رسالتان تعرفان طريقهما..
ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة
الرسالة الأولىجميل أن يكون هناك قرار وزاري بتقليص الدوام الرسمي في الوزارات والهيئات العامة خلال شهر رمضان ليكون من الـتاسعة حتى الثانية ظهرا. فالرحمة فضيلة يُكبرها المرء في كل قرار أو تصرف في سائر العام، فما بالكم بشهر الرحمة ذاتها. ونتمنى أن تكون "الرحمة" هي عنوان تعامل هؤلاء الموظفين مع المراجعين أيضا. فيخففوا من التضييق عليهم والتعقيد عليهم لأتفه الأسباب. ونأمل أن لا يقول أحدهم لمراجع "أنا صائم" أو "صيام وتعب" ليقطع على المراجع حديثه أو استعطافه؛ فللأسف والأسف كلمة لا تُوفي الموقف حقه؛ بعض الموظفين العموميين لاسيما في الوزارات الخدمية يحب أن يلعب دور السيد ويُجبر المراجع على استعطافه أو مداهنته ليمرر له معاملاته.تذكر -سلمك الله- أنك صائم وكل من أمامك صائمون أيضا. فأولى بك ثم أولى أن تشعر بهم وتخفف عليهم لا العكس.إلى ذلك، نذكر الأخوة أنه غير ملزم بترك مكتبه، ومصالح الناس، ليصلى في مسجد خارج الوزارة. ونذكر بعض الموظفات، أن قراءة القرآن في بيتها أفضل لها من قراءته في مكتبها. ونذكر الجميع -وأنفسنا- أن العمل عبادة. فمن لا يجد في نفسه الجلد ليجمع بين الصيام والعمل فليقتطع من إجازته السنوية ما يناسبه ويجلس في بيته أو تعكف في بيتها عوضا عن العمل وتحميل العباد مشقة التعامل معهم والله من وراء القصد.الرسالة الثانيةأطلق مجلس العلاقات الخليجية الدولية حملة للتصدي للإساءة لحرمة رمضان عنوانها التصدي لكل ما يُبث وينشر مخالفا الثقافة والهوية الخليجية والقيم التي ترعاها دولنا. وفي التفاصيل ذكر أن الحملة أطلقت منذ تسع سنوات، ولا أعرف لم كان نشاطها باهتا خلال كل تلك المدة. ولكن القائمين على الحملة وعدوا على لسان د.يوسف الشريف رئيس رابطة الكتاب الشرفيين بكوغر بعام مختلف هذه المرة.لا أعرف كيف يمكننا أن نساهم في هذه الحملة. ولكننا جميعا مطالبون بتلك الفريضة التي طال هجرانها. ويجب على الجهات الرسمية والتجارية أن تضغط على التلفزيونات لتجود محتواها وتطهره من هذا الإسفاف ومن جميع صور السخافة والانحلال والعري.فخدش الحياء والمشاعر الراقية لا يجب أن يمتد لرمضان وإن كان تركه سائر العام أولى. ونقولها للأمانة بأننا لم نعد نشعر بالراحة ونحن نتابع القنوات العربية مع أهلنا من فرط العبارات الموحية والحركات المسفة والخادشة. فإن أضفنا لذلك حقيقة تحرر القنوات الأجنبية من أي قيد أخلاقي ووصولها لمستوى ترويج الشذوذ حتى للأطفال فسنجد أنفسنا أمام مؤامرة لسحق كل قيمة أخلاقية. ومن المؤسف أن يكون العرب ركاباً في هذه القافلة القميئة وهم من يُفترض أن يكون لديهم سياج ديني وأخلاقي يمنعهم عن كل ذلك.لا جدوى من المراهنة على ضمائر شركات الإنتاج فقد جفت منذ زمن طويل. نراهن الآن فقط على وعي الجماهير وحزم الجهات الرسمية التي يجب أن تكون لها كلمة فيما يدور الآن في وسائل الإعلام والتواصل من دعاوى فجور وتفسخ خطيرة لا تجد الاستهجان الكافي على كافة الأصعدة للأسف.