة بعد اللي كان خربان، عشان البوابات دى تكشف أى تزويغ أو خدع أو محايلة لأى راكب عايز يزوغ.

- وماذا عن تحسين الخدمة؟

تحسين الخدمة.. أنا باقول للناس هو أنا عشان أحسن خدمة مش لازم ألاقي فلوس.. ولا أحسن كده من غير فلوس، طب ما لو أنا عارف أحسن من غير فلوس أزود ليه؟

- طبعا بعد الزيادات الجديدة اتحلت مشكلة الفلوس.. هتعمل إيه بالفلوس؟

هنبدأ نطرح مناقصات ونجيب قطع غيار عمرات وعشان توصل قطعة الغيار من مكان انعقاد المناقصة مش قبل سنة ونص، لأن مدة التوريد من 10 أشهر لـ12 شهرا، و4 أشهر كمان للطرح والفحص الفني والفحص المالي وخطاب الضمان وتوقيع العقد، كده بقى أول ما تيجي قطع الغيار، نبدأ نشغل ولما نشتغل بالجديد يبدأ حجم الأعطال يقل.

- وماذا عن تطوير الخط الأول؟

في نفس التوقيت إحنا ماشيين في اتجاه تطوير الخط الأول، وزي ما قال الوزير محتاج 30 مليار جنيه، وطبعا إحنا هنحتاج في ده قروض واحنا اللي هنسددها.

- وماذا عن القطارات المكيفة الجديدة؟

الوزير قال عايزين  32 قطارا مكيفا جديدا، وهنجدد الـ32 قطارا الموجودة حاليا، والكلام ده كله محتاج وقت.

- معنى ذلك لو لم ترفع سعر التذكرة.. ماكناش هنعرف نطور؟

لما أقول لأ مش هنزود التذكرة إلا لما أحسن الخدمة.. طب أحسن منين يعني أنا عاوز أعرف؟.. أجيب منين فلوس، طيب طالما كنت هاعرف أحسن.. بزود ليه طالما هاعرف أحسن؟

- يقول البعض إن الزيادات الجديدة سوف تصب فى جيوب قيادات الشركة؟

بالمناسبة إحنا مش هنزيد ولا مليم، وإحنا مش هنفضل قاعدين فى مناصبنا كتير.. وعاوزين نسيب المكان واقف على رجليه للناس اللي بعدنا. 

- وماذا عن استعدادات المترو فى رمضان؟

استعدادات رمضان زي كل الاستعدادات اللي بنقوم بيها في رمضان، هندفع طبعا بقطارات في حالة الزحام حسب اليوم التشغيلي.. ودلوقتي أنا عندي 20 قطارا مكيفا من إجمالي 48 قطارا في الخط الأول.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على