تكريم الدفعة السابعة من مالكي وحائزي الوثائق الخاصة

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -كرّمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، يوم أمس، الدفعة السابعة من المواطنين المبادرين في تسجيل وثائقهم الخاصة بالهيئة، وذلك برعاية مستشار الدولة معالي الشيخ محمد بن مرهون بن علي المعمري، بحضور رئيس الهيئة سعادة د.حمد بن محمد الضوياني، وعدد من أصحاب السعادة، والمعنيين والمكرّمين؛ وذلك إدراكا من الهيئة بأهمية الوثائق لما تمثله من قاعدة أساسية ترتكز عليها الأمم، وشاهدا على التاريخ ودليلا مهما على عراقة وحضارة السلطنة، كما أنها ذاكرة الوطن، وتأكيدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود وتوعية المواطنين بأهميتها في حفظ مختلف الحقوق.استُهل الحفل بكلمة لرئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سعادة د.حمد بن محمد الضوياني قال فيها: إن الوثائق تمثل مكانة مهمة في حياة الأمم والشعوب، فهي رصيد حي يتأسس عليه تاريخها وحضارتها انطلاقا لما تقوم به الوثيقة من دور ووسيلة لإثبات الشواهد المادية للحوادث والوقائع التاريخية.وأضاف سعادة الدكتور بأن أهمية الهيئات والأرشيفات تكمن باعتبارها ركيزة من ركائز الهوية الوطنية ومصدرا مهما في حفظ حقوق وإنجازات الجهات المعنية فضلا عن كونها مصدرا من مصادر البحث العلمي والإبداع الفكري وهو ما أضفى عليها أهمية خاصة لإلحاقها في أعلى السلم التنظيمي لمنحها القدرة على التنسيق والإشراف على تطبيق النظم وضمان حفظ الذاكرة الوطنية.كما قال: إن ما رصدته الوثائق والمحفوظات المتعلّقة بالعمق التاريخي لعُمان دولة وحضارة وإلى حجم الوثائق والأحداث التي عاشتها وإلى ما أوجدته من وثائق كثيرة وإلى ما قدمته من إسهامات وإنجازات علمية وفكرية مختلفة في مختلف النشاط الإنساني لا تحتاج إلى دلائل بل تحتاج إلى إبراز حيوية ونشاط هذا الشعب الوفي من أجل الحفاظ على بقائها وحمايتها من الاندثار وتوثيق تجربتنا الحضارية ونقلها للأجيال المتعاقبة للمحافظة على كينونتها واستمرارية وجودها والتي تشكل جزءاً من هويتها ومن التراث الفكري والحضاري الإنساني وانطلاقا من هذه المعطيات أولينا على أنفسنا أن نعمل للتعريف بهذا الرصيد من خلال توصيفه وفهرسته وهو ما يحتاج إليه البحث العلمي والإبداع الفكري.المكرّمون: حفظ مآثر التأريخ من الضياع والتلف من جانبه قدّم محمد بن علي البوسعيدي كلمة نيابة عن المكرّمين من كلمات الشيخ سعيد بن علي البوسعيدي قال فيها: لقد كان للتطور الحضاري عبر العصور دور كبير في إثراء ما يخطه القلم من علوم نفعت البشرية منذ بداية التأريخ، ولقد وفى القلم حق ذلك بأن كان سببا في حفظ أكثر تلك العلوم والفنون ومآثر التأريخ من الضياع والتلف، وكان ولا يزال سفيرا في نقلها من جيل إلى جيل ومن أمة إلى أخرى لتحفظ تلك النفائس من الضياع وتعم الفائدة الجميع.كما قال البوسعيدي في كلمته إن حفظ الوثائق والمحفوظات ببلدنا الغالي عُمان يتطلب تضافر الجهود ممن يملكها ومن القائمين على ترميمها وحفظها ومن الباحثين عنها وفي مكنوناتها، إن ذلك من التعاون على الخير الذي يرجى أن تكون ثمرته لبنة من لبنات مسيرة التقدم وبناء الشخصية العُمانية بماضيها العريق.واشتمل برنامج حفل التكريم على فيلم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية «ذاكرة وطن» يحكي نبذة عن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والتعريف بمجالات عملها، وإنجازاتها ودورها في الحفاظ على الموروث الحضاري، والهدف من إنشائها والذي يتمثل في الحفاظ على الذاكرة الوطنية للبلد لتكون رافدا أساسيا للباحثين والمستفيدين، وبداية مسيرة العمل نحو بناء نظام عصري جديد لإدارة الوثائق والمحفوظات في الجهات الحكومية وتطبيق المواصفات الدولية المعتمدة.كما شمل برنامج الحفل تقديم فن العازي من كلمات الشاعر هلال الشيادي وأداء المنشد بدر الحارثي والمجموعة.

شارك الخبر على