المستشارة الالمانية تدافع عن سياسة حكومتها أمام (بوندستاغ)

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

برلين - 16 - 5 (كونا) -- دافعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم الاربعاء عن سياسة حكومتها لاسيما عن خططها الرامية الى التوصل مع فرنسا الى اتفاق بخصوص مستقبل الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا منه.وتعهدت ميركل في خطاب مفصل ألقته امام البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) بالتوصل مع الرئاسة الفرنسية في موعد اقصاه يونيو المقبل الى اتفاق بخصوص مستقبل الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو والاصلاحات المزمعة في مؤسسات الاتحاد الاوروبي.وقالت إن حكومة بلادها ستجري مع نظيرتها الفرنسية مشاورات حول ميزانية الاتحاد الاوروبي وكل ما يرتبط بذلك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد مضيفة "سنتوصل الى اتفاق قبل قمة الاتحاد الاوروبي المقررة في يونيو المقبل".وعن سياسة التقشف الالمانية قالت ميركل "علينا صيانة القوانين الاساسية لاسيما التي تنص على عدم تكبد الديون.وأضافت "دفع ألمانيا المزيد في ميزانيتي الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو وفي الوقت ذاته الالتزام بالقوانين التي تفرض علينا الحيلولة دون تكبد الدولة الديون امر ليس سهلا".واشارت الى (اتفاقية ماستريخت) التي تحظر عدم تكبد الدول الاوروبية ديونا سنوية تفوق ثلاثة في المئة من ناتجها القومي المحلي.وتأتي تصريحات ميركل بعد ايام من توجيه الرئيس الفرنسي في مدينة (آخن) غرب ألمانيا انتقادات لسياسة التقشف الالمانية وعدم تحلي حكومة برلين ب "الجرأة الكافية" لاصلاح مؤسسات الاتحاد الاوروبي.وعلى صعيد ملفات دولية اهمها العلاقات الاوروبية - الامريكية طالبت ميركل بضرورة الحفاظ على العلاقات الجيدة بين ضفتي الاطلسي وذلك رغم جميع العقبات التي تعترضها وأهمها الخلافات التجارية والملف النووي الايراني وميزانية حلف شمال الاطلسي (ناتو).وقالت "رغم جميع الصعوبات تضطلع العلاقات بين ضفتي الاطلسي بالنسبة لنا بأهمية قصوى" مؤكدة ضرورة الابقاء على قنوات التعاون في اوروبا والولايات المتحدة على صعيد الشؤون العسكرية والدفاعية معتبرة ان "اي بلد غير قادر وحده على ضمان سلامته وأمنه".وعن انسحاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع ايران انتقد ميركل هذه الخطوة قائلة ان "قرار الادارة الامريكية ليس مثاليا" مطالبة ايران بالالتزام بتعهداتها بشأن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في منتصف عام 2015.وأعربت ميركل عن تأييدها لمطالبة ايران بإجراء المباحثات حول برنامجها الصاروخي وتقديمها التنازلات بخصوص هذا البرنامج وكذلك بخصوص تدخلاتها في الصراعات بمنطقة الشرق الاوسط.وشددت على ضرورة البقاء في اطار قنوات الحوار مع ايران من اجل التوصل لاتفاق حول هذه القضايا الخلافية" مشيرة الى برنامج ايران الصاروخي وتدخلاتها في المنطقة.ودافعت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي عن سياسة حكومتها الرامية في السنوات المقبلة الى رفع ميزانية الجيش الالماني (بوندسفير) قائلة إن هذه الاستثمارات تهدف الى زيادة جاهزية الجيش الالماني.واضافت "نريد جيشا قادرا على مواجهة التحديات الراهنة وجنودا قادرين على اداء مهام في الخارج".وكان وزير المالية نائب المستشارة الالماني اولاف شولتز اعلن قبل اسبوعين ان ميزانية الجيش الالماني ستبلغ في العام الحالي 38 مليار يورو (44 مليار دولار) وفي العام المقبل 41 مليار يورو (48 مليار دولار).يذكر ان مطالبة الرئيس الامريكي ترامب الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي (ناتو) بمزيد من الاستثمارات في الشؤون الدفاعية تعد من ابرز الخلافات بين الدول الاوروبية لاسيما بين برلين وواشنطن.وكانت الدول الاعضاء في حلف الاطلسي تعهدت في قمة (ويلز) عام 2014 بأن تبلغ استثماراتها في الحلف اثنين في المئة على الاقل من ناتجها القومي المحلي وذلك في موعد اقصاه عام 2024.(النهاية)

ع ن ج / ع ع ح

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على