من الأشهر اليوم؟

ماذا ستختار لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي في دورته الـ71 بقيادة كيت بلانشيت للفوز بجائزة السعفة الذهبية؟ هذا هو السؤال الأبرز حاليًا على الساحة الفنية العالمية، ونحن على بعد 4 أيام من فعاليات ختام المهرجان؛ فما بين أسماء مخرجين كبار مثل لارس فون تريير، الذي يعود لـكان بعد حظر 7 أعوام بفيلم The House That Jack Built، وأصغر فرهادي بفيلم Everybody Knows، ومخرجين يشاركون لأول مرة مثل المصري أبو بكر شوقي صاحب فيلم يوم الدين، يشهد كان منافسة شديدة تركت الجمهور متشوق للغاية لمعرفة من بفوز بأحد أكثر الجوائز تقديرًا في عالم السينما.. السعفة الذهبية، وموقع Esquire Singapore يعرض 8 أفلام نتوقع لها أن تفوز في كان هذا العام.

1- فيلم Blackkklansman
تحظى رائعة المخرج سبايك لي بكثير من الإشادة في كان 2018؛ فبعد انتهاء عرض الفيلم، اهتزت القاعة بصوت تصفيق حاد، ووقف المشاهدون إعجابًا به؛ بسبب فكرته الصادمة، إذ بنيت أحداثه على قصة حقيقية تناولها الروائي رون ستالورث في كتاب له يحمل نفس العنوان لمحقق أمريكي من أصول إفريقية يشهد صراع السمر للحصول على حقوقهم في أمريكا، وجاءت بطولة جون ديفيد واشنطن (ابن دينزل واشنطن) لتزيد من حماسة الجمهور لرؤيته خاصةً أنه أول أعماله.

2- فيلم Everybody Knows
اجتماع الزوجان خافيير بارديم وبينيلوبي كروز في فيلم لأول مرة منذ 26 عامًا لا بد أنه يثير حماسة الجمهور، خاصةً أن كل لقاء يجمعهما على الشاشة الفضية ينتج عنه فيلم سينمائي متكامل، وهذه المرة يتعاونان مع مخرج له ثقله في هوليوود، وهو أصغر فرهادي الذي سبق أن فاز بالأوسكار عام 2011 عن فيلم A Seperation، وبالتالي يملك الفيلم حظوظًا قويًا لدى لجنة تحكيم كان.

3- فيلم Image Book
فيلم الفرنسي الأسطوري جان لوك جودار لا بد أن يكون له نصيب في "كان"، ورغم سمعة جودار الشهيرة في عالم السينما، واعتباره كنزًا قوميًا، إلا أن أفلامه الأخيرة قد تمثل تحديًا للجنة التحكيم في فهمها، لكن تظل احتمالية فوزه مطروحة بقوة.

4- فيلم Ash Is Purest White
المخرج الصيني جا جنكي على موعد مع التاريخ؛ فهو يمتلك حصيلة من الجوائز السينمائية عن أفلام مثل A Touch of Sin إلا أنه لم ينجح في الفوز بالسعفة الذهبية بعد، رغم كونه من المرشحين المكررين على المهرجان، وفيلمه Ash Is Purest White الذي يدور في إطار من الجريمة، ويحكي عن رجل عصابة وزوجته التي تشاركه في نشاطه الإجرامي.
 

5- فيلم يوم الدين
يمتلك يوم الدين فيلمنا المصري الوحيد الذي يشارك بعد غياب 6 أعوام، فرصة في الفوز بالسعفة الذهبية بسبب قصته الإنسانية، ومعروف أن لجنة تحكيم كان تقع في غرام الأفلام التي تتناول قصصا شبيهة، ويحكي الفيلم عن رحلة بشاي المتعافي من الجذام عبر محافظات مصر بحثًا عن أهله الذين هجروه في طفولته، يصاحبه في رحلته طفل يتيم يدعى أوباما، ويدور الفيلم في إطار ميلودرامي كوميدي.

6- فيلم Three Faces
فوز فيلم جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية تحديدًا سيبعث رسالة قوية لكل الحكومات القاسية وقيودها الصارمة، وحكومة إيران خصيصًا، لأن الأخيرة منعت بناهي من السفر والمشاركة بفيلمه في كان رغم ترشحه للفوز بأعلى جائزة سينمائية يقدمها المهرجان، الفيلم يدور أحداثه في الريف التركي، عن محاولة المرء الهروب من جذوره التقليدية والتحرر من الماضي، فهل ينجح بناهي في إرسال رسالة لحكومته؟

7- فيلم Girls of the Sun
الفرنسية إيفا حسون واحدة من المخرجات القلائل اللاتي يشاركن في مهرجان كان هذا العام، بفيلم من صميم مشاكل الشرق الأوسط، حيث يحكي عن كرديات ينظمن جيشًا للدفاع عن بلدتهن من تنظيم داعش، ما يجعل الفيلم منافسًا قويًا هو أنه يتطرق لقضية حساسة، وهي الإرهاب ونظرة المجتمع للمرأة، مثله مثل فيلم Blackkklansman.
 

8- فيلم Cold War
الفيلم من إخراج بافل بافليكوفسكي، وتدور أحداثه بالأبيض والأسود في إطار رومانسي بين حبيبين بعد 20 عاما من انتهاء حرب أوروبا، الفيلم حظى بتصفيق حاد من الجمهور بعد عرضه في المهرجان، ويعتبر واحدا من أكثر الأفلام المرضية هذا العام، وما يزيد من حظوظه للفوز هو أن المخرج سبق وفاز بجائزة الأوسكار عن فيلمه Ida.

 ما يجعل هذا العام من مهرجان كان مميزًا، هو أنه يشهد حضورًا قويًا للمخرجين العرب، ومنهم أبو بكر شوقي الذي يحضر المهرجان بفيلمه الأول، وهو إنجاز عظيم، لكن يظل قرار لجنة التحكيم بمنح السعفة الذهبية لأفضل فيلم في المهرجان سرًا لا يعلمه أحد، سر يتشوق لمعرفته صناع الفيلم قبل جمهوره، لكن ما هي إلا أيام قليلة ونكتشف هذا السر ونعرف هل نجح العرب في صناع التاريخ.